نهر في الجنه اعطاه الله لنبيه، أن الله عز وجل قد كرم نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بإعطائه نهر في الجنة، أو ما يطلق عليه بالحوض، وهو عبارة عن مجمع من الماء يتم وضعه في أرض المحشر وذلك في يوم القيامة، حيث أن أمة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم تقوم بالتردد على ذلك النهر، وقد كرم الله عز وجل النبي عليه الصلاة والسلام بهذا النهر وذلك لأنه قدم الكثير من التضحيات في سبيل الدفاع عن الدين الإسلامي، والقيام بنشر الإسلام في جميع أنحاء الكرة الأرضية.
محتويات
النهر في الجنة اعطاه الله لنبيه محمد
أن الله عز وجل قد أعطي نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم نهر الكوثر، حيث قال عز وجل في بداية سورة الكوثر:( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)، حيث روى مسلم في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال : ” بينما نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ غفا إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسما فقلنا : ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: نزلت علي سورة. فقرأظن بسم الله الرحمن الرحيم: ( إنا أعطيناك الكوثر إلى آخرها )، ثم قال : أتدرون ما الكوثر؟ قلنا : الله ورسوله أعلم. قال : فإنه نهر وعدنيه ربي عليه خير كثير، وهو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة “.
الكوثر هو نهر في الجنة أعطاه الله لنبيه
أن سورة الكوثر قد بدأت بخطاب الله عز وجل إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث أخبره الله عز وجل بأنه أعطاه نهر وهو نهر الكوثر، وهو يعتبر واحد من أنهار الجنة الذي سوف ترد عليه أمة نبي الله عليه الصلاة والسلام في يوم القيامة، ومن الجدير بالذكر أن هناك من قال إن كلمة الكوثر تعني الخير الوفير الذي قد وهبه الله عز وجل إلى نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
من يشرب من نهر الكوثر
قد أثبتت الأحاديث النبوية الشريفة أن أول من يشرب من نهر الكوثر يوم القيامة هم:
- شعت الرؤوس.
- الفقراء المهاجرين.
- دنس الثياب.
- الأفراد الذين عاشوا في الحياة الدنيا دون تذوق نعيم هذه الدنيا.
- أهل اليمن وذلك بسبب الفضل الذي قدموه في الدنيا، وإيمانهم بنبي الله عليه السلام والدفاع عنه باستمرار حيث ورد في الحديث الشريف عنهم: (إنِّي لبِعُقرِ حوضي أذودُ النَّاسَ لأَهلِ اليمنِ، أضرِبُ بعصايَ حتَّى يرفَضَّ عليهِم).
صفات نهر الكوثر في الجنة
تميزت نهر الكوثر الذي أعطاه الله عز وجل لنبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالكثير من الصفات، ومن أهم صفات نهر الكوثر في الجنة ما يلي:
- هو نهر يكون في الجنة وترابه يأتي من المسك، وجانباه من اللؤلؤ المجفف.
- حجارة نهر الكوثر تكون من اللؤلؤ، والدليل على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام (أُعطِيتُ الكَوْثرَ، فإذا هو نَهَرٌ يَجري كذا على وَجهِ الأرضِ، حافَتاهُ قِبابُ اللُّؤلُؤِ، ليس مَشْقوقاً، فضَرَبتُ بِيَدي إلى تُرْبَتِه، فإذا مِسْكةٌ ذَفِرةٌ، وإذا حَصاهُ اللُّؤلُؤُ).
- تعبتر مياه نهر الكوثر هي أشد بياض من اللبن.
- طعم ماء نهر الكوثر هي أحلى من العسل، وقال عليه السلام: (أشدُّ بياضاً منَ اللَّبنِ وأحلَى منَ العسَلِ).
- كما أن رائحة نهر الكوثر تكون أطيب من المسك، حيث قال عليه أفضل الصلاة والسلام: (ماؤُهُ أبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ، ورِيحُهُ أطْيَبُ مِنَ المِسْكِ، وكِيزانُهُ كَنُجُومِ السَّماءِ، مَن شَرِبَ مِنْها فلا يَظْمَأُ أبَداً).
- من شرب منه لا يمظمأ أبداً.
- يتكون نهر الكوثر من قناتان تصب كل منهما في الحوض والذي سوف يكون في أرض المحشر يوم القيامة،قال عليه الصلاة والسلام: (يَغُتُّ فيه مِيزَابَانِ يَمُدَّانِهِ مِنَ الجَنَّةِ).
- أن نهر الكوثر ليس مشقوقاً ويجري بقدرة الله عز وجل، حيث قال رسول الله: (ليس مَشْقوقاً).