من صفات الغني في قصة الصدقة والكوب، عبر التاريخ تواردت إلينا القصص التاريخية التي تحمل في فحواها العديد من العبر والمواعظ حول سلوكيات الناس، والمغزى الحقيقي من غالبية هذه القصص هو تقويم اخلاقيات الناس وبيان الممارسات الخاطئة التي يقوم بها الناس والعمل على تصحيحها بشكل سليم، وذلك عبر سرد القصص المشابهة لحياتنا اليومية وما فيها من مجريات وحيثيات واقعية، وخلال السطور القادمة سنطرح لكم سطور من قصة قصة الصدقة والكوب ونوضح فيها من صفات الغني في قصة الصدقة والكوب التي وردت في القصة.
محتويات
الغني في قصة الصدقة والكوب
تسرد قصة الصدقة والكوب تفاصيل عن رجل غني اشتهر بالكرم الشديد وخاصه مع الفقراء والمساكين في بلدته، وكان هذا الغني ذا مال وفير وكثير ولكنه كان له عادتان سيئتان ملازمتان له، فلقد كان يتفاخر هذا الرجل الغني على المساكين وهو يعطيهم الصدقات، فإذا طلب منه احد الفقراء درهماً كان يقول له بصوت عالي امام الناس كافة : (درهم واحد فقط؟ انا لا اعطي احداً درهماً فقط خذ هذه عشره دراهم)، وكان ايضاً يمن على الفقراء والمساكين بعد ان يعطيهم المال، فمثلاً لو مر في طريقه على فقير قد كان اعطاه صدقه من قبل كان يقول له امام الناس جميعاً : (ماذا فعلت بالمال ايها الرجل؟ هل حللت مشاكلك به؟ ) ولذلك كان الفقراء يكرهونه ويمقتونه، رغم انه يتصدق عليهم بالمال ويغدقهم وكانوا يتمنون لو أنه يكف عن هذه العاده السيئه أمام الناس، ولكنه لم يرجع عنها بل استمر فيها واستمر يتباهى امام الناس بما يملكه من مال وبما يعطيه للفقراء و المساكين من أموال.
- نستنتج من السطور السابقة أن من صفات الغني في قصة الصدقة والكوب هي المن على الناس بما يقدمه لهم من مال وصدقات.
لقد نهى الدين الاسلامي الحنيف عن المن والأذى مع الناس، بل وأمرنا بستر الصدقات فلا تعلم شمالنا ما تنفقه يميننا أبداً، كون المن على الناس بالصدقة يسبب الأذى النفسي الشديد للفقراء ويحرجهم امام الناس ويخدش كرامتهم، بهذه الكلمات نختم سطورنا حول موضوع من صفات الغني في قصة الصدقة والكوب.