عرض المشركون على النبي صلى الله عليه وسلم، هو سؤال من أهم الأسئلة التي توصل القارئ لمعرفة سبب نزول سورة الكافروون، التي نجد الكثيرون يجهلون قصة نزول هذه السورة، فنجد الزيادة في محركات البحث حول التساؤل عن عرض المشركون للنبي (صل الله عليه وسلم ) وصحابته، فما هو عرض المشركون للنبي (عليه الصلاة والسلام)، وهل قبل العرض ، وما هو شعور الصحابة حينا عرض هذا العرض، ومن خلال مقالتنا سنتناول عرض المشركون على النبي (صل الله عليه وسلم)، وما هو سبب نزول سورة الكافرون، ولكن رغم أن هناك الكثيرون يعلمون بهذا العرض،إلا أنه لم يرد ذلك في أحاديث النبي (صل الله عليه وسلم)، تابعوا ما ستعرضه بالمقالة.
محتويات
عرض المشركون على النبي أن يعبدوا الله سنة
عرض المشركون على النبي صلى الله عليه وسلم اظن يعبدوا الله سنة كاملة، ويعبد المسلمون والرسول(صل الله عليه وسلم) الأوثان والأصنام سنة كاملة، فاستغرب المسلمون والصحابة من هذا العرض، وتم رفضه رفضا كاملا، فقد أصاب قلوب الصحابة سوءا بسبب عرض كهذا،ورفض النبي والصحابة هذا العرض رفضا قطعيا، وغضب من جرأتهم على طرح هذا الغضب، وبين أنه لا يمكن للمسلمين أن يعبدوا أحدا غيرالله عز وجل، وقد كان هذا العرض سببا في نزول سورة من القرآن الكريم،ألا وهي سورة الكافرون.
سبب نزول سورة الكافرون
حسب ما ورد عن الصحابة وما ورد في الكثير من الكتب ، وما جاء به ابن اسحاق، أن ما عرضه المشركون على النبي والمسلمين هو السبب الرئيسي في نزول سورة الكافرون، حيث ورد عن ابن عباس، أن أهل وكفار قريش جاءوا للنبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، فعرضوا عليه أن يعطوه المال فيصبح أغنى الرجال، وأن يزوجوه من النساء أجملها، وكل ذلك مقابل أن يتوقف النبي والصحابة من شتم آلهتهم والأصنام التي يعبدونها،فإن لم يفعل ذلك، فسيعرضون عليه عرضا ، فقال النبي (عليه الصلاة والسلام): ما هي؟ فقالوا: تعبد آلهتنا سنة، اللات والعزى، ونعبد آلهتكم سنة، فقال النبي: أنتظر أمر ربي،فجاء الوحي للنبي منزلا ما جاء بسورة الكافرون، قوله تعالي: “قل يا أيها الكافرون، لا نعبد ما تعبدون، ولا أنتم عابدون ما أعبد”…إلى نهاية السورة.
وهكذا قد تعرفنا من خلال مقالتنا على عرض المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم، بأن يعبدوا الله سنة كاملة، ويعبد المسلمون والرسول آلهتهم سنة كاملة، وقد رفض الأمر هذا رفضا قطعيا، ونزلت على أثره سورة الكافرون ردا على العرض التي قدمه المشركون على النبي محمد عليه الصلاة والسلام.