لقد حذر الدين الإسلامي من الكبر والتكبر في مواضع كثيرة، وذلك لما له من آثار سلبية على المجتمع، حيث تساهم في نشر التفرقة والكراهية بين أفراد المجتمع، في حين أن الدعوة الإسلامية حثت دائماً على الوحدة والتماسك، ورسخت المفاهيم والأخلاق التي تزيد من أواصر المحبة والتعاضد والتماسك بين أفراد المجتمع المسلم، وقد جاء في القرآن الكريم على لسان لقان وهو يقدم النصيحة لابنه في علاقته مع الناس قوله تعالى: ” ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمشِ في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختالٍ فـخـور” حيث جاء في الآية تحذير من التكبر وازدراء الآخرين والتنفير من ذلك، كما حث فيها ابنه على ترك الخيلاء والتفاخر، ضمن هذا الموضوع يطرح كتاب الطالب سؤال على صيغة العبارة التالية: الذي يتكلم باستعلاء وتكبر هم، وذلك من المقرر في المملكة العربية السعودية.
محتويات
الذي يتكلم باستعلاء وتكبر هم
الإجابة: هم المتفيهـقـون.
المتفيهقوم هم من يتحدثون إلى الناس باستعلاء وتكبر، وقد حذر الرسول من ذلك وذلك في الحديث الشريف، عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم – قال: “إن من أحبـكـم إلي وأقربـكـم مـنـي مجـلـسـاً يوم القيـامـة أحـاسـنـكـم أخـلاقـاً، وإن أبـغـضـكـم إليّ وأبـعـدكـم مـنـي يـوم القيـامـة الثـرثــارون، المتـشـدّقـون، والمتفيـهـقـون، قالوا يا رسول الله قد عـلـمـنـا الثـرثـارون والمتشـدقـون، فمـا المتفـيهـقـون؟ قــال: المتكـبرون”، حيث أن الثرثارون هم من يكثرون من الكلام الذي لا فائدة منه، أما المتشدقون هم من يستهزئون بالناس ويتطاولون عليهم في الكلام، أما المتفيهقون فهم المتكبرون والذي يتحدثون باستعلاء وتكبر.