اصوغ حوارا بين انواع التنوين

التنوين تعريفه هو النون الزائدة التي تلق بالأسماء لفظاً وكتابةً، وحرف النون يُلفظ ولا يُكتب، ولكنه إشارة إليه، وهو عن طريق مضاعفة الحركة في نهاية أي اسم مطلوبٌ تنوينه، وبهذا تكون لدينا ثلاثة أشكال للتنوين بحسب عدد الحركات في اللغة العربية، والتي هي: تنوين الفتح، وتنوين الضم، وتنوين الكسر، وهي الحركات المستعملة في لغتنا.

ولقد كانت النون قديماً تُكتب في الكتابات في أوائل الإسلام، ولكن الآن لا نكتبها في إملائنا للحروف، ووضع عنها التنوين وهو حركة ثانية من جنس الحركة الأولى ملاصقة لها، وهذه النون غير نون التوكيد، وسُمي تنويناً لأنه يُحدث صوت النون في أواخر الكلمات.

السؤال من كتاب المراحل الدراسية الإبتدائية في الفصل الدراسي الأول، من المقررات السعودية، والذي يعمل على تنمية تفكير الطالب، وجعله يمتلك مهارة الإبداع وخلق الكلمات والألفاظ، التي تعمل إطلاق عنان مُخيلته في خلق الأفكار.

  • السؤال كالتالي: أصوغ حواراً بين أنواع التنوين.
  • والإجابة عليه كالتالي:

حوار بين التنوين والنون الساكنة

حوار بين التنوين والنون الساكنة
حوار بين التنوين والنون الساكنة
  • النون الساكنة: أنا أصلية.

التنوين: وأنا زائدة أُزين الكلمات، وأُعطيها النغمة الجميلة.

  • النون الساكنة: أنا آتي في كلٍ من الأسماء والأفعال والحروف، مثل ( ينْقلب- منْ-منْكر).

التنوين: أنا أختص بالأسماء فقط ككلمة رجلٌ.

  • النون الساكنة: أنا أكون في منتصف الكلمة وآخرها.

التنوين: أنا مكاني ثابتٌ معلوم، فلا أحد يحتار في البحث عني، ذلك لأني لا أكون إلا في آخر الكلمة.

  • النون الساكنة: أنا أظهر لفظاً وخطاً، فأُكتب نوناً، وأُنطق نوناً، مثل(منْ) كُتبت نوناً ونُطقت نوناً.

التنوين: وأنا أظهر لفظاً ولا أُكتب نوناً، لأني صادقةٌ حتى لا يظن القارئ أني من أصل الكلمة فأنا نونٌ زائدة وليست بأصلية.

  • النون الساكنة: وأنا الواثقة من نفسي، أظهر في الوصل والوقف، مثل (منْ أراد) وإن وقف القارئ على من فإنه ينطق نوناً، فأكون ظاهرة وإن تم وصلي بالكلمة التي تليني لا أختفي ينطقني نوناً.

التنوين: أما أنا لا أُحب أن يملني القارئ، فأكون ظاهراً وصلاً لا وقفاً، مثل (  رجلٌ رشيد) فلو وقف القارئ على كلمة رجل، فلن ينطق بالتنوين، ولو وصل القارئ كلمة رجل برشيد، فإني أظهر من جديد.

  • النون الساكنة: أما أنا فشكلي جميلٌ أُرسم نوناً، إما معراة من الحركة، أو نوناً على رأس الحاء التي تدل على السكون (نـ او نْ).

التنوين: فأما أنا فأشكالي عديدة وجميلة، أُكتب على شكل ضمتين ( ٌ) أو فتحتين ( ً) أو كسرتين( ٍ).

  • النون الساكنة: صدقت فأشكالك كثيرة وجميلة، وتُعجبني وأنا أرها في كتاب الله العظيم.

التنوين: وأنا يُعجبني شكلك الجميل، وأيضاً أراك كثيراً في القرآن الكريم.

وهكذا كان كلاً من النون الساكنة والتنوين من الأشياء التي تُقربنا من الله عز وجل، في ترتيل كتابه العزيز، فالحركات بجميع أنواعها مهمة لنا نحن العرب والمسلمين في التفريق بين الألفاظ، فعند قراءة الكلام من غير تشكيل، قد يكون اللبس في المعنى المفهوم، وبخاصة قراءة القرآن الكريم عند قراءته من غير تشكيل، يُدخلنا في الفهم الخاطئ للمعنى وبالتالي علينا الوزر وهذا حرام شرعاً.

Scroll to Top