الفرق بين الاذان والاقامة، الصلاة هي أحد أركان الإسلام التي لا يصح الإسلام إلا بها، وهي ثاني ركن بعد الشهادتين، عبارة عن مجموعة من الأفعال والأقوال حددها الشرع والتي تتم أثناء أدائها ولا يجوز الخروج عن ما تم تحديده، وتُفتتح الصلاة بالتكبير وهي الله أكبر، وتُختتم بالتسليم وهي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كما أنها تعد عمود الدين حيث من خلال الصلاة يممن التفريق بين المؤمن والكافر، وهي أول ما يُسأل عليه العبد يوم القيامة، وقبل كل صلاة من الصلوات المفروضة يتم حدوث ما يُعرف بالأذان والإقامة، فما الفرق بين الاذان والاقامة ؟
محتويات
ما الفرق بين الاذان والاقامة
فرض الله سبحانه وتعالى على عباده الصلاة من فوق السماوات السبع، لما لها من أهمية عُظمى في جعل من يؤديها بصدق يجتنب كل ما هو فاحش وعاصٍ، وكي يتم تعريف المسلمين مواعيد الصلاة يقوم الإمام بما يُعرف بالأذان ثم الإقامة للبدء في أداء الصلاة المفروضة، فما هو الفرق بين كلاً من الأذان والإقامة ؟
- الأذان هو عبارة عن نداء يتم من خلاله النداء على المسلمين للصلاة، حيث يتم أداء هذا الأذان عند كل موعد كل صلاة من الصلوات الخمسة المفروضة على المسلمين، ويسمى الشخص الذي يردد كلمات الأذان بالمؤذن، وأول مؤذن في الدين الإسلامي هو بلال بن رباح رحمه الله ورضي عنه.
- الإقامة تشبه إلى حد كبير الأذان للصلاة، ولكن يتم الإسراع في قولها، ويتم إضافة قد قامت الصلاة على نص الأذان.
نص الأذان والإقامة
يتشابه نص كل من الأذان وإقامة الصلاة إلى حد كبير جداً، ولكن هناك اختلاف في بعض المواضع والسرع في نطق النص، والنص كما يلي :
- نص الأذان كالتالي :اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ، أشْهَدُ أنَّ لا إلَهَ إلاَّ اللهُ ، أشْهَدُ أنَّ لا إلَهَ إلاَّ اللهُ، أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ، أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ، اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ، لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ.
- نص الإقامة للصلاة كالتالي : اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ، أشْهَدُ أنَّ لا إلَهَ إلاَّ اللهُ، أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ، قَدْ قَامَت الصَّلاةُ، قَدْ قَامَت الصَّلاةُ، اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ، لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ.
حكم الاذان والاقامة
أولاً حكم الأذان، اختلف العلماء والفقهاء في حكم الأذان للصلوات المفروضة، وانقسم هذا الاختلاف إلى عدة اتجاهات وهما يلي :
- الاتجاه الأول :وهم الحنابلة حيث اعتبروا أن الأذان فرض كفاية، أي يسقط عن البقية عندما يؤديه البعض من المسلمين، ونستدل على ذلك من قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم :”فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ”.
- الاتجاه الثاني :وهم المالكية حيث اعتبروا أن الأذان فرض في كل بلد مسلم، ووُجِب ذكره في المساجد.
- الاتجاه الثالث :وهم الحنفية حيث اعتبروا أن الأذان والإقامة يتم أداؤهما للصلوات الخمس المفروضة، وصلاة الجمعة حيث يجوز في البيت أن تتم الصلاة دون أذان أو إقامة.
- الاتجاه الرابع :وهم الشافعية حيث اعتبروا أن الأذان والإقامة سنة على الكفاية للمسلمين، وسنة على العين الفرد.
ثانياً حكم الإقامة، اختلف العلماء والفقهاء في حكم الإقامة قبل أداء الصلوات المفروضة، وانقسم هذا الاختلاف إلى عدة اتجاهات وهما يلي :
- الاتجاه الأول :وهم الحنابلة حيث اعتبروا أن الإقامة قبل أداء الصلاة فرض كفاية، أي يسقط عن البقية عندما يؤديه البعض من المسلمين.
- الاتجاه الثاني :وهم المالكية حيث اعتبروا أن الإقامة قبل أداء الصلوات المفروضة سنة عين للذكر البالغ، وسن كفاية لمجموعة من الذكور البالغين، أما النساء والذكور غير البالغين فحكمها مندوب.
- الاتجاه الثالث :وهم الحنفية حيث اعتبروا أن الإقامة قبل أداء الصلوات الخمس المفروضة هي سنة مؤكدة على الكفاية لأهل البلد الواحد.
- الاتجاه الرابع :وهم الشافعية حيث اعتبروا أن الإقامة قبل أداء الصلاة سنة على الكفاية للمسلمين، وسنة على العين الفرد.
الفرق بين الاذان والاقامة، ليس هناك اختلاف كبير بين كل من الأذان والإقامة قبل أداء الصلوات، حيث يكمن الاختلاف في بعض الكلمات من النص، وكذلك في سرعة ترديده، حيث يتم ترديد نص الإقامة بشكل أسرع من ترديد نص أذان الصلوات.