حكم الاقامه للصلوات الخمس

حكم الاقامه للصلوات الخمس، إن الصلاة من الأركان التي أمر المسلمون بأدائها لكي يصح دينهم وأمور حياتهم كافة، فيقوم المسلمون بأداء خمس صلوت مفروضه عليهم في اليوم والليلة، ويحرص المسلم على أداء هذه العبادة بأدق تفاصيلها التي أمرهم الله بها ولعل من أهم التفاصيل التي يدور حولها الاستفسارات من قبل المصلين هي الإقامة حيث تعتبر الاقامة من الامور المهمة التي تصاحب الصلاة المفروضة على المسلمين، وفي هذا المقال سنتحدث بإسهاب عن حكم الاقامه للصلوات الخمس.

تعريف الإقامة

تعريف الإقامة
تعريف الإقامة

الإقامة في اللغة : هي مصدر أقام حيث يقال أقام بالمكان إقامةً أو إقاماً، والمقام أو القامة : أي لبث وهي اتخاذ الشيء موطناً، ونقول أقام الحاكم الشرع : أي أظهره وطبقه، وأقام الصلاة بمعنى طبقها، وعندما نقول أقام للصلاة إقامة : أي نادى لها، أما الإقامة إصطلاحاً في عبارة عن التعبد لله تعالى بذكرً مخصص عند القيام للصلاة، إنّ ألفاظ الإقامة هي نفس ألفاظ الأذان، ولكن نزيد عليها في الإقامة عبارة : قد قامت الصلاة، وذلك بعد قولنا : حي على الفلاح، وقد اتفقت المذاهب كلها كذلك على هذا الترتيب في ألفاظ الإقامة كما يحصل عند الأذان، ولكن الاختلاف قد حصل بين العلماء على تكرار ألفاظ الأذان أو إفرادها.

ما حكم الاقامه للصلوات الخمس

ما حكم الاقامه للصلوات الخمس
ما حكم الاقامه للصلوات الخمس

قال الشيخ والعلامة ابن باز في حكم الاقامه للصلوات الخمس، بأن الرجل عليه أن يؤذن ويقيم الصلاة ولو كان لوحده فإذا كان في السفر فمن المشروع له أن يؤذن ويقيم ولو كان واحداً ليس معه أي أحد، فهو فرض كفاية على الجماعة فقط، بحيث إذا قام به واحد منهم سقط عن الباقين، بمعنى إذا أذن واحد من الجماعة وأقام الصلاة كفى، أما الشخص الواحد فاختلف في وجوبه عليه، والذي ينبغي أن يفعل، ولكن يبقى الأصل في الأذان والإقامة للصلاة عند المسلمين على أنّهما فرض على الكفاية، فإذا قام بها واحد فقط من جماعة في قرية أو في سفر فتكون الصلاة كاملة وصحيحة، ولكن إذا لم يقم بها أحد منهم فستكون الصلاة ناقصة ويترتب إثمها على المصلّين جميعاً لتركهم الأذان والإقامة بقصد وعن عمد، أما بالنسبة للإقامة والأذان لمن يصلّي منفرداً فهي تعتبر مستحبّة وذلك على الراجح من أقوال العلماءفيها، لأنّ فيها ذكر لله سبحانه وتعالى، وذلك للفضل الموجود في الأذان والإقامة، حيث روى عبد الرزاق والبيهقي عن أبي عثمان أنّه رأى أنس بن مالك دخل مسجداً صُلّي فيه فأذّن وأقام، وقال ابن المنذر أنّ للمصلّي المنفرد أن يؤذّن ويقيم، فإن لم يفعل ذلك لا تجب عليه الإعادة، أي أن الأذان والإقامة مستحبان لما لهما من فضل عظيم، وحتى لا يعتقد الناس بأن الأذان والإقامة للصلوات الخمسة غير مستحبة فقد جاء الاستحباب لهما لأمر النبي عليه الصلاة والسلام لمالك بن الحويرث وابن عمه أن يؤذنا وهما لم يكونا في جماعة، وقال ابن عبد البرّ بإجماع من العلماء على جواز الأذان للمسافر، وأنّه يؤجر عليه وينال الثواب إذا أقامه، ولكن لا يستحبّ للمصلّي المنفرد في أن يجهر بالأذان حتى لا يضن الناس السماع بالأذان في غير محلّه.
الأذان والاقامة للصلاة من أهم الامور التي يقوم بها المسلم لأداء عبادته لله سبحانه وتعالى، لذلك على المسلمين جميعاً الاخذ بعين الإعتبار أهمية هذه التفاصيل في صحة الصلاة وقبولها عند الله عز وجل فعليهم الإلمام بأحكام الصلاة جميعها ومنا حكم الاقامه للصلوات الخمس.

Scroll to Top