دلل على عناية الإسلام بالتكافل الإجتماعي قول الله تعالى، إن من أحد أهم المواضيع التي اهتم بها الإسلام، ودعا لتطبيقها في العامل مع أفراد المجتمع ككل، هو موضوع التكافل الاجتماعي، فالتكافل الاجتماعي ليس فقط بث روح التعاون بين الأفراد، هو مفهوم أكبر من مفهوم التعاون ونطاقه أوسع، فقد جاء في كتاب الله وسنة نبيه ما يدعو للتكافل الاجتماعي وتطبيقه بين الأفراد بكافة أشكاله، وقد وجدنا زيادة كبيرة في محركات البحث عن التكافل الاجتماعي وعلاقته مع الاسلام ، وكيف دعا الإسلام للتكافل الاجتماعي من خلال أدلة في كتاب الله ، ومن خلال مقالتنا سنجيب عن السؤال المطروح لدينا وهو دلل على عناية الإسلام بالتكافل الإجتماعي قول الله تعالى.
محتويات
التكافل الاجتماعي في الإسلام
من مبادئ الشريعة وقواعدها ما يدعو إلى التكافل الاجتماعي، وكونه أمر شرعته السنة النبوية وذكر بحقه دلائل في كتاب الله، فهو يعتبر واجب إسلامي مشروع على المسلمين في تطبيق التككافل الاجتماعي فيما بينهم.
ويظهر العديد من المواقف الدالة على التكافل الاجتماعي من خلال مواقف الصحابة والتابعين في حياة الرسول (صل الله عليه وسلم)، وأيضا كانت مواقف التكافل الاجتماعي تظهر بين المسلمين والصحابة قديما في المواقف الصعبة الشديدة، فنجد أن قلوبهم كالقلب الواحد، ونجد أنهم في أسوء الظروف يكونون يدا واحدة، حيث قال النبي (صل الله عليه وسلم) في حديث الشريف:”مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
ومن أوجه التكافل الاجتماعي التي ظهرت في حياة النبي وبعده من الصحابة، أمور الولاية واختيار والي وخليفة للمسلمين، يعينهم ويساعدهم ويهتم بشؤون الضعيف منهم.
وأيضا ظهرت صور التكافل الاجتماعي في فرض الله عزوجل للزكاة واعتباره ركن أساسي من أركان الإسلام، ليعين الشخص المسلم القادر أخيه الغير قادر على تلبية وسد احتياجته، وأيضا من ضمن صور التكافل الاجتماعي تقديم النفقات والصدقات للآباء والأبناء وغيرهم، وكل ما جاء من اوجه التكافل الاجتماعي وصوره ينال عليها الإنسان اجرا من الله ، ويعينه الله دنيا وآخرة، حيث قال النبي صل الله عليه وسلم:” كان الله في عون العبد إذا كان العبد في عون أخيه”.
التكافل الاجتماعي ليس فقط ما يقدمه المرء من مال، ولا يعتبر فقط دعم وتقديم منفعة مادية، فهو يشمل كافة الأشكال المختلفة للتكافل الاجتماعي سواء كان الأمر ماديا أو معنويا.
دلل على عناية الإسلام بالتكافل الإجتماعي قول الله تعالى
التكافل الاجتماعي ، يقصد بالتكافل الاجتماعي: هو المشاركة على الحفاظ على جميع المصالح العامة والخاصة للمجتمع ، وأن يهتم بذلك كافة أبناء المجتمع، مقدمين جميعا على دفع الأضرار والأمور السيئة عن بعضهم البعض، وعن مجتمعهم، بحيث يكون لكل شخص ينتمي للمجتمع حقوق ولديه واجبات لا بد أن يقدمها تجاه الآخرون وتجاه المجتمع ككل.
لا يقتصر التكافل الاجتماعي بتعامل المسلم مع أخيه المسلم فقط، بل يشمل تعامل المسلم مع الآخرون بشكل عام ،حيث يندرج تحت مفهوم التكافل الاجتماعي التعامل بإنسانية مع كافة الناس والمجتمع، كإنسان يسعى لكسب الأجر والرضا من الله.
وهناك العديد من الأدلة الدالة على التكافل الاجتماعي وعناية الإسلام به الآيات التالية:
- وتعتبر الكرامة من أساس وأصل التكافل الاجتماعي حيث قال الله تعالي في كتابه الكريم:”وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً”. وهذه هي إجابة السؤال المطروح لدينا.
- كل صور العطاء المختلفة والتي تناولها القرآن الكريم في آياته تعتبر من صور التكافل الاجتماعي، ومثال ذلك قوله تعالي في كتابه الكريم:”الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون”.
- وقوله تعالى في كتابه الكريم:”يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”.
وهكذا نكون توصلنا لختام مقالتنا، ذاكرين لكم في السطور السابقة جوابا للسؤال الذي ينص على:دلل على عناية الإسلام بالتكافل الإجتماعي قول الله تعالى، موضحين بعض من الآيات في النقاط المذكورة سابقا، دوما نحبذ أن نكون في المقدمة لتقديم لكم كافة المعلومات المفيدة والخاصة بكافة تساؤلاتكم المختلفة.