الذي عاقبه الله بالخسف به وبداره الارض هو، جاء القرآن الكريم وهو المعجزة الخالدة للنبي محمد (صل الله عليه وسلم)، فقد ذكر في القرآن الكرين العديد من قصص التاريخ القديمة ، الموضحة والمبينة من خلال الآيات القرآنية قد ذكرت هذه القصص بخصوص شخصيات ومواقف لأناس من الزمن القديم، وكل آية من الآيات القرآنية جاءت ذاكرة قصة وتهدف لأخذ العبرة والعضة من كل قصة مذكروة في القرآن، فالله سبحانه وتعالى قد خسف بأحد بيته وداره وأرضه، فذهب وذهب معه كل مما يملكه، لذلك على الإنسان المسلم أن لا يغتر بالدنيا وبما يملكه، فلا شيء فوق الله أبدا، ومن خلال المقالة سنتوصل معكم لإجابة التساؤل الذي ينص على التالي:الذي عاقبه الله بالخسف به وبداره الارض هو؟
محتويات
قصر قارون ..الذي خسف الله به الأرض!
قد روى القرآن الكريم قصص عديدة تهدف لأخذ العبرة والعضة من حكايات الأمم السابقة، ومن أحد أهم القصص التي تخص التساؤل المطروح لدينا، هي قصة أحد أغنياء بنو موسى وهو قاروون، حيث طغى وتجبر في الأرض ونكر فضل الله عليه، وظن نفسه يعلو فوق الله عز وجل بالمال والنعم التي هي من فضل الله، وبسبب نكرانه وجحوده وتكبره في الأرض، وقوله أن كل المال والقصور التي يملكها من جهده وليس بفضل الله عليه ، قد عاقبه الله بالخسف هو وداره.
الذي عاقبه الله بالخسف به وبداره الارض
قصة قاروون: هو غني من أغنياء قوم النبي موسى عليه السلام، عرف بالجحود والنكران لله ونعم الله عليه، ونسب الفضل بكل ما هو فيه لنفسه، فقد كان يملك الثروات ، وكان لديه من المخازن ما يمتلئ بالذهب والأموال، وكانت مفاتيح هذه المخازن تحتاج لعدد كبير ليحملوها حيث صنعت من الجلود ولا يمكن لأحد حمل مـفاتيح مخازنه، وكان أبواب قصره مصنوعة من الذهب، قد كان يجتمع مع مجموعة من الناس للهو واللعب، ولم يكتفي بنكرانه لفضل الله عليه ونعمته، فإنه أيضا يحرض الناس ضد النبي موسى عليه السلام ويدعوم لعدم اتباع ما جاء يدعو له، فقد كان الجميع يتمنون لو أن عندهم مثل ما عند قارون.
وقد ذكر الله قصة قاررون في القرآن الكريم، وقد بينت العقاب الذي أوقعه الله عليه بسبب ما فعله، وبسبب كفره بالله ونكرانه لفضل الله عليه، حيث قال الله تعالى في كتابه:”فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ “.
الذي عاقبه الله بالخسف به وبداره الارض هو، التساؤل الذي من أجله قد تطرقنا لكتابة مقالة تعليمية في موقع الشارع، وقد بينا أن الرجل الذي عاقبه الله بالخسف لأفعاله وجحوده ونكرانه هو من قوم النبي موسى عليه السلام، وهو قاررون الذي بغى وطغى وتكبر في الأرض،ونسب الفضل لكل ما يملكه لنفسه، ونكر فضل الله، فناله من العقاب ما دمره ودمر كل أملاكه.