جزاء من تخلق بخلق حسن، لقد أكوم الله هذه الأمة بني خلقه القرآن، كان صل الله عليه وسلم قرآن يمشي على الأرض، ولهذا قال النبي صل الله عليه وسلم” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، فكم من كافر اسلم بأخلاق المسلمين، وكم من بلد انتشر فيها الإسلام بفضل الإسلام وأخلاق أهله، فالخلق الحسن هو عنوان ورأس مال كل إيناس، فإن الإنسان بأخلاقه يصل إلي مراتب عليا عند الله لأن أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة هو حسن الخلق، ولهذا في هذا المقال الشيق سوف نسلط الضوء حول موضوع، جزاء من تخلق بخلق حسن، فكونوا معنا دوما في التعرف على كل ما هو جديد في عالم المعرفة والعلوم والمواضيع الدينية، جزاء من تخلق بخلق حسن.
محتويات
الأدلة القرآنية على حسن الخلق
لقد مدح الله حسن الخلق في القرآن العظيم ووجه الله في آياته العظيمة المسلمين إلي التحلي بالأخلاق الحسنة في جميع المعاملات سواء مع الأهل أو مع الناس ومن هذه الأدلة:
- (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ) [الممتحنة 4].
- (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ) [الممتحنة 6].
- ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107].
- ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4].
- ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: 159].
- ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].
- ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].
الأحاديث النبوية عن حسن الخلق
لقد علم النبي صل الله عليه وسلم الصحابة الكرام أفضل الأخلاق وأحسنها، فكان صل الله عليه وسلم لا يترك خير خلق إلا ووجه الصحابة إليه، وما ترك من رذيلة أو سوء خلق إلا ونبه الصحابة على ذلك ومن الأحاديث النبوية على حسن الخلق:
- قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق)).
- قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار)).
- قال صلى الله عليه وسلم: ((حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار)).
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم)).
- قال صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا ذرٍّ، ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر، وأثقل في الميزان من غيرهما؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: عليك بحسن الخلق، وطول الصمت، فو الذي نفس محمد بيده، ما عمل الخلائق بمثلهما)).
تعريف حسن الخلق
حسن الخلق هو عبارة عن الطبع والسجية الداخلية في النفس البشرية، فالإنسان عندما يتصف بالصدق فهي أخلاقه الداخليه وأعماله الظاهرة للإنسان.
أهمية حسن الخلق
إن حسن الخلق من أعظم الأخلاق التي مدحها الله عز وجل ومن أجل القيم التي يتحلي بها المسلم ومن أهمية حسن الخلق ما يلي:
- يكسب المرء احترام الجميع.
- إن أكثر ما يقرب الأنسان من الله حسن الخلق.
- إن الإنسان إذا أراد أم يكرم نفسه فبحسن خلقه والإساءة للنفس بسوء أخلاقه.
- يكسب احترام العدو قبل الصديق.
- سبب إجماع الناس على صاحب الخلق الحسن، كما أجمع الكفار على النبي قبل البعثة.
- يغفر الله بحسن الخلق السيئات ويرفع به أعلي الدرجات.
جزاء من تخلق بخلق حسن
إن من تخلق بالخلق الحسن يجد الثواب العظيم في الدنيا والاخرة وهنا نوضح الثواب الذي يتحصل عليه في الدنيا والأخرة:
- يكتسب محبة الناس أجمعين.
- يكسب رضا الله عز وجل ومحبته، فإذا أحبه الله أحبته الملائكة ومن أحبته الملائكة يوضع لع القبول في الأرض فلا يلقاه أحد إلا أحبه.
- المغفرة العظيمة من الله عز وجل.
- صحبة النبي صل الله عيه وسلم في الأخرة.
- الأمان في القبر وفي الأخرة.
- أثقل ما يوضع في ميزان الله يوم القيامة حسن الخلق.
في نهاية مقالتنا هذه تعرفنا على أم الآيات الدالة على حسن الخلق وتعرفنا على أهم الأحاديث النبوية التي توضح أهمية حسن الخلق، وسلطنا الضوء على أهمية حسن الخلق في الدنيا والأخرة، وإننا في موسوعة المحيط لنسعد باستقبال أسئلتكم واقتراحاتكم، دمتم بخير ومحبة وندعوكم للتعرف على كل ما هو جديد في عالم المعرفة والعلوم.