العقد الذي سماه الله ميثاقًا غليظًا هو عقد، يُعرف العقد بأنه، اتفاق بين طرفين أو أكثر يتعهد فيه كل منهم بأشياء أو وعود متبادلة، وقد تكون مكتوبة أو شفوية، ويتكون العقد من طرفين، أول وثاني، ليتم إجراء العقد والإتفاق عليه بالقبول أو الرفض، عقد الزواج من العقود المهمة في الإسلام، وهو عقد جليل ورباط قويم، ووصفه القرآن الكريم بأنه ميثاق غليظ في قوله تعالى: «وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا»، وأراد أن يعطينا الدليل على أن حق المرأة يجب أن يحفظ لها، ولذلك جاء بأسلوب تناول مسألة أخذ الزوج لبعض مهر الزوجة في أسلوب التعجب: {وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أفضى بَعْضُكُمْ إلى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً}.
محتويات
الزواج في الإسلام
يعتبر الاختيار قبل الزواج عاملا مهماً لبناء الأسرة، أخبر النبي ، عن ذلك بقوله: تُنكَحُ المرأةُ لأربَعٍ : ( لمالِها ولحَسَبِها وجَمالِها ولدينها، فاظفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَداكَ )، جاء التعبير القرآني العظيم في وصف العلاقة الزوجية بكونها، الميثاق الغليظ، وبما تعنيه الكلمة القرآنية من بلاغة، وروعة من العهد والقوة، والتأكيد الشديد لأهمية الحفاظ عليه والوفاء به، فالبيوت السعيدة هي التي تُبنى على المودة والرحمة، وحسن المعاشرة، وأن دمار البيوت يبدأ من جفاف المشاعر، فيجب على الزوجين تجديد أجواء البيت بالمودة والحب، وأن تقوم الحياة الزوجية على الوفاء والإخلاص.
شروط صحة الزواج
كرم الله بنى آدم، وجعل الزواج بين الذكر والأنثي، ميثاق غليظ، لحفظ حقوق كلا الزوجين، وذلك لأهمية الزواج وكونه من أهم العقود في الإسلام، والميثاق الغليط هو العهد الذي أُخذ للزوجة على زوجها عند عقد النكاح، وما يتضمنه من حق الصحبة والمعاشرة بالمعروف، قال تعالي: ( وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا )، وللزواج شروط منها:
- الإيجاب والقبول
- رضا الزوجين ببعضهما البعض، فيبطل العقد إذا كان بالإكراه.
- أن يكون للمرأة ولي.
- الإشهاد.
- ألا تكون المرأة المراد الزواج بها محرمة عليه.
يعمل الزواج على حفظ النسل، وعفة الشباب، والطهارة، واخراج جيل تربوي يحمل مبادئ الدين الإسلامي، وإهتم الإسلام بالزواج ووصفه بالميثاق الغليظ، لأهميته في حياه الزوجين، لأن الزواج يعتبر أساس الحياة وعليه تُنبى الأسرة، وتعتبر الإجابة الصحيحة على السؤال المطروح ( العقد الذي سماه الله ميثاقًا غليظًا هو عقد )،
- عقد الزواج.