شروط لا إله إلا الله الثمانية، إن كلمة التوحيد هي : لا إله إلا الله، ويجب علينا لفظها يقيناً وتصديقاً بقلوبنا وليس باللسان فقط، لان من يقولها بلسانه فقط يعتبر منافقاً ولم يستقر الإيمان في قلبه، وكلمة لا اله الا الله تعني أن لا معبود يستحق العبادة سوى الله سبحانه وتعالى، ولهذه العبارة شروط سبعة وقال بعض الفقهاء بأنها ثمانية، وسوف نشمل لكم فيما يلي شروط لا إله إلا الله الثمانية.
محتويات
تعريف التوحيد
أخذ تعريف التوحيد في اللغة العربية من وحد الشيء أي أن يجعله واحداً، أما بالنسبة للتعريف الشرعي للتوحيد فهو كما يلي : هو عبارة عن إفراد الله سبحانه وتعالى بالألوهية والعبودية والربوبية ويكون ذلك في أسمائه وصفاته، وقال الإمام ابن قيم رحمه الله في تعريف التوحيد : (ليس التوحيد مجرد إقرار العبد بأنه: لا خالق إلا الله، وأن الله رب كل شيء ومليكه، كما كان عبَّاد الأصنام مقرين بذلك وهم مشركون، بل التوحيد يتضمن محبة الله، والخضوع له، والتذلل على بابه، وكمال الانقياد لطاعته، وإخلاص العبادة له، وإرادة وجهه الأعلى بجميع الأقوال والأعمال، والمنع والعطاء، والحب والبغض، مما يحول بين صاحبه وبين الأسباب الداعية إلى المعاصي والإصرار عليها)، إذا نرى أن التوحيد إذا وقر في القلب فإنه سيتضمن معرفة القلب الحقيقية للتوحيد من ناحية النفي أو الإثبات.
شروط لا إله إلا الله الثمانية
لكل عمل صالح يقوم به الإنسان تعبيراً عن طاعته لله عز وجل شروط يجب أن تتوفر به لكي يتم القبول ويحصل منها على الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، وإليكم فيما يلي شروط لا إله إلا الله الثمانية :
- العلم : وهي تشمل معنى النفي و الإثبات حيث يجب علينا اثبات استحقاق العبادة لله سبحانه وتعالى وحده بلا شريك له ونفي الأولوهية عن أي شيء سواه عز وجل.
- اليقين : هو نفي الشك قطعياً وذلك عبر اليقين جزماً، وذلك لأن التوحيد يعني علم اليقين وليس علم الظن ولا يجب أن يخالط التوحيد الشك أبداً.
- القبول : وهو عبارة عن القبول الذي ينفي وجود الاستكبار في قلب المؤمن.
- الإنقياد : وهو ما يدل على التمسك التام وينفي الترك بكافة أشكاله.
- الصدق : وهو أن يقولها بلسانه مصدقاً لها بقلبه تصديقاً يقر في قلبة بلا أي شائبة شك أبداً.
- الإخلاص : وهو أن يخلص النية بحيث لا تخالط نيته أي شائبة شرك بالله عز وجل والعياذ بالله من ذلك .
- المحبة : وهي أن يقدم العبد ما يحبه ربه من الأعمال حتى ولو كان هذا العمل مخالفاً لهواه.
- الكفران بما غير الله إلاهاً: قد زاد بعظهم شرطاً ثامناً وهو أن نكفر بأي إله غير الله سبحانه وتعالى.
على الإنسان المسلم توحيد الله عز وجل وعبادته حق العبادة، فلا شي يستحق العبادة وتوحيد الربوبية سوى الله عز وجل ولهذا العمل شروط تسمي شروط لا إله إلا الله الثمانية.