الاعتقاد الجازم بان الله رب كل شي ومليكه، ما هو مفهوم الإيمان :هو تصديق القول باللسان، والاعتقاد الجازم بالقلب والعمل بالجوارح، هذا الإيمان يزيد بازدياد عمل الطاعات والتقرب إلى الله بعباداته ونوافله، وعمل كل شيء محبب إلى الله من أعمال صالحة، وقد ينقُص من خلال ارتكاب المعاصي والآثام وكل ما هو فاسد والتي نهانا الله عنها وحذرنا من القيام بها أو فعلها، ويعُد التوحيد أصل هذا الإيمان، حيثُ ينقسم إلى ثلاثة أنواع وإحدى هذه الأنواع هي تعريفٌ لمصطلح الاعتقاد الجازم بان الله رب كل شي ومليكه.
محتويات
الاعتقاد الجازم بان الله رب كل شي ومليكه
يُعد هذا المفهوم من مفاهيم الإيمان بالله سبحانه وتعالى، والذي يندرج تحديداً تحت أنواع توحيد الله، حيثُ ينقسم إلى ثلاث أنواع وهي توحيد الألوهية، توحيد الربوبية، توحيد الأسماء والصفات، والاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شيء ومليكه هو توحيد بربوبية الله عزّ وجل، ومن الآيات التي تدل على توحيد الربوبية، وذلك في قوله تعالى “الحمد لله رب العالمين”، ويشتمل مصطلح الربوبية على ما يلي :
- الإيمان بوجود الله عزّ وجل.
- الاعتراف بأن الله خالق ومالك هذا الكون العظيم، ونستدل ذلك من خلال قوله تعالى :” هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ”.
- أن الله هو الرازق في هذا الكون، وهو النافع والضار، وذلك في قوله تعالى :” هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ”.
أركان الإيمان
أركان الإيمان ستة، إذا بطُل التصديق بإحدى هذه الأركان، بطُل إيمان الفرد، لذا المؤمن الحق هو الذي يؤمن بجميع أركان الإيمان، دون أن يُكذّب بإحداهما، فما هي أركان الإيمان الستة :
- الإيمان بالله :أي الاعتقاد الجازم بوجود الله رباً واحداً لا شريك له، ولا معبودٍ بحق غيره.
- الإيمان بالملائكة :الاعتقاد الجازم بأن الله خلق ملائكته.
- الإيمان بالكتب السماوية :الإيمان بكل الكتب السماوية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على رسله، ومنها الإنجيل والتوراة والقرآن الكريم.
- الإيمان بالأنبياء والرسل : الإيمان بجميع الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله لهداية الأمم، ومنهم سيدنا عيسى عليه السلام، وموسى، وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم.
- الإيمان باليوم الآخر :أي التصديق باليوم الآخر يوم البعث والجزاء والحساب.
- الإيمان بالقضاء وبالقدر خيره وشره :أن كل ما يصيبنا في هذه الحياة سواء خير أو شر، فهو مُقدّرٌ من الله عزّ وجل.
فالمؤمن هو الذي يتصف بكل أنواع التوحيد، ويؤمن بكل أركان الإيمان بقلبه وجوارحه، ويقوم بكل الأعمال الصالحة التي تقربه من الله سبحانه وتعالى، كي يُثاب على أعماله يوم القيامة ويجعل الله مأواه جنات النعيم، ومن هذا الإيمان توحيد ربوبية الله والذي يُعرف بأنه الاعتقاد الجازم بان الله رب كل شي ومليكه.