صلاة الجماعة واجبة على الرجال والنساء، هناك أنواع مخصوصة من الصلوات يجوز صلاتها في الجماعه، على أن تكون بأمام واحد، كما يجب ان يأم ولو بشخص واحد على الأقل يصلي المسلمون خلفه على نية الاقتداء به، كما يستوجب على المأموم أن يستمع ويخشع لقراءة الإمام ويتابعه في كل أفعاله، وتتميز صلاة الجماعة على أنها من الصلوات التي تستوجب الخروج من المنزل لادائها في المسجد أو الجامع أو المصلى، كما أنها تصلى في أي مكان طاهر، وفي المقال التالي سوف نوضح لكم حكم الشرع في هل صلاة الجماعه واجبة على الرجال والنساء.
محتويات
حكم صلاة النساء في جماعة
أجمع أغلب علماء الدين الإسلامي على حكم صلاة النساء في جماعة، وذلك لما ورد من أسئله بشكل كبير وكثيرا على دور الإفتاء بالسؤال حول حكم جواز صلاة النساء في جماعه، كما وردة الكثير من الفتاوى وأختلف في ذلك جموع العلماء حول جواز صلاة المراه في جماعة، فيما يلي سوف نوضح لكم حكم جواز صلاة المرأة في الجماعة: لقد ورد في فتاوى العديد من علماء الدين بانه يجوز للنساء صلاة الجماعة وتقوم إمامتهن المرأة وسط الصف، وذلك لما توارد لنا عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تؤم النساء المسلمات في الصلاة وتقوم معهن في الصف، فالحديث رواه عبد الرزاق في المصنف 3/141 والدارقطني 1/404 وغيرهما وهو صحيح بعدة شواهد عليه، وكما روت أم الحسن أنها رأت السيدة أم سلمة رضي الله عنها تؤم النساء المسلمات وتقوم معهن في صفهن أيضاً كما رواه ابن أبي شيبة في المصنف 2/88 وغيره وهو صحيح، ونقل عن ابن قدامة رحمه الله الخلاف الوارد في استحباب او إستوجاب صلاة الجماعة للنساء ثم قال عن إمامة النساء ما يلي : ( إذا صلت بهن قامت في وسطهن ولا نعلم فيه خلافا بين من رأى أنها تؤمهن ، ولأن المرأة يستحب لها التستر، وكونها في وسط الصف أستر لها لأنها تستتر بهن من جانبيها )، وقال صاحب المهذب أيضاً: (السنّة أن تقف إمامة النساء وسطهن لما روي أن عائشة وأم سلمة أمتا نساء فقامتا وسطهن).
حكم صلاة الرجال في جماعة
يستوجب على الرجال الصلاة مع إخوتهم في الله في الجماعة وذلك في المساجد، والصلاة في المساجد واجبة مع القدرة في حق من يسمع الأذان، وذلك لقول الله عز وجل: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)، والمقصود بصلوا مع المصلين. ولقوله سبحانه وتعالى: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ، رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ، إستشهدنا لكم في الفقرة السابقه عن حكم صلاة الرجال في جماعة، وفي الفقرة التالية سوف نذكر لكم حكم وجوب صلاة الرجال في الجماعة من السنه النبويه:
ورد حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حكم صلاة الرجال في الجماعه، حيث قال عليه السلام : (من سمع النداء فلم يأت، فلا صلاة له إلا من عذر قيل)، وفي حديث لابن عباس رضي الله عنهما: ما هو العذر؟ قال: خوف أو مرض، وروى مسلم أيضاً في صحيحه: (أن رجلا أعمى قال يا رسول الله: ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟)، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: هل تسمع النداء للصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب، وروى مسلم في صحيحه أيضا عن عبدالله بن مسعود أنه قال: (من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا أنه لا يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق وواضح، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف)، والأحاديث في هذا المعنى هي كثيرة وقد اختصرناها لكم.
وصيتي لكل مسلم أن يتقي الله عز وجل، وأن يحافظ على الصلاة في الجماعة، وأن يحذر التشبه بالمنافقين في التخلف عن صلاة الجماعة، وفقنا الله وجميع المسلمين لما فيه رضاه والسلامة من أسباب غضبه إنه سميع قريب، إذا في المقال الماضي أوضحنا لكم حكم الشرع والدين بالتفصيل من صلاة الجماعة، وأجبنا لكم عن السؤال المطروح عن صلاة الجماعة واجبة على الرجال والنساء، وذلك من خلال السنة النبويه الشريفه والقرآن الكريم، ونسأل الله أن يكون خير موفق لنا ولكم.