من موضوعات الشعر الغنائي، الشعر لسان العرب المنظور، الشعر ينبوع الحياة العربية، الشعر بلسم للأرواح الأصيلة، كيف لا والشعر أخذ الناس من الواقعية الي الوجدانية، سئل أعرابي أتقول الشعر قال كيف لا أقوله وأنا أبوه وأمه، نعم أخذ الشعر جزء كبير من حياة العرب قديما، لما فيه من الأخبار، وما يحتويه من الأفكار، كان يحمل في طياته قصص عظيمة، وأحداث مثيرة، نثر الوجود بالإثارة، كان يطلق علي الشعر قديما ديوان العرب، لأنه كان ينقل الأخبار من جيل لجيل، عن طريق الحفظ والتأليف، ومن أجل ما رفع الشعر وقدره أن العرب قديما كانت تعتبر الشعر هو الإعلام، فكانوا يسوقون لقبيلتهم عن طريق الشعر، وينقلون الأخبار عن طريق الشعر، وفي مقالنا هذا سنتحدث عن نوع مميز من الشعر، وهو الشعر الغنائي.
محتويات
ما هو الشعر الغنائي
هو الشعر الوجداني الذي يتعلق بالقلب والجوارح، ويكون في معظم الأحيان مخاطبا للأحاسيس والمشاعر، ويتعلق هذا النوع من الشعر بما يخص الانسان من فرح وحزن وحب وكره وغيرها من المشاعر القلبية، وهذا الشعر يختص عن غيره من الأشعار، بأنه يكون مصاحبا لألة موسيقية، مثل العود او الربابة أو غيرها، وساهم هذا النوع من الشعر بتفجير المواهب والطاقات الفنية، وفي أغلب الأحيان يكون له أنواع شعرية معينة مثل، الترنيمة: ويكون في أغلب الأوقات مختص بتمجيد الله سبحانه وتعالي، وقليلا ما يختص بتمجيد البلد أو القوم أو القبيلة، ويوجد النوع الأخر وهو المرثية: وهي القصائد التي تختص بالرثاء ووصف الميت، وتكون مرتبطة بوصف الانسان الميت.
من موضوعات الشعر الغنائي
تتعدد موضوعات الشعر الغنائي حسب الأمر الموجه له الغناء.
الوصف
- امتاز هذا النوع من الشعر بوصفه وسلاسة قوله، ومن الأمثلة عليه.
مكر مفر مقبل مدبر معا
كجلمود صخر حطه السيل من عل
أو قول طرفة في وصفه الطلل :
لخولة أطلال ببرقة ثهمد
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
أو كقول الأعشى في وصف مشية حبيبته:
كأن مشيتها من بيت جارتها
مر السحابة لا ريث ولا عجل
أو كقول المتنبي في وصف جثث الأعداء:
نثرتهم فوق الأحيدب نثرة
كما نثرت فوق العروس الدراهم
أو كقول أبي تمام في نفس الغرض :
تسعون ألفا كــــــآساد الشري
نضجت جلودهم قبل نضج التين والعنب
المدح
- امتاز الشعر الغنائي المختص بالمدح بجمله الغنائية المطربة
کأنّي إذ نَزلتُ علی المُعلّی
نَزلتُ علی البَواذِخِ مِن شَمام
فما مَلِکُ العراق علی المُعلّی
بِمُقتدر ٍ، ولا مَلِکُ الشآم
أقرَّ حَشا امرِئ القیس بن حُجرٍ
بنُوتَیمٍ مَصابیحُ الظَّلام.
وفي نهاية مقالنا، يسعنا أن نكون قد تكلمنا عن الشعر الغنائي، وذكرنا موضوعاته، وكتبنا بعض الأمثلة عليه، ودمتم للعلم اوفياء.