عقوبة من أراد الدنيا بعمل الآخرة

عقوبة من أراد الدنيا بعمل الآخرة، يعد هذا السؤال من أسئلة مادة التوحيد في الفصل الثانى من الصف الأول المتوسط، حيث يقوم الطلاب والطالبات بالبحث عن الإجابة الصحيحة له، وهو سؤال مهم يتعلق بالجانب الديني والدنيوى في حياتنا، وذلك من خلال السعى لأن تكون دنيانا قائمة على ابتغاء وجه الله في جميع أعمالنا وأقوالنا، نبتغى الجنة ونسعى للوصول إليها، والابتعاد عن الرياء، والعمل لأجل الدنيا وزينتها فقط، لذلك يجب أن تكون قلوبنا ونوايانا خالصة لله تعالى، تجنباً لعقوبة الله تعالى لمن اشترى الدنيا الفانية، وباع الآخرة الباقية، وسنقوم  هنا بذكر عقوبة من أراد الدنيا بعمل الآخرة.

عقوبة من أراد الدنيا بعمل الآخرة

عقوبة من أراد الدنيا بعمل الآخرة
عقوبة من أراد الدنيا بعمل الآخرة

إن كل شيئ في هذه الأرض بحساب، وكما يجازى الله تعالى المحسنون على هذه الأرض، فإنه أيضاً يحاسب من اشترى الدنيا، وباع الآخرة، فمن فعل ذلك خسر الدنيا والآخرة، وكانت عقوبته من الله عظيمة، وتتمثل عقوبته في :

  • أن الله يعطيهم ما قسم لهم من نعيم الدنيا وملذاتها، ولكن يحرمهم الآخرة في المقابل
  • أن الله عجل جزائهم في الدنيا
  • أبطل جميع أعمالهم في الدنيا ولم يثابوا على أي عمل منها
  • ليس لهم في الآخرة إلا النار

أدلة من القرأن والسنة على عقوبة من أراد الدنيا بعمل الآخرة

أدلة من القرأن والسنة على عقوبة من أراد الدنيا بعمل الآخرة
أدلة من القرأن والسنة على عقوبة من أراد الدنيا بعمل الآخرة

ورد فى الكتاب والسنة الكثير من الأدلة التى تثبت، وتؤكد على عقوبة من أراد الدنيا بعمل الآخرة، ومن هذه الأدلة نذكر ما يلى :

  • قوله تعالى :” مقولة من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفِ إليهم أعمالهم فيها وهم لا يبخسون، أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون”
  • قال تعالى : “من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومنكان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب”
  • وقال تعالى : “من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً مدحورا”
  • وقال سبحانه أيضاً : “فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق”
  • وعن جابر رضي الله عنه قال : “لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا لتخيَروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار”
  • وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : “من تعلم علماً ما يبتغى به وجه الله، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة” أي ريحها
  • وعن ابن مسعود أنه قال : “لا تعلموا العلم لثلاث : لتماروا به السفهاء، وتجادلوا به العلماء، واتصرفوا به وجوه الناس إليكم، وابتغوا بقولكمما عند الله، فإنه يدوم ويبقى، وينفذ ما سواه”
  • وعن أنس رضي الله عنه قال : “من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرًق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له”

إن إرادة الدنيا بعمل الآخرة من الذنوب العظيمة التى تذهب ثواب أي عمل حتى لو كان عمل خير، وذلك إذا كان الهدف منه الرياء والشهرة وغرض دنيوي، ولم يبتغى فاعله وجه الله تعالى، وتوجب العقاب من الله في الدنيا والآخرة، ووضحنا ذلك وقمنا بتأكيده، بالكثير من الأدلة الواردة في الكتاب والسنة.

Scroll to Top