تعتبر قصة مقتل ابراهيم الغصن من القصص الجنائية التي أثارت فضول الكثير من الناس، وقد اشتهرت القصة على مستوى واسع في المملكة العربية السعودية، ويشغل ابراهيم الغصن منصب رئيس بلدية بريدة وهو ما أدى الى انتشار القصة بشكل واسع، وما كان من وزارة الداخلية السعودية الا أن نشرت بيانا توضح فيه تفاصيل قصة مقتل ابراهيم الغصن وبينت فيه حكم القاتل، و قد أوقعت تلك الجريمة صدمة كبيرة في نفوس المواطنين، وسنوضح لكم من خلال مقالنا أهم تفاصيل تلك القصة بالكامل.
محتويات
قصة مقتل ابراهيم الغصن كاملة
ألقت الشرطة السعودية في مايو الماضي، على المواطنة السعودية فادية بنت حسن بن توفيق القلاع و المواطن السوري عبد الله الموسى، بتهمة قتل ابراهيم بن عبدالعزيز بن عبدالله الغصن، وما أثار غضب العديد بأنه يكون زوج القاتلة، وقد بدأ تلك الأحداث في بداية رمضان الماضي، وفي صباح اليوم وبينما يعمل أحد العمال في أحد الأبنية وجد جثة هامدة على الأرض وذلك في بريدة بالتحديد في شمال المنطقة تحت الانشاءات بمكان يسمى القصيم، وعندما تم أخذ الحالة الى المشفى تبين أنها متوفية منذ فترة وعند التعرف على هويته وجدوا أنه رئيس بلدية المدينة، وتم نقله للتشريح لمعرفة ادعاءات القصة كيفية القتل لمعرفة تفاصيل القتل والتعرف على الجاني، وقد وجدوه ملقى على الأرض وحوله بقعة كبيرة من الدماء في زاوية من زوايا المستودع، وبعد انتهاء التشريح ذكرت وزاة الداخلية بأنه قد تم جرحه بجرح من خلف رأسه، وقد تم وضع على حلقه شريط لاصق، كما أنه يحتوى جنبه الايسر على العديد من الكدمات والبقع الحمراء، والمثير بالقصة أن القاتلة هي زوجة المجني عليه وقريبها السوري وعشيقها المقيم في دولة ألمانيا، وقد اتفقوا فيما بينهم بقتله في التاريخ المعلن عنه، واتفقوا على طريقة القتل وبعد متابعة تفاصيل القضية عبر الكاميرات و الكاميرات الموجودة بداخل مكان السكن والموجودة بالقرب من مكان الضحية تبين أنه تم قتله داخل غرفة نومه بالضرب المبرح حتى القضاء عليها تماما، ثم قاموا بنقله الى المكان المذكور وهو قريب جدا من منزله، وقبل أن يحاول القاتل بالهروب من مطار جدة تم القاء القبض عليه، وحبسه.
زوجة إبراهيم الغصن
ترجع جنسية زوجة ابراهيم الغصن للأصول السورية، ولكنها قد أخذت الجنسية السعودية بعد زواجها من الغصن، وقد أكدت وزارة الداخلية بالمملكة بانّها هي المسؤولة عن قتل زوجها وذلك لتتزوج من عشيقها الذي رجع الى السعودية بعد أن كان يقيم بألمانيا، وقد اتفقا سويا على قتل المغدور به، وخلا حياته كان قد وفر لها وظيفة بداخل القطاع الحكومي، ونظرا للجريمة البشعة التي ارتكبتها فقد تم الحكم عليها بالقتل حدّا مع شريكها المقبوض عليه، وبعد كشف التفاصيل لجريمة القتل تبينّ أنّ الذي قام بالجريمة هو المدعى عليه الثاني وقد قام بذلك عن طريقة ضرب المجني عليه بآلة صلبة ألا وهي فرّادة العجين عمدا وحقدا عليه وغدراً به في غرفة نومه، والتهمة التي تم القاءها على المدعي عليه الاول أن قامت بمساعدة ومشاركة المذكور أولا في الجريمة بشكل مباشر وذلك بتهيئة الأجواء لدخوله المنزل بشكل هادئ دون أي شكوك مسبقة وبتقديم الآلة التي تم قتل القاتل بها وأخيرا ادخاله غرفة النوم، حتى يتم القضاء عليه و يتحقق مرادها بأن تتزوج مع شريكها المذكور، وتم الحكم عليها استنادا لآيات القران الكريم بتحريم قتل النفس المسلمة عمدا، وقد أعطت المحكمة مهلة لأطراف القضية بحق الاعتراض على الحكم خلال ثلاثين يوما من يوم اصدار الحكم.
أبناء إبراهيم الغصن من السورية
تزوج ابراهيم الغصن من أربع نسوة، ويُذكر حسب المصادر الموثوقة بأن له 14 من الأولاد الذكور و15 من البنات، ومن أولاده زياد وعبدالرحمن واياس وزياد وعبدالله وهم أكبر أولاده، وتميزت سيرته بالسيرة العطرة فقد كان شابا صالحاََ بارا بوالديه ويصلي كل الفرائض على وقتها بالمسجد، وقد تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة الحويزة وقد غيروا اسمها الى الأندلس حاليا، أما عند الثانوية والمتوسط فقد اكمل تعليمه في معهد بريد العلمي وأتمّ دراسته الجامعية في كلية الشريعة والقانون في جامعة الامام، وبالنسبة للمناصب التي تولاها فقد بدأت مسيرته المهنية بالعمل معيدا بالكلية التي تخرج منها ثم أكمل تعليمه حتى الماجستير وتخرج بمعدل ممتاز مع مرتبة الشرف، ثم انتق لدراسة الدكتوراة في الفقه وتخرج منها أيضا بامتياز وبقي يعمل كمدرس في الهيئة التدريسية في الجامعة، وقد ضرب المثل بالأخلاق وحسن التعامل مع طلابه، ولكنه سرعان ما طلب تقاعده مبكرا حتى عمل كرئيس للبلدية في السعودية، و عُرف عنه بكثرة مبادراته الاجتماعية وقد قدم الكثير من الجهد في هذا المجال حتى أنه تمكن من ثقة أمير منطقة القصيم السمو المكلي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أما عن المؤتمرات المتخصصة بالأنظمة والقانون فقد شارك في الكثير منها وتم تقديره والثناء عليه واحترامه في تلك الاوساط بسبب تقديمه الكثر من الاوراق العلمية ذات الجودة العلمية العالية.