سبب تسمية سورة المؤمنين، تعتبر سورة المؤمنون أحد السور المكية، وتعد من السور التي أنزلها الله عز وجل على رسوله محمد علية أفضل الصلاة والسلام في مدينة مكة المكرمة، وتعتبر من طوال السور، كما بلغ عدد آياتها (118) آية، ولقد نزلت هذه السورة من بعد سورة الأنبياء مباشرة، وتوجد سورة المؤمنين في الجزء الثامن العشر في الحزب الخامس والثلاثين، وكما تناولت هذه السورة مثلها مثل الكثير من السور موضوع البعثة والرسالة والتوحيد، وخصصنا لكم هذا المقال للحديث عن هذه السورة من حيث سبب تسمية سورة المؤمنين، وسبب النزول، وأيضا فضل سورة المؤمنين.
محتويات
سبب نزول سورة المؤمنين
يعتبر علم أسباب نزول سور القرآن الكريم من أهم العلوم الإسلامية، كما يعد من العلوم الواسعة والدقيقة جدا، ويعد من السنة النبوية الشريفة التي يوجد فيها إحتمال التضعيف والنحل والصحة أيضا، وهناك الكثير من السور والآيات في القرآن الكريم وردت أسباب نزولها في كتب السنة النبوية، كما وهناك الكثيرمن الآيات والسور وردت أسباب نزولها ضعيفة عن الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلم، وهناك آيات لم يذكر أي سبب من أسباب نزولها، وفيما يخص سورة المؤمنون بالذات، فقد ذكرت رواية واحدة فقط عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهي بالتفصيل والتوضيح عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: “كان إذا أنزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، يسمع عند وجهه دوي كدوي النحل، فمكثنا ساعة، فاستقبل القبلة ورفع يديه، فقال: اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهِنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وارض عنا، ثمّ قال: لقد أنزلت علينا عشر آيات من أقامهن دخل الجنة، ثم قرأَ: قد أفلح المؤمنون، إلى عشر آيات، والله تعالى أعلم.
فضل سورة المؤمنين
يعد فضل تلاوة القرآن الكريم والذي يشمل كل آيات وسور القرآن الكريم، بما في ذلك سورة المؤمنون، فهي كباقي سور القرآن التي يتعبد أثناء تلاوتها، عند قراءة كل حرف يؤجر بحسنة، والحسنة بعشرة أمثالها والله يظاعف لمن يشاء، وهذا ما ورد في الحديث الشريف عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: من قرأَ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها)، أي اننا لا نقول: آلم حرف، بل إنما نقول ألف حرف ولام حرف وميم حرف، كما ولم يذكر شيء بخصوص سورة المؤمنون بالفضل على غيرها من السور، وإنما يمكننا القول بإن الفضل في هذه السورة يكمن في الأحكام التي أوصلتها للبشرية أجمع، لقد شرحت هذه السورة وذكرت صفات المؤمنين وبينت أخلاقهم وأعمالهم للناس، كما وتعتبر هذه السورة عندما نزلت دعوة إلهية للناس لكي يتقيدو بهذه الصفات والسمات والتحلي بهذه الأخلاق الحميدة والكريمة.
سبب تسمية سورة المؤمنين
يختلف الكثير من الصحابة ومن عاصر النبي محمد عليه افضل الصلاة والسلام في أسباب تسميات سور القرآن الكريم، وكان الإختلاف من سورة لأخرى، وبعد الكثير من البحث التعمق والتفكير في تفسير هذه السورة، سيظهر سبب تسميتها واضحا من أمرين اثنين:
أولا: يوجد اعتبار في تفسير هذه السورة على دليلا واضحا كامل الوضوح ولذلك كان السبب في تسميتها بهذا الاسم، فهي توضح صفات وسمات المؤمنين، وتشرح وتوضح مصير مستقبل كل من لا يسير على هذه الصفات أو السمات، و يعتبر هذا واضحا في الآيات التسع الأولى من سورة المؤمنين، فبعد ذلك تنتقل إلى الحديث عن جزاء وأجر المؤمنين أيضا، قال تعالى: (أُولَئِكَ هُمُ الوَارِثُونَ * الَّذينَ يَرِثُونَ الفِردَوْسَ هُم فيهَا خَالِدُون).
ثانيا: وجود إعتبار واضح في مطلع هذه السورة كان سببا رئيسيا في تسمتيها بهذا الاسم وهو إسم المؤمنين، فهي تعتبر مثل الكثير من السور القرآنية التي سميت بأسماء مطالعها أبداياتها، كما قال الله تعالى في بداية سورة المؤمنون: (قدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُون).
أوضحنا لكم في هذا المقال عن سبب تسمية سورة المؤمنين بهذا الأسم، وذكرنا لكم أيضا فضل وأهمية السورة على حياة الإنسان، كما وضحنا لكم أيضا سبب نزول سورة المؤمنين وانه من السور المكية والتي تعتبر من السور الطوال في القرآن الكريم، وذكرنا أيضا بأن السورة توجد في الجزء الثامن عشر والحزب الخامس والثلاثين، وعدد آيتها 118 آية.