من الصحابة الذين كتبوا السنة ودونوها

من الصحابة الذين كتبوا السنة ودونوها، بدايةً ما هو مفهوم السنة النبوية، هو كل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خُلقية، أما تدوين الحديث فهو تسجيل كل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث أو أفعال، لما للأحاديث النبوية من أهمية كبيرة، حيث تعد المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، ومن الصحابة الذين كتبوا السنة ودونوها ؟

من الصحابة الذين كتبوا السنة ودونوها

من الصحابة الذين كتبوا السنة ودونوها
من الصحابة الذين كتبوا السنة ودونوها

الصحابي هو من عاش في زمن النبي وأسلم بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه، ومات على الإسلام، ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بتدوين الحديث في بداية نشر الدعوة الإسلامية، حيث قال صلى الله عليه وسلم :”لا تَكْتُبُوا عَنِّي وَمَنْ كَتَبَ عَنِّي غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ”، وذلك لأسباب عديدة وكثيرة :

  • حتى لا ينشغل الصحابة في كتابة السنة وينسوا القرآن الكريم.
  • حتى لا يختلط القرآن مع الأحاديث النبوية.
  • حتى يتمكن الصحابة من فهم القرآن الكريم.
  • خوفاً على المسلمين من عدم التفريق بين القرآن والسنة.

وبقي هذا النهي حتى سمح النبي بذلك، وتم عندما تأكد من حفظ الصحابة للقرآن وتفريقهم بين القرآن والسنة، وكان هناك محاولات في عهد سيدنا عمر بن الخطاب في تدوين الحديث، إلا أنه مزق كل ما كُتب وقال لم أفعل شيء لم يفعله النبي، لذا أول من أمر بتدوين الحديث هو سيدنا عمر بن عبد العزيز، وذلك في بداية القرن الثاني للهجرة، حيث بعث عامله للمدينة برسالة يقول فيها :”إني أخشى فوت العلم وموت العلماء”، وأول من استجاب لذلك هو محمد بن شهاب الزهري، وهو أول من دوّن بطريقة منهجية الحديث على طريقة الأبواب أو الموضوعات.

مدارس التفسير

مدارس التفسير
مدارس التفسير

أهم المدارس التي تم إنشاؤها في تدوين الحديث وتفاسيره بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان إمامها واحد من صحابة النبي محمد، ومن هذه المدارس ما يلي :

  • مدرسة التفسير في مكة، وشيخها الصحابي الجليل عبدالله بن عباس، ويلقب بترجمان القرآن.
  • مدرسة التفسير في المدينة، وشيخها الصحابي الجليل أبي بن كعب.
  • مدرسة التفسير في الشام، وشيخها الصحابي الجليل أبي الدرداء “عُويمر ين عامر”.
  • مدرسة التفسير في الكوفة، وشيخها الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود، وهو أول من جهر بالقرآن الكريم وأسمعه لأهل قريش.
  • مدرسة التفسير في البصرة، وشيخها الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري “عبد الله بن قيس”.
  • مدرسة التفسير في اليمن، وشيخها الصحابي الجليل معاذ بن جبل، وهو أعلم الناس بالحلال والحرام.
  • مدرسة التفسير في مصر، وشيخها الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص.

من الصحابة الذين كتبوا السنة ودونوها، هناك الكثير من الصحابة الذين أسهموا في تدوين أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، وذلك خوفاً من موت العلماء وضياع العلم مع موتهم، كما قاموا بتفسير الأحاديث حيث أن النبي لم يفسر الأحاديث قط، لأنهم كانوا أهل الفصاحة والبلاغة فليس بحاجة لتفسير ما يقوله النبي.

Scroll to Top