ما الحكمة من مشروعية الصيام، من الجدير بالذكر أن الصيام يعتبر من العبادات التي قد تحدث عنها الله عز وجل في آيات القرآن الكريم، ومن الجدير بالذكر أن عبادة الصيام قد ورد ذكرها في موضع واحد من آيات القرآن الكريم على عكس العبادات الأخرى التي قد ورد ذكرها في مواضع مختلفة من آيات القرآن الكريم، وذلك ليؤكد الله عز وجل على أهمية الصيام، حيث أن هناك الكثير من الحكم والفوائد التي يجنيها المسلم من عبادة الصيام، والله عز وجل لم يفرض أي عبادة عبثاً، وفي هذا المقال سوف نتعرف على الصوم بشكل تفصيلي، كما أننا سوف نوضح لكم الحكمة من مشروعية الصيام.
محتويات
الحكمة من مشروعية الصيام
إن الله عز وجل لم يفرض أي حكم من الأحكام الشرعية إلا وكان هناك حكم عظيمة يجب أن نعلمها من هذا الحكم الشرعية، وكذلك الأمر بالنسبة للصيام فإن الله عز وجل شرع الصيام ليكون وسيلة لتحقيق التقوى، كما أن الصيام يعتبر من الأسباب التي تعين الفرد على الالتزام بأوامر الدين الإسلامي، والحكمة من مشروعية الصيام تتمثل فيما يأتي:
- يعتبر الصيام هو من الوسائل التي تجعل المسلم يتجنب المحرمات.
- يعتبر الصيام من الأمور التي تساعد في التغلب على الشهوات.
- يعتبر الصيام من الأمور التي فيها قهر للشيطان، وإضعاف له، حيث أن في هذا الشهر المبارك تضعف الوسوسة التي قد يتعرض لها المسلم.
- الصيام يدرب المسلم على مراقبة الله عز وجل، وهذا يجعله يترك المعاصي ويتجنب فعل الآثام.
- الصيام يولد الزهد في الدنيا والابتعاد عن شهواتها والترغيب في الله عز وجل.
- يساعد الصيام المسلم في التعود على الإكثار من الطاعات.
حكم الصيام
إن الصوم في الدين الإسلامي هو عبارة عن الإمساك عن المفطرات على وجه المخصوص وشروط مخصوصة وذلك من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، ومن الجدير بالذكر أن الصيام يعتبر من العبادات الدينية، حيث أن الله عز وجل قد فرض الصوم على كل مسلم ومسلمة، ومن الجدير بالذكر أن الصوم لا يصح إلا من مسلم عاقل مع خلو المرأة من الحيض والنفاس والتي تعتبر هي من مبطلات الصوم.
لماذا شرع الصيام
أن الله عز وجل قد فرض على المسلمين عبادة الصيام وهو يعتبر ركن أساسي من أركان الإسلامي، وقد فرض الله عز وجل هذه العبادة فهي ذات أهمية كبيرة في ترويض النفس الإنسانية، كما أن الصوم يساعد المسلم على تحمل المشاق والصعاب، وتساعد في التغلب على الشهوات والنوازع النفسية، وهذا بدوره يقوي من عزيمة المسلم، ويجعله ذو قدرة على التحكم في أهواء النفس وميولها، لذا نجد أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام قد حث على الصوم في العديد من أحاديث السنة النبوية الشريفة، وذلك في قوله عليه السلام: (يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ فإنَّه له وِجَاء).