شروط قبول العبادة شرطان، من أحد اهم الدروس التي يتلقاها الطلاب في المؤسسات التعليمية، دروس التربية الدينية، لا تكفي انها معلومات يتم الإمتحان بها، بل هي معلومات مهمة في تطبيق الدين والشرع في حياتنا ، فالله سبحانه وتعالى ذكر العديد من الآيات القرانية التي تدعو إلى العبادات كونها السبيل من أجل التقرب إلى الله واكتساب الأجر والثواب والحسنات، وكونها سبب من أسباب الدخول إلى الجنة والابتعاد عن النار، وأيضا النبي صلى الله عليه وسلم ذكر العديد من الأحاديث النبوية التي تدعو للعبادات وتوضح شروطه، ومن خلال المقالة سنعرض شرطان مهمان من شروط قبول العبادة.
محتويات
ما هي شروط قبول العبادة؟
بداية وقبل أن نتوصل لإجابة السؤال لنتعرف على ما هي العبادة لغة واصطلاحا كما وضحها الشرع ،نأتي اولا لتعريف العبادة.
العبادة لغة: هي التضرع والخشوع، والتذلل.
العبادة كما بينها الشرع:كل الأعمال التي تجمع ما بين محبة الله والخضوع إليه والخوف منه.
ممكن ان نعرفها كتعريف كامل شامل وهي: هو اسم جامع لكل الأعمال والأفعال والطاعات التي تقرب المؤمن إلى الله وتبين خضوع المسلم لربه وتقربه من الله، من الصلاة والإيمان والصدق والوفاء بالعهود،وغض البصر،وحفظ الفرج، ومساعدة الفقراء والساكين، ومراعاة الفقير واليتيم وعدم قهره،وبر الوالدين وذكر الله في كافة الأوقات وتعلم القرآن وغيرها الكثير الكثير من العبادات التي تقربنا إلى الله، وقد بين الله أن الهدف الأساسي من خلق المخلوقات عل هذه الأرض هو عبادة الله وحده لا شريك له، حيث قال الله تعالى في قرانه الكريم:” وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”.
ولكي يقبل الله العبادات والأعمال والطاعات التي نتقرب منها لله راجين رحمته ،طامعين بجنته، خائفين من عذابه ومن نار جهنم، هناك شروط لا بد من أن تتوفر في كل شخص لكي يقبل الله عبادته ، وهذه الشروط وضحت في آيات الله عز وجل، ومن هذه الشروط التالي:
- الإخلاص: حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:”إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ *أَلاَ لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ “،وضح الله في آياته ان العمل مقرون في الإخلاص ،فلا يمكن ان يقبل الله عملا لا يخلص صاحبه فيه لله عز وجل، حيث انه يريد الأجر والثواب فقط من الله عز وجل.
- الموافقة للشرع: وذكر الله دليلا في القران الكريم من خلال آياته على أن قبول العمل مقرون بموافقته للشرع،حيث قال الله تعالى:”وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنسَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”،وإنه من شروط قبول العبادة إلى الله أن يكون هذا العمل الذي وافق عليه الشرع عمل صالحا لا يعترض مع شرع الله ومنهجه.
دائما ما يسعى المسلم أن يعمل الأعمال التي يرجو بها وجه الله ليزداد درجات في الجنة ، وليأخذ عليها الأجرر والثواب،ومن خلال مقالتنا تعرفنا على تعريف العبادة والشروط القائمة على قبولها، متمنين أن تكونوا منتفعين بما قدمناه لكم، وأن تكونوا حصلتم على المعلومات المطلوبة بسهولة ويسر، فقدمنا لكم في السطور العليا شروط قبول العبادة وهي شرطان، ولتكن لديكم الإجابة واضحة ومباشرة سنجيبكم الآن:
الإجابة هي :
- الإخلاص.
- موافقة الشرع.