الاخبار عما يكون في مستقبل الزمان، في ظل هذه الأيام التي نشهد فيها نهاية العام وقدوم عام جديد، نجد ان الكثير من التوقعات التي تخص الاحداث المستقبلية قد انتشرت بشكل كبير، وان الكثير من علماء الفلك يقومون بإطلاق توقعات تخص المستقبل، والاحداث التي ستحدث به، كما انهم يحددون بالتفصيل ما سيجري لكل انسان في المستقبل، سواء من الناحية العملية لهذا الانسان أو من الناحية العاطفية أو المالية، اي انهم على علم بكل ما سيحدث في المستقبل، ونحن نعلم علم اليقين أن ما سيحدث في مستقبل الزمان هو علم من علوم الغيب التي لا يملكها إلا الله عز وجل، فماذا نسمي الاخبار عما يكون في مستقبل الزمان، هنا سنجيب عن هذا السؤال.
محتويات
الاخبار عما يكون في مستقبل الزمان هو
كل ما سيحدث في مستقبل الزمان هو من علوم الغيب التي لا يعلمها سوى الله، حتى الأمور الغيبية التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم على علم بها، كان الله هو الذي أخبره فيها، اي أن الرسول نفسه وهو اعظم الخلق لم يكن على علم بما سيحدث في مستقبل الزمان، والاخبار عما يكون في مستقبل الزمان هو الكهانة، والكهانة هي بمعنى اصح ادعاء علم الغيب، كما انها حرام شرعاً في ديننا الإسلامي، لان علم الغيب لله فقط، ولا يخص أحد من عبد الله، كما ان هناك الكثير من الآيات القرآنية والاحاديث التي تؤكد على تحريم الكهانة، ومن هذه الآيات القرآنية والاحاديث الشريفة، ما يلي:
- عنْ عائِشَةَ رضي اللَّه عَنْهَا قَالَتْ: سَأَلَ رسُولَ اللَّه ﷺ أُنَاسٌ عنِ الْكُهَّانِ، فَقَالَ: لَيْسُوا بِشَيءٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه، إنَّهُمْ يُحَدِّثُونَا أحْيَانًا بشَيْءٍ فيكُونُ حَقًّا؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: تِلْكَ الْكَلمةُ مِنَ الْحَقِّ يخْطَفُهَا الجِنِّيُّ، فَيَقُرُّهَا فِي أذُنِ ولِيِّهِ، فَيَخْلِطُونَ معهَا مِئَةَ كَذْبَةٍ مُتَّفَقٌ عليْهِ.
- “قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ” [النمل:65].
وبالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تؤكد على تحريم الكهانة، نكون قد وصلنا لختام مقالنا، الذي وضحنا فيه ان الكهانة هي الاخبار عما يكون في مستقبل الزمان، وان الكهانة هي أمر حرام شرعاً في ديننا الإسلامي، لان علم الغيب عند الله، ولا يملكه اي شخص، والكاهن هو الذي يدعي انه يمتلك علم الغيب، وقال ابن قدامة في المغني “الكاهن الذي له رئي من الجن تأتيه بالأخبار”، وهذا كله حرام، واكد القرآن الكريم والسنة النبوية على تحريم الكهانة.