نزلت سورة يوسف بعد سورة، حيث تعتبر سورة يوسف من السور المكية وقد أنزلها الله من قبل الوحي قبل هجرة الرسول، وأم عن ترتيبها بين سور المصحف فانها السورة الثانية عشر بينهن، ويبلغ عدد آياتها 111 آية، وتقع بين سورتي هود وسورة الرعد، ويقع ترتيبها في النزول الثالثة والخمسون، وتناولت هذه السورة قصة يوسف كاملة لذلك سميت بهذا الاسم، ووقد تعرض سيدنا يوسف لعدة أنوع البلاء وقد تحدثت السورة عن كافة أنواع هذه الابتلاءات التي واجهته، حيث قاموا اخوته بوضعه في البئر وفارق أبويه منذ نعومة أظافره، حتى كبر وسجن في مصر، ونعرض في هذا المقال الاجابة عن نزلت سورة يوسف بعد سورة.
محتويات
نزلت سورة يوسف بعد سورة ؟
عندما توفيت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفي أيضاً عم النبي في نفس العام لهذا حزن النبي كثيرا، وسمي هذا العام بعام الحزن لما مر الرسول فيه من أحزان ونزلت سورة يوسف عليه لمواساته والتخفيف من ألمه الكبير، ولتشعره أن الله معه، وأن كل الأنبياء قبله قد مروا بالمحن والابتلاء، وقابلوا ذلك بالصبر وتغلبوا على الابتلاء، ولهذا كانت سورة يوسف فيها راحة لقلب النبي ولكل من يسمعها أيضا كما قال عطاء بن رباح أن الرسول قال عن هذه السورة : (ما استمع أحد إلى سورة يوسف إلا استراح وخرج ما به من همّ ومن غمّ).
الاجابة على السؤال هي: أنها نزلت بعد سورة هود، وقد تم البدء ب (الر) في بداية السورة.
سبب نزول سورة يوسف
بعدما مرّ النبي بعام حزين عليه، بسبب وفاة زوجته وعمه أبو طالب وهو النصير له آنذاك، فأنزل النبي سورة يوصف لتثبته وتواسيه، لما فيه السورة من الفرج الحتمي مهما كانت مدى قسوته، وقد فصّلت سورة يوسف ما مر به سيدنا يوسف من أحداث خلال حياته مع اخوانه وعزيز مصر وفي السجن، وكيف صبر وجاهد نفسه في هذا الوقت، وهناك عدة أقوال مختلفة في سبب نزول سورة يوسف نعرضها كما يلي في عدة نقاط :
- منهم من قال بانها نزلت بدون سبب، حيث قال بعض أهل العلم بأن معظم الروايات التي رويت في أسباب النزول هي غير صحيحة، وأن من قال في أن هناك سبب لنزول هو من فهم معنى الآية (لَقَد كانَ في يوسُفَ وَإِخوَتِهِ آياتٌ لِلسّائِلينَ) بأن هناك سبب لنزول سورة يوسف، ولكن هذه الآية لا تدل بشكل قطعي على وجود سبب.
- القول الآخر :أن سبب نزول السورة هو أن بعض الكفار من قريش تم ارسالهم من قبل اليهود حتى يختبروا انبي صلى الله عليه وسلم وذلك بسؤالهم ايّاه عن تفاصيل قصة النبي الذي خرج من بلاد الشام لمصر، فنزلت سورة يوسف لتروي القصة بكل ما فيها من تفاصيل بخلاف قصص الأنبياء الأخرى لم تذكر التفاصيل، و بهذه القصة المعجزة تحدى الله الكفار بان أتوا مثل القرآن سواء كان مفرق أم كاملا.
- أما القول الثالث :قال بعض المفسرين أن اليهود كانوا يسالون الرسول عن خبر رجل يسكن بالشام ثم تم تفريقه ع ابنه حتى أُصيب بالعمى وهو يبكي عليه، لذل نزلت القصة لاخبار الرسول فيها.
- القول الرابع : أنه تم الطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يروي بعض القصص للأنبياء السابقين من قبل الصحابة رضي الله عنهم، بعدما نزل عليهم أغلي القرآن، حيث قال تعالى : (نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ بِما أَوحَينا إِلَيكَ هـذَا القُرآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبلِهِ لَمِنَ الغافِلين) .
لقد سمى الله سورة يوسف باحسن القصص، وهي من اعظم القصص القرآنية التي أنزلها الله، لما فيها من دلالة على أن لا يأتي الفرج الا من بعد ضيق، وأن هناك الفقير والغني، وقد يتبدل الحال من فترة لأخرى، وتناولنا في المقال أعلاه نزلت سورة يوسف بعد سورة، وقد أجملنا بعض اسباب نزول سورة يوسف وقد اختلف المفسرون فيها.