عندما نسمع باسم عبد الملك بن مروان يتبادر إلى أذهاننا فوراً الخلافة الأموية، والخليفة الخامس من خلفاء بني أمية، إنه أبو الوليد عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميــة القرشــي، وهو المـؤسس الثــانــي للدولــة الأمويـــة، حيث نهل من علوم الدين والفقه في المدينة المنورة، وعُرف بالعلم والعبــادة والفقــه، كما أنه كان واحد من أهم وأبرز الفقهاء الأربعة في المدية، حيث ذكر الأعمض عن أبــي الزنــاد قولــه: “كـان فقـهــاء المديـنــة أربــعــة: سعـيــد بـن المسيــب، عــروة بــن الزبيــر، وقبيـصـة بـن ذؤيـــب، وعبــد الملـك بــن مــروان” لقد تولي عبد الملك بن مروان الحكم بعد والده مروان بن الحكم وكان ذلك في عام 65 للهجرة، وقد استمر حكمه للدولة الإسلامية مدة واحد وعشرين عامـاً، وقد جاءت بداية حكمه في زمن الفتن والاضطرابات التي تعصف بالدولة الأموية، حيث خرجت عدة ثورات في أنحاء متفرقة من الدولة الإسلامية، في إطار دراسة سيرة الخليفة عبد الملك بن مروان لابد من معرفة مكان ميلاده وزمنه وكذلك وفاته، ولذلك يطرح كتاب الطالب سؤال: ولد عبدالملك بن مروان في، تابعونا لمعرفة مكان وزمان ولادته.
محتويات
ولد عبدالملك بن مروان في
الإجابة: في المدينة المنورة عام 646 ميلادي/ 26 هجري.
لقد كان زمن خلافته وتوليه الحكم مليء بالثورات والنزاعات والانقسامات والحروب التي استنفذت معظم جهده ووقته وطاقته، لكن على الرغم من ذلك فقد كان له عدداً من الإنجازات أبرزها: سك أول عملة إسلامية وهي الدينار الذهبي الإسلامي الخالص وكان ذلك عام 77 هجري وفي المقابل تم الاستغناء عن الدينار البيزنطي وما يحمله من صور ورموز ملكية أو مأثروات مسيحية، كما عمل على تعريب الدواوين ونقلها من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية وبذلك يحقق إنجاز بأنه أول من قام وبدأ بتعريف الدواوين في تاريخ الخلافة الإسلامية، وقد كان له دور بارز في مجال العمارة والبناء فقد قام ببناء الكعبة على بنــاء قريـش، كما بنى مسجد قبة الصخرة المشرفة في القدس، وبناء مدينة واسط في العراق، ومدينة تونس في شمال أفريقيا.