قصة هبار بن الاسود مع الرسول

قصة هبار بن الاسود مع الرسول، فمن هو هبار بن الأسود هو أحد الصحابة الذين أسلموا بدعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم للدين الإسلامي، حيث دخل الإسلام في عام الفتح، كان متزوج من ابنة النبي محمد وهي السيدة زينب، وكان قبل دخوله للإسلام قد هدر النبي دمه، وذلك بسبب ترويعه للسيدة زينت حين أرادت الهجرة إلى المدينة كما هاجر النبي، وعند حلول عام الفتح جاء هبار إلى مكة وأسلم، ثم انتقل إلى بلاد الشام لمدة، ثم عاد في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فما هي قصة هبار بن الاسود مع الرسول بالتفصيل ؟

قصة هبار بن الاسود مع الرسول كاملة

قصة هبار بن الاسود مع الرسول كاملة
قصة هبار بن الاسود مع الرسول كاملة

هبار بن الأسود هو من أهل قريش، وهو ممن تأخر دخوله في الإسلام، كان قوياً شديداً شرس الطبع، وكان كثير الأذى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان كثير الشتم والسب في النبي، وكما أنه أذاه في ابنته، وفي يوم فتح مكة أذن بقتل أقواماً وهم الذين كانوا لهم سابقةٍ من شرور، ومنهم هبار بن الأسود.

فدخل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى مدينة مكة المكرمة، فاتحاً لهذه البلد العظيم، مؤيداً بنصر الله سبحانه وتعالى، وعندما دخل رأي رجلاً راكباً لفرسه، ويفر هارباً من مكة المكرمة بعد أن أمر النبي أن يقتلوا هؤلاء الأقوام ومنهم هبار، فسأل النبي محمد عن اسم هذا الرجل، فرد الرجل قائلاً :أنا هبار بن الأسود، وهو الذي كان سبباً في قتل ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي السيدة زينب رضي الله عنها، عندما كانت على الدابة مهاجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وإذا بهبار عندما علم أنها هذه بنت النبي محمد، قام بترويع الناقة من خلال الرمح وبدأ يخنز بالدابة، فإذا بالناقة ترتفع عن سطح الأرض وتقفز لأقصى ارتفاع، مما جعل ابنة النبي تسقط من أعلى الناقة، وكانت السيدة زينب حامل في الشهر التاسع، فنزل جنينها وبقيت تنزف حتى توفيت والتقت بربها، فعلم الهبار بن الأسود بأنه فعل جريمة كبرى وشنيعة ففر هارباً، فعندما علم النبي أن هذا الرجل هو من قتل ابنته أمر بمجيئه، لكنه لم يعنفه ولم يلقيه في السجن، فهذا هو الرسول الكريم الذي يجب علينا أن نقتدي بأخلاقه وسماحته، فرد على هبار بن الأسو قائلاً :”يا هبار ارجع كما كنت فقد عفوت عنك”.

ولكن بقدر الله نجا هبار بن الأسود من القتل، ثم أسلم وجاء مبايعاُ وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، ثم عاش في زمن أبو بكر، وفي زمن عمر بن الخطاب، وأراد أن يحج في زمن عمر لكنه أخطأ العدة، أي أنه ظن أن يوم عرفة لم يأتي بعد، فالموقف في اليوم العاشر فوافق أمير المؤمنين وهو في منى، فقال يا عمر أخطأنا العدة كنا نظن أن هذا هو اليوم التاسع، فأمر سيدنا عمر هبار ومن معه أن يحلوا بعمرة.

قصة هبار بن الاسود مع الرسول، فهو من أكثر أهل قريش أذى للنبي بلسانه وأفعاله، كما أنه أذى النبي في ابنته زينب وجنينها، وكان السبب في قتلها، حيث أن بعض رجال قريش لم يرضون بما فعله واعتبرونها جريمة بأنه تقاوى وتجبر على امرأة في وسط الحر الشديد ولم يرافقها أحد، ولكن الله سبحانه وتعالى نجاه وأبقاه حياً كي يدخل الإسلام ويحج بيت الله سبحانه وتعالى، ويكون من ختام أعماله كل ما هو خير وصالح، بالرغم من كثرة ما فعله من ذنوب إلا أنه توفي على دين الله.

Scroll to Top