نتج عن الفتنه في عهد الخليفه عثمان بن عفان، أما سيدنا عثمان بن عفان هو أحد صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وهو ثالث الخلفاء الراشدين، يُلقب بأبي عبد الله ويُكنى بذي النورين، ولد عثمان عام خمسمئة وستة وسبعين ميلادي، وهو من أوائل الذين آمنوا بسيدنا محمد ودخلوا الإسلام، كما أنه من العشر المبشرين بالجنة، تزوج عثمان من ابنتي النبي محمد حيث تزوج من ابنته رقية ثم بعد وفاتها تزوج من ابنته أم كلثوم، فماذا نتج عن الفتنه في عهد الخليفه عثمان بن عفان؟
محتويات
نتج عن الفتنه في عهد الخليفه عثمان بن عفان
بدايةً ماذا يقصد بمفهوم الفتنة هي عبارة عن كل ما يظهر حال الفرد من خيره وشره، حدث في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان ما يُعرف بالفتنة الكبرى وهي أول فتنة وقعت في الإسلام لذا فهي الفتنة الأولى، حيث كان موت سيدنا عمر بن الخطاب سبب لحدوث هذه الفتنة وكان سيدنا عثمان متوقِع حدوث فتن في البلاد والافتراء على الأمراء، فماذا نتج عن الفتنة في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان، سوف نلخص نتائج الفتنة في هذه السطور وهي ما يلي :
- لم يوافق سيدنا عثمان بن عفان الهروب إلى بلاد الشام، ورفض تسليم مروان بن الحكم ورفض القتال، حيثُ قِيل له “إني أعرض عليك خصالاً ثلاث إحداهن إما أن تخرج فتقاتلهم فإن معك عدداً وقوة وأنت على حق وهم على الباطل , وإما أن نخرق لك باباً سوى الباب الذي هم عليه فتقعد على راحتك , فتلحق بمكة فإنهم لن يستحلوك وأنت بها, وإما أن تلحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية, فقال عثمان :”أما أن أخرج فأقاتل فلن أكون أول من خَلَفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :”يلحد رجل من قريش بمكة يكون عليه نصف عذاب العالم فلن أكون أنا, وأما أن ألحق بالشام فلن أفارق دار هجرتي ومجاورة رسول الله”.
- تم محاصرة بيت سيدنا عثمان من قِبل أصحاب الفتنة ومن ثاروا عليه، ومنعوه من أن يصلي في المسجد ومن قوت يومه.
- اعتدى أصحاب الفتنة ومن ثاروا على سيدنا عثمان وقتلوه وهو يقرأ كتاب الله في بيته، حيث شارك في قتله كل من سودان بن حمران، وعمرو بن الحمق، والغافقي بن حرب، وتوفي أمير المؤمنين عثمان عن عمر يناهز اثنين وثمانين عاماً، وهذا ما حدث قاله النبي الكريم :”فتنة يقتل فيها عثمان مظلوماً”.
- تم رمي اللوم والعتاب على الصحابة الكبار بأنهم لم يمدوا يد العون والمساعدة عند حصار سيدنا عثمان بن عفان، ومن هؤلاء الصحابة علي بن أبي طالب والزبير وطلحة وغيرهم، ولكن في الحقيقة جميع هؤلاء الصحابة بعثوا أبناؤهم كي يدافعوا عن أمير المؤمنين إلا أن عثمان طلب منهم الالتزام في بيوتهم فلم يخطر على ذهنه بأن يُقدموا على سفك دماؤه.
- ظهور جماعة من الناس يشككون ببيعة سيدنا علي بن أبي طالب.
- ظهور جماعة من الناس لأول مرة في تاريخ الدولة الإسلامية يخرجون عن طاعة أوامر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتله.
- انشغال خليفة رسول الله علي بن أبي طالب بالقضاء على الفتن التي ظهرت في الدولة الإسلامية، مما أدى إلى همود وانحسار الفتوحات الإسلامية.
احاديث الرسول عن الفتنة الكبرى
أخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم حال حياته عن الفتن التي ستقع بين أصحابه وخلفائه من بعد من الصحابة الكرام، وهذا من دلائل نبوة النبي الكريم محمد، ومن هذه الأحاديث ما يلي :
- قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه :”هل ترون ما أرى؟” قالوا :لا، قال :”فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر”.
- قال صلى الله عليه وسلم :”وإنما اختصت المدينة بذلك لأن قتل عثمان رضي الله عنه كان بها، ثم انتشرت الفتن في البلاد بعد ذلك، فالقتال بالجمل وبصفين كان بسبب قتل عثمان، والقتال بالنهروان كان بسبب التحكيم بصفين، وكل قتال وقع في ذلك العصر إنما تولد عن شيء من ذلك، أو عن شيء تولد عنه”.
- أخبر النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا عثمان ببعض معالم هذه الفتنة فقال له :”يا عثمانُ، إنه لعل الله يقمصُك قميصاً، فإن أرادوك على خلعه، فلا تخلعه لهم”.
نتج عن الفتنه في عهد الخليفه عثمان بن عفان، حيث بدأ أصحاب الفتنة وعلى رأسهم عبد الله بن سبأ بنشر الفتن والافتراء على سيدنا عثمان رضي الله عنه، وقال بأن أمير المؤمنين تولى الخلافة من غير حق، مما أثار الفتنة في قلوب جماعة من الناس، مما أثاروا على الخليفة عثمان بن عفان وانقلبوا عليه وحاصروه حتى اعتدوا عليه وقتلوه.