الأمانة هي قول الحقيقة دون تغيير، وفعل ما هو صحيح، تُعد من الصفات والأخلاق النبيلة التي يتصف بها المؤمن الحقيقي، وكان خير الأنبياء المرسلين يُقلب بالصادق الأمين، فعلينا أن نقتدي به ونكتسب منه الخُلق النبيل قدر الإمكان، فهو قدوتُنا في هذه الحياة، فالأمانة باللغة العربية هي الصدق والإخلاص والوفاء وعدم الغدر والخيانة، وهي نقيضٌ للخباثة، وعبارة الأمانة هي قول الحقيقة دون تغيير، وفعل ما هو صحيح، من أكثر الأسئلة الموضوعية التي تُطرح علينا فهل هي صواب أم خطأ ؟
محتويات
الأمانة هي قول الحقيقة دون تغيير
تُعرّف الأمانة بأنها :ما ثبت في النفس البشرية من أخلاق حميدة وصفات كريمة، تمنع صاحبها من التعدي على حقوق الآخرين، وأخذ ما ليس له فيه حق، الآن سوف نقارن بين العبارة المطروحة وبين تعريف الأمانة الذي عرفناه أعلاه، نجد أن مصطلح الأمانة هي قول الحقيقة دون تغيير خطأ.
فضل الأمانة
رغّب الله عزّ وجل عباده المؤمنين بأن يتصفوا بصفة الأمانة لما لها من ثواب عظيم عنده، والكثير من الفضائل التي تعود علينا بالخير، ومن فضل وثواب من يتحلي بالأمانة ما يلي :
- تحقيق نيل رضى ومحبة الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
- الشعور بالسعادة والفرح عند حفظ حقوق وأموال الآخرين.
- الشعور ببركة رزق وأموال من يتصف بالأمانة.
- الشعور بالأمان يوم القيامة، حيثُ يدُبّ الله في قلبه الراحة و الأمان، لحفظه لأمانات الآخرين.
- له ثواب كمن جاهد في سبيل الله وإعلاء دين الحق، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :”العاملُ على الصدقةِ بالحقِّ لوجهِ اللهِ عزَّ و جلَّ، كالغازي في سبيلِ اللهِ حتى يرجعَ إلى أهلِه”.
- يُعد الأمين الذي يؤتمن على مالٌ كأنه من المتصدقين، والدليل في قول النبي صلى الله عليه وسلم :”الخازِنُ الأمِينُ، الذي يُؤَدِّي ما أُمِرَ به طَيِّبَةً نَفْسُهُ، أحَدُ المُتَصَدِّقِينَ”.
من صور الأمانة
تعددت صور الأمانة، فهي لا تقتصر فقط على حفظ أموال الآخرين، بل لها مجالات متعددة وواسعة، وتندرج جميع هذه المجالات تحت أمرين :ما هو متعلق بحقوق الله من أمور الدّين والعبادات، وما هو متعلق بحقوق العباد، إليكم العديد من صور الأمانة :
- أعظم أمانة على المؤمن أن يتمسك بها هي الدّين، حيث يقوم المؤمن بتبليغ دين الله لكافة الناس، كما كان يفعل الأنبياء السابقين ومن جاء بعدهم من صحابة ودعاة، بالإضافة إلى الحرص في أداء العبادات والفرائض على أكمل صورة، كالصلاة حيث يصليها المؤمن كما بينّها رسولنا الكريم في سنته دون تغيير أو تحريفٌ بها.
- العلم والمعرفة : أن يحرص العالم على نقل العلم والمعرفة كما تلاقها، دون تغيير أو أخطاء وتحريف.
- ولاية الدولة :قوله صلى الله عليه وسلم :”كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته”، فعلى الراعي أن يتحلى بالأمانة في معاملته مع أبناء الدولة، وتقديم كافة حقوقهم كمواطنين.
- الشهادة :لابد من قول الحق، واجتناب الشهادات الزور لما لها من عواقب عظيمة على شاهد الزور.
- القضاء :حرص المسؤول على إصدار حكم قائم على الأمانة والصدق، والتحري الجيد قبل إصدار أي حكم حتلا لا يُظلم أحد.
- النصائح والإرشادات :على الموجِه لهذه الإشارات أن يتوخى الأمانة في تقديم الإشارات السليمة التي حتماً ستنفع الطرف الآخر.
- الأهل :من خلال الحفاظ على الأبناء ورعايتهم، وتربيتهم تربية صالحة قائمة على تعاليم الدّين الإسلامي.
- العمل :على العامل أن يؤدي عمله بكل أمانة وإتقان، حيثُ قال صلى الله عليه وسلم :”من عمل منكم عملاً فليتقنه”.
فالأمانة من الأخلاق النبيلة التي نحاول جاهدين أن نتمتع بمثل هذه الأخلاق، كي نحصل على الثواب العظيم من الله، وننال محبته ومحبة نبيه الكريم الصادق الأمين، لذا أجبنا على السؤال الموضوعي المذكور أعلاه وهو الأمانة هي قول الحقيقة دون تغيير صواب أم خطأ.