فضل بناء المساجد الصف الخامس، إن بناء المساجد وعمارتها والمساهمة في بنائها هي من الأعمال الصالحة التي لها الأجر العظيم والأثر الكبير في حياة المسلم في الدنيا والثواب الجزيل بعد موته، وذلك لما للمساجد من دور عظيم في عبادات المسلمين وانتشار الأسلام والعلوم الإسلامية التي تطرح في حلقات العلم المقامة في المساجد وبيوت الله عز وجل كافةً، فضل بناء المساجد الصف الخامس يحفزنا على الحديث والاسترسال في فضل بناء المساجد خلال المقال القادم.
محتويات
فضل بناء المساجد عند الله تعالى
الأعمال الصالحة التي يقوم بها المسلمون تتعدد أشكاله الكثيرة ولكن أهم ما فيها هو الفضل الذي يعود على المسلم من هذا العمل ومن هذه الأعمال فضل بناء المساجد عند الله تعالى، إن بناء المساجد هو سنة متبعة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث أن أول عمل قام به النبي عليه الصلاة والسلام أثناء الهجرة النبيوية الى المدينة المنورة هو بناء مسجد قرطباء والذي أعتبر اول مسجد بني في الاسلام، وقيام الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا العمل إنما يدل على أهمية دور المساجد في حياة المسلمين من ناحية التعبد ومن الناحية الاجتماعية، وقد أثنى الله عز وجل على المسلمين الذين يقومون ببناء المساجد وتعميرها بقوله تعالى : (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) [التوبة:18]، وقد حضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على بناء المساجد وتعميرها وصيانتها والإنفاق عليها من مالنا الخاص وشجع المسلمين على ذلك وجعله دليل على صحة إيمان المسلم وذلك بقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ أَوْ أَصْغَرَ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ»، فمن بنى مسجداً يبتغي به وجه الله تعالى خالصاً فإن له الثواب العظيم ويدخل الجنة بإذن الله سبحانه وتعالى فمن لا يستطيع تحمل تكاليف بناء المسجد فبإمكانه أن يساهم من ماله ببناء المسجد ولو كان هذا المال قليلاً المهم أن تصاحب عملية الإنفاق على المسجد النية الخالصة لوجه الله تعالى فكل من ساهم في بناء المسجد غنياً كان أو فقيراً فأجره عظيم وثوابه أن يدخل الجنة إن شاء الله تعالى، وعندما يموت الإنسان ينقطع عمله إلا من صدقة جارية لذلك بإمكان أهل الميت إنشاء المسجد نيابةً عن هذا الميت لينال هو الأجر والثواب بإذن الله تعالى فكما روى البزار من حديث عن أنس بن مالك : (سبع يجري للعبد أجرها بعد موته وهو في قبره، من علم علمًا، أو أجرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجدًا، أو ورث مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفر له بعد موته).
- فضل بناء المساجد الصف الخامس : الإجابة هي أن يدخل المسلم الذي بنى المسجد الجنة بإذن الله ويبني الله عز وجل له بيتاً في الجنة وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ مِثْلَهُ).