من هو محمود سامي البارودي ويكيبيديا، هو محمود سامي بن حسن حسين بن عبد الله البارودي المصري ولد في 6 أكتوبر من العام 1839م في دولة مصر تحديدا ً في مدينة دمنهور والتي تقع في محافظة البحيرة، ويعتبر هو من أسرة كان لها صلة واضحة بأمور الحكم، حيث أن أسرته كان لها نفوذ وجاه وسلطان في دولة مصر، ومن الجدير بالذكر أن ولد محمود كان يعمل في الجيش المصري فهو برتبة لواء وكان يعمل على إدارة مدينتين في دولة السودان، وقد توفي والد محمود حين كان يبلغ من العمر سبع سنوات فقط.
محتويات
محمود سامي البارودي ويكيبيديا
حيث يعتبر محمود سامي البارودي هو شاعر مصري، وهو كان طموح جداً حيث أنه قام بتثقيف نفسه في الكثير من الأمور والتي أهمها التراث العربي واختص بالتراث الأدبي، حيث كان يقرأ دائماً الكثير من دواوين الشعراء واستمر في حفظ هذه الأشعار حيث كان في وقتها في بداية عمره، وقد تعلم البارودي في مدسة المبتديات التي تقع في مدينة القاهرة، وكان حافظ لكتاب الله عز وجل، كما وأنه قد تعلم القراءة والكتابة والكثير من قواعد النحو، وهو اهتم أيضاً في دراسة الصرف العربي، وفي العام 1851 اتم محمود البارودي تعليم هذه العلوم، ومن ثم التحق بمدرسة العسكرية عندما بلغ الثانية عشر من عمره، وفي العام 1855 تخرج من هذه المدرسة وأصبح جندي في الجيش السلطاني.
وخلال الفترة التي قضاها محمود سامي البارودي في المدرسة العسكرية اهتم بدراسة الشعر والشعراء، وفي العام 1875م حفظ الكثير من الشعر الفارسي والتركي وذلك نتيحة سفره إلى آستانة، وتجدر الإشارة هنا إلى أن البارودي يعتبر هو من أحد أبطال الثورة التي حدثت عام 1881م، والتي أُطلق عليها باسم الثورة العرابية حيث اشترك في هذه الثورة مع أحمد عُرابي وكانوا فيها ضد الخديوي توفيق.
محمود سامي البارودي قصائد
قدم الشاعر محمود سامي البارودي الكثير من القصائد المختلفة والمتنوعة، ومن أشهر قصائد البارودي التي قدمها في حياته ما يلي:
- أنا في الحب وفي.
- لأمر ما تحيّرت العقول.
- يا هاجري ظلما بغير خطيئة.
- يا ناصر الحق على الباطل.
- ما الدهر إلا ضوء شمس.
- لا تركنن إلى الزمان فربما.
- إن شئت أن تحوي المعالي فادرع.
- أتاني أن عبد الله أصغى.
- الحب معنى لا يحيط بسره.
- عمّ الحياء واستنت الجداول.
- يا قلب مالك لا تفيق.
- ويلاه من نار الهوى.
سمات شعر محمود سامي البارودي
هناك الكثير من السمات والمميزات التي اشتهر بها شعر محمود سامي البارودي ومن أهم هذه السمات ما يلي:
- الوضع الاجتماعي: حيث كان لمحمود الباردوي المنصب والجاه وقد وفر له وضعه الاجتماعي الكثير من أسباب الحياة الرغيدة، وكان هو مصدر أساسي من مصادر فخره بنفسه والاعتزاز بالمكانة له وبأسرته.
- المشاركة في الحياة السياسية: حيث هيئت له الكثير من التجارب الحية والتي كانت من واقع الحياة العملية، كما أنها ساعدت في إعطائه القدرة على الوصف الدقيق وتقدير الأشياء، ومن الجدير بالذكر ان هذه المشاركة ساعدته في كتابة الشعر السياسي، ولجوئه إلى الشهر الهجائي.
- النفي: أن النفي الذي تعرض له محمود سامي البارودي قد هيأ له الفرصة بالاحتكاك في بيئة جديدة، حيث قام بوصف هذه البيئة في أبياته الشعرية، كما أن معاناته من فراق الأحبة والأهل هيأ له تجربة شعرية قاسية حيث قام بتلوين شعره بالأسى والشجن.
- المشاركة في المعارك الحربية: أن المعارك الحربية هيأت لمحمود سامي البارودي الفرصة في الخوض في تجربة عرية ثرة، وهذا أصابه بلتوتر والانفعال والعنف كما أنه كان يمتلك في تلك الفترة الكثير من المشاعر المضطربة والتي أمدت شعره لطابع الرجولة والفروسية وهي السر في تدفق الحماس لديه.
- الرجوع إلى التراث العربي، والعكوف على دراسته: وهذا هيأ له الخوض في محاكاة القدماء والعمل على تقليدهم، كما أنه جعله يصوغ الشعر على طرائق القدماء، ويقوم بنسجه على غرارهم، ومجاراتهم أو بذِّهم في ديباجته التعبيرية وأغراضه المعنوية، ومنحه قوة النسج وجزالة اللفظ، وغذت ملكته الشعرية، فتدفق يعبر ـ داخل الإطار الشعري القديم وفي أسلوبه وصياغته ـ تجاربه الشعرية، ومواقفه الانفعالية، بطلاقة وصدق.