وجدت الدعوة الاصلاحية المساندة والحماية من أئمة الدولة السعودية الأولى، صحة هذه العبارة، أو عدم صحتها تعتمد على دراستنا للدولة السعودية الأولى، والدعوة الاصلاحية التى قامت فيها، حيث أن الدولة السعودية الأولى تم تأسيسها في شبه الجزيرة العربية عام 1744 ميلادى، في منطقة الدرعية من قبل محمد بن سعود بن محمد بن مقرن، والتى اتخذها عاصمة له، بينما تأسست الدعوة الاصلاحية على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وكانت تقوم دعوته على أساس التوجه إلى الله وحده سبحانه وتعالى بالعبادة، مع محاربة الشرك بالله بكل أنواعه، بالاضافة إلى تطبيق الشريعة الاسلامية، والسير على نهج الخلف السابقون من التزام في تعاليم الدين الاسلامى، وسنؤكد هنا هل وجدت الدعوة الاصلاحية المساندة والحماية من أئمة الدولة السعودية الأولى أم لا.
محتويات
وجدت الدعوة الاصلاحية المساندة والحماية من أئمة الدولة السعودية الأولى
حرصت الدولة السعودية الأولى منذ بدايتها بالعمل على تطبيق الشريعة الاسلامية في كافة جوانب أمورها، حيث كان الملك محمد بن سعود يقوم باستشارة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، كلما تعسر عليه أمر ما ويطلب نصيحته، واهتمام الملك محمد بن سعود في الدعوة الاسلامية ساهم في تثبيتها وانتشارها، حيث عمل على تأييدها وتوفير الحماية والمساندة لها في عهده وعهد من جاء بعده، وفى هذا تأكيد لصحة العبارة موضوع البحث، ومن آثار الحماية والمساندة للدعوة الاصلاحية من قبل الدولة السعودية الأولى ما يلى :
- انتشار الأمن والأمان والاستقرار، وتطبيق الشريعة في كافة أمور الحياة
- نتيجة الاستقرار، استطاع أئمة الدولة السعودية الأولى من توحيد أغلب مناطق شبه الجزيرة العربية
- ظهور الكثير من المعارف والعلماء، وازدهار الحياة الاقتصادية والعلمية
- انشاء عدد من المؤسسات والأنظمة الادارية التى تتبع تطبيق الشريعة الاسلامية
- نظراً للالتزام بمبادئ الاسلام، تمتعت الدولة السعودية بمكانة سياسية قوية وعظيمة، كما أدى ذلك أيضاً لاتساع رقعتها الجغرافية، بسبب سياستها المتبعة في خدمة ونصرة الدين الاسلامى
انتهت الدولة السعودية الأولى في عام 1818 ميلادى، وذلك بسبب الحملات التى قامت ضدها من قبل الدولة العثمانية المتواجدة في مصر آنذاك، وكان آخرها الحملة التى قام بها إبراهيم باشا، واستطاع من خلالها تدمير الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى، وتدمير ما حولها، ولكن رغم ذلك ما زالت الدولة السعودية الأولى راسخة بأفعالها وانجازاتها، والتزامها بتطبيق الشريعة الاسلامية، وتقديم المساندة والنصرة له في كافة المجالات.