من مبطلات المسح على الخفين، لقد شرَّع الدين الاسلامي المسح على الخفين وجعل فيه رخصة للمسلمين، حيث أن في ذلك تيسر للمسلمين، وأجاز الاسلام المسح على الخفين وما يشابههما من الجوارب التي تلبس في القدمين، والجراميق والتي هي عبارة عن جوارب تتجاوز الكعبين، فالخف وما يلبسه الإنسان في قدمي رجليه إلى الكعبين هما سواء، ويجب على الخف أن يكون مصنوعًا من الجلد، والجوارب تكون مصنوعة من الكتَّان، أو القطن أو غير ذلك، وسنقدم لكم رأي الشرع في الامور التي تعد من مبطلات المسح على الخفين.
محتويات
شروط المسح على الخفين
على المسلم أن يكون لديه معرفة بشروط المسح على الخفين، فالمسح على الخفيين هو أمرٌ جائزٌ في العقيدة الإسلامية ولكن يشترط فيه عدة شروط، يجب أن تجتمع حتى يكون المسح عليهما أمرا جائزا، وإلّا فيتوجب علينا خلعهما وغسل القدمين حتى يصح وضوءنا، ومن أهم هذه الشروط ما يلي :
- يُشترط على المسلم المسح على الخفين أو على ما يشابههما من الجوارب وغيرها أن يلبسهما على طهارة ووضوء، حيث جاء في حديث صفوان بن عسال -رضي الله عنه- أنّه قال: “أمَرَنا رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّه عليه وسلمَ- أن نمسحَ على الخفَّينِ إذا نحنُ أدخلناهُما على طُهرٍ”.
- يجب أن يكون الخفّ مباح في الإسلام، بحيث لا يجوز المسح على الخفّ المصنوع من قماش الحرير للرجال، أو المسح على الخفّ المسروق، وذلك لأنّ المحرّم شرعًا لا رخصة فيه.
- يُشترط في الخف أن يكون ساتر للكعبين، بحيث لا يجوز للمسلم المسح على الخف إذا لم يكن مغطي لما يجب غسله من القدم أثناء عملية الوضوء.
- يجوز للمسلم المسح على الجوربين وكذلك النعلين أو ما يقوم مكانهما، بحيث تتوفر فيهما الشروط السابق ذكرها، فلقد ثبت في حديث المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- أنّه قال: “أنَّه -عليه الصلاةُ والسلامُ- مسح على الجَورَبينِ والنعلينِ”.
من مبطلات المسح على الخفين
هنالك عدة أمور تتجلى في المسح على الخفين، فإذا حدث المسلم وجب عليه أن يتوضأ ويغسل قدميه، ومن ثم يرتدي الخفين أي يرتديهما على طهارة ووضوء، ولهذا علينا التعرف على كل مبطلات المسح على الخفين وهي ستوضح لكم فيما سيأتي:
- في حال وجوب الغسل: يعتبر وجوب الغُسل على المسلم كالجنابة أو الحيض، وهي تعد أحد مبطلات المسح على الخفين، حيث جاء في نصّ الحديث الشريف: “أمَرَنا رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّه عليه وسلمَ- أن نمسحَ على الخفَّينِ إذا نحنُ أدخلناهُما على طُهرٍ ثلاثًا إذا سافَرنا، ويومًا وليلةً إذا أقمْنا، ولا نخلعَها من غائطٍ ولا بولٍ ولا نومٍ، ولا نخلعَهما إلَّا من جَنابةٍ”.
- في حالة انتهاء المدة المحددة للمسح على الخف : انتهاء المدة المحددة للمسح تعتبر من أحد مبطلات المسح على الخفين، وهذه المدة وضحها الحديث السابق ذكرها (بأنّها يومٌ وليلةٌ للمقيم)، وهي ثلاثة أيامٍ بلياليها للمسافر فقط.
- إذا نزع الخفين وأحدث قبل لبسهما: فعلى من نزع خُفيه وأحدث بعدها حدثًا أصغر كالبول أو الريح ثم قام بلبسهما دون أن يتوضأ، فإن ذلك يعتبر من ضمن مبطلات المسح على الخفين، لأنه قام يلبسهما على غير طهارة، وعليه حينها إعادة الوضوء قبل لبس الخفين.
من مبطلات المسح على الخفين كما أوردنا لكم سابقاً في المقال هذا، هي أمور يجب على المسلم الالتزام بها كون الدين الاسلامي نهانا عنها لأنها تبطل العبادات القائمة عليها كالصلاة وغيرها.