متى توفيت حفصة زوجة الرسول، أم المؤمنين حفصة زوجة الرسول هي ابنة عمر بن الخطاب، وكانت قبل الرسول متزوجة بصحابي جليل، وكان زوجها من أصحاب الهجرتين، كما ان حفصة نالت معه شرف الهجرة حينما هاجرت للمدينة المنورة، وهي من خير النساء فقد كانت دائمة الطاعة والعبادة، ودائمة الصوم، ولم تتوانى لحظة عن فعل اي شيء يرضي الله، وتنال منه حسن الجزاء والثواب، كما انها سميت بحارسة القرآن الكريم، وهذا اللقب كان شرف كبير لها، وهنا في هذا المقال سنتعرف على الكثير من الأمور التي تتعلق بحفصة زوجة الرسول، وبعد أن نتناول اهم تفاصيل حياة ام المؤمنين حفصة، سنتعرف متى توفيت حفصة زوجة الرسول.
محتويات
نسب حفصة رضي الله عنها ومولدها
قبل الإجابة على سؤالنا ” متى توفيت حفصة زوجة الرسول؟”، علينا أن نتعرف على بعض المعلومات التي تتعلق بأم المؤمنين حفصة زوجة الرسول رضى الله عنهما، من حيث نسبها ومولدها:
- نسب حفصة زوجة الرسول: أم المؤمنين حفصة بنت عُمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبدالله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي.
- ولدت حفصة زوجة الرسول في مكة المكرمة في الثامن عشر قبل الهجرة، قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم بخمس سنوات.
- أم حفصة هي زينب بنت مظغون، وهي أخت عثمان بن مظغون.
- كانت أم المؤمنين حفصة زوجة الرسول من السابقين للإسلام في مكة المكرمة.
- أخو حفصة هو عبد الله بن عمر، وكان اصغر منها بست سنوات.
زوج حفصة قبل أن تتزوج رسول الله
كان خنيس بن حذافة بن قيس السهمي هو الزوج الأول لأم المؤمنين حفصة، حيث تزوجته وبقيت معه حتى توفاه الله بعد ان هاجروا معاً للمدينة، مع مسلمي مكة الذين هاجروا هرباً من ظلم قريش وعذابها، وكان خنيس بن حذافة بن قيس السهمي هو الرجل الوحيد من قبيلته الذي شارك مع الرسول في غزوة بدر، كما انه شارك مع الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة احد، وكان خنيس السهمي من السابقين للإسلام وهو من أصحاب الهجرتين، وتوفي خنيس السهمي في السنة الثالثة للهجرة، متأثراً بجراح تلقاها في غزوة أحد، وترك خلفه زوجته حفصة ام المؤمنين.
زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم من حفصة
توفي زوج حفصة خنيس السهمي متأثراً بالجراح التي خلفتها غزوة أحد عليه، وكان هذا الأمر في السنة الثالثة للهجرة، وبعد ان ترملت أم المؤمنين حفصة، قام والدها وهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعرض زواجها على أبو بكر الصديق وعثمان بن عفان، فصمت أبو بكر، لأن الرسول كان قد ذكر زواجه من حفصة أمام أبو بكر، ولكنه لم يرد أن يخبر عمر بهذا الامر فصمت ولم يجبه، ورفض عثمان بن عفان الزواج بها لأنه لم يرغب في الزواج، وهذا الأمر أصاب عمر بالحزن، وشكا للرسول منهما، فأجابه الرسول قائلاً “أن حفصة سيتزوجها من هو خير من عثمان، وسيتزوج عثمان من هي خير منها”، فكان زوج حفصة أم المؤمنين هو الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو خير من عثمان، وكان مهر أم المؤمنين حفصة زوجة الرسول أربعمئة درهم.
إكرام النبي صلى الله عليه وسلم لحفصة
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجري قرعة بين زوجاته حين يريد الخروج لغزوة أو سفر، ومن تقع عليها القرعة تشاركه في غزوته أو سفره، وخرج اسم حفصة زوجة الرسول في احدى الغزوات، وذهبت مع رسول الله، وعند انتهاء الغزوة كانت تذهب حفصة ام المؤمنين لتقوم بسقاية العطشى من المسلمين وتداوي الجرحى، كما انها كانت تخفف الم المصابين في تلك المعركة، وحينما شاهد الرسول ما تفعله ام المؤمنين حفصة، قام بإكرامها، ومنحها ثمانين وسقاً من القمح، وهذا اعترافاً من الرسول صلى الله عليه وسلم بفضل ام المؤمنين حفصة بنت عمر، التي لم تكن تضيع اي فرصة لتقوم بما يرضي الله ويصب في مصلحة الدين الإسلامي والمسلمين.
حياة حفصة بعد الرسول صلّى الله عليه وسلّم
كانت حياة حفصة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، حياة كلها طاعة وعبادة، فكانت لا تخرج من بيتها إلا للحج، وكانت دائمة الصدقة على الفقراء والمساكين، فهي تسير على خطى رسول الله حتى بعد وفاته، وكانت تنفذ جميع ما امرها به سواء في حياته أو بعد وفاته، فهي لم تتوانى لحظة عن العبادات والطاعات التي تقربها من الله عز وجل، وكان لها موضعها واحترامها بين المسلمين، حتى انها بعد وفاة رسول الله بقيت لها مكانة كبيرة جداً، وخاصة من الخليفين الراشدين أبو بكر وأبيها عمر بن الخطاب، فكانوا يكنون لها كل التقدير والاحترام.
لماذا سميت حفصة بحارسة القرآن
كانت حجرة أم المؤمنين حفصة زوجة الرسول مكان تحتفظ فيه بالألواح والرقاع التي دونت عليها آيات القرآن الكريم، وكانت حفصة زوجة الرسول شديدة الحرص على هذه الالواح، فكانت تحميها افضل حماية، وحينما تم جمع القرآن الكريم في عهد الخليفة أبو بكر الصديق بعد ان اصر اعمر بن الخطاب عليه بجمع القرآن الكريم بعد أن قتل الكثير من الشيوخ الحافظين له، قام الصحابة بالاعتماد بشكل كلي في ضبط القرآن ومراجعته، على النسخ الموجودة لدى حفصة زوجة الرسول، حتى ان ام المؤمنين حفصة زوجة الرسول هي التي تم اختيارها من بين أمهات المؤمنين لتحفظ أول مصحف خطي للقرآن الكريم، لذلك سميت حفصة زوجة الرسول بحارسة القرآن الكريم.
رواية حفصة للحديث وتلاميذها رضي الله عنها
قامت حفصة زوجة الرسول رضي الله عنها برواية ثمانية وعشرين حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهنا سنتعرف على روايتها للحديث وتلاميذ حفصة زوجة الرسول:
- اتفق البخاري ومسلم على رواية 4 أحاديث من الأحاديث التي روتها حفصة زوجة الرسول.
- قام الامام مسلم برواية ست احاديث من الاحاديث التي روتها حفصة.
- حفظة لديها في كتاب بقي بن مخلد، مسند كامل باسمها يضم 60 حديث.
- روى الكثير من الصحابة عن حفصة زوجة الرسول ومنهم:
- عبدالله بن عمر، وابنه حمزة.
- عبدالرحمن بن الحارث بن هشام.
- حارثة بن وهب.
- سوار الخزاعي.
- المطلب بن أبي وداعة.
- أم مبشر الأنصارية.
- الحسيب بن رافع.
- عبدالله بن صفوان.
الأحاديث التي روتها حفصة زوجة الرسول
هناك الكثير من الأحاديث التي روتها حفصة زوجة الرسول عن رسول الله، وكانت هذه الاحاديث في ابواب مختلفة، وهنا سنوضح أبواب الأحاديث التي روتها حفصة زوجة الرسول، مع الحديث التي قامت حفصة بروايته عن رسول الله:
- الطهارة:
- عن حفصة بنت عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “على كل محتلم رواح الجمعة، وعلى كل من راح إلى الجمعة الغسل”.
- الصلاة:
- عن حفصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم “أنه كان إذا نودي لصلاة الصبح ركع ركعتين خفيفتين قبل أن يقوم إلى الصلاة”.
- الصيام:
- عن حفصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له”.
- المناسك:
- قالت حفصة، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “خمس من الدواب لا حرج على من قتلهن: الغراب، والحدأة، والفأرة، والعقرب، والكلب العقور”.
- الزينة:
- قامت حفصة زوجة الرسول برواية حديث “حكم لبس الرجل للديباج”.
- الشمائل:
- قامت حفصة برواية “حديث فراش الرسول صلى الله عليه وسلم”.
- الآداب:
- قامت حفصة برواية “حديث ما يفعله الرجل عند النوم”.
- الطب:
- قامت برواية حديث “تعبير الرؤيا”، كما أنها روت “رقية النملة”.
- الفتن:
- روت حفصة زوجة الرسول الحديث الذي يتحدث فيه الرسول عن ابن الصائد.
- خروج الدجال.
مناقب حفصة رضي الله عنها
ام المؤمنين حفصة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم، كان لها الكثير من المناقب التي اعطتها مكانة كبيرة جداً لدى المسلمين، كما انها كان لها قدرها واحترامها البارز جداً سواء في عهد رسول الله أو بعد وفاته، وهذه هي مناقب حفصة زوجة الرسول:
- هاجرت مع زوجها خنيس السهمي للمدينة، وبذلك فهي نالت شرف الهجرة.
- كانت من السابقين للإسلام في مكة المكرمة.
- كانت كثيرة الصيام والقيام، وقال فيها نافع: “ما مَاتَت حَفصَةُ حَتَّى مَا تُفطر”؛ وهذا لكثرة صيامها.
- كانت تعرف الكتابة، ووجدت اهتماماً كبيراً في الكتابة والتعليم من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- كانت فصيحة وبليغة جداً، وفي سيرة حفصة زوجة الرسول ورد لها كلمات بليغة جداً قالتها لتهون على عمر بن الخطاب مرضه.
- حارسة القرآن الكريم.
وفاة حفصة رضي الله عنها
متى توفيت حفصة زوجة الرسول؟، توفيت ام المؤمنين حفصة زوجة الرسول، وهي تبلغ من العمر ستين عاماً، حيث توفت حفصة زوجة الرسول في السنة الخامسة والأربعين، تحديداً في شهر شعبان، وكانت وفاتها في عهد معاوية بن اي سفيان، وصلى عليها والي المدينة مروان بن الحكم، وحفصة أم المؤمنين توفت وتركت وراءها سيرتها الطيبة التي لا ينكر احد فضلها على الاسلام والمسلمين، فحين كانت تذهب مع الرسول في غزواته كانت تتنقل بين الجرحى لتخفف عنهم وتسقيهم وتداوي جراحهم، وحتى بعدما توفى الرسول كانت ام المؤمنين حفصة دائمة الطاعة والعبادة، وسمي بحارسة القرآن الكريم لأنها حفظت اول نسخة للقرآن عندها.
وبهذه المعلومات نكون قد انهينا مقالنا، الذي جمعنا فيه اهم المعلومات والتفاصيل عن أم المؤمنين حفصة زوجة الرسول، التي كانت خير النساء ودائمة الطاعة والعبادة وحارسة القرآن الكريم، كما انها تزوجت قبل الرسول من خنيس السهمي الذي شاركته الهجرة للمدينة وكانت بهذا الأمر قد نالت شرف الهجرة، وتوفت أم المؤمنين حفصة زوجة الرسول في السنة الخامسة والأربعين للهجرة في شهر شعبان، وتركت وراءها سيرة عطرة، يفوح شذاها كلما ذُكر اسم حفصة زوجة الرسول.