الحديث القدسى هو الحديث الذى ينتمى للأحاديث التى رواها الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن يبقى السؤال الذى يطرح نفسه لماذا سمي بالحديث القدسى، ولم يسمى بالحديث النبوى، مع أن جميع الأحاديث رواها الرسول صلى الله عليه وسلم، إن إجابة هذا السؤال تتعلق بجزء مهم من أمور الدين الاسلامى، وذلك على اعتبار أن الحديث الشريف يعتبر المصدر الثانى من مصادر التشريع في الاسلام، حيث تقوم الأحاديث بتوضيح أحكام الشريعة وتفصيلها، وبيان دلالاتها المختلفة، ولذلك يهتم المسلمون بأمر الأحاديث كإهتمامهم بالقرآن الكريم، ويفرقون بين الحديث النبوى، والحديث القدسى، ومن هنا سوف نقدم الإجابة عن سؤال الحديث القدسى هو الحديث الذى، لجميع الباحثين عنها.
محتويات
الحديث القدسى هو الحديث
يعرف الحديث النبوى، أنه كل ما ورد وجاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة خلقية، أو خُلقية، سواء قبل الهجرة أو بعدها، ويختلف الحديث النبوى عن الحديث القدسى، بأنه يقصد بالحديث القدسى هو ما رواه الرسول صلى الله عليه وسلم من حديث معناه من عند الله عز وجل، وذلك إما عن طريق المنام، أو الوحى، أو الهام من الله عز وجل، وسمي بالحديث القدسى تعظيماً له، نسبة إلى القدس وقداستها، حيث يقع في المرتبة الثانية بعد القرآن الكريم، وقبل الحديث النبوى.
إذن الإجابة هي، يقصد بالحديث القدسى هو كل ما ورد من حديث على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن معناه من الله عزوجل
أحاديث قدسية
يعرف عن الأحاديث القدسية أنها منزهة عن الخطأ، وخالية من العيوب، وعددها كبير نسبياً، حيث يوجد في كتاب مصنفات الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية لعبد الرؤوف المناوى 272 حديثاً قدسياً، ماعدا الأحاديث التى ذكرت في المصنفات الأخرى، ومن الأحاديث القدسية التى نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم ما يلى :
- عن واثلة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” قال الله تعالى : أنا عند ظن عبدى بى، فليظن بى ما يشاء “
- عن العرباض بن سارية رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، يعني عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: “إذا سلبت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين، لم أرض له ثواباً دون الجنة، إذا حمدني عليهما”.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا سمعتم رجلا يقول: قد هلك الناس فهو أهلكهم، يقول الله: إنه هو هالك”.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر”
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله أوحى إلي: أن تواضعوا، ولا يبغ بعضكم على بعض”.
تختلف الأحدايث القدسية عن القرآن الكريم، بأنها كلام الله عز وجل ولكن ليس لفظه، بل لفظ رسوله، ولا يختص بالعبادة كما القرآن الكريم، وليس لها حكم القرآن الكريم وحكم آياته، وهو في المنزلة الثانية بعد القرآن الكريم، ومن ثم الحديث النبوى، وذكرنا وجه الاختلاف بين الحديث النبوى والقدسى، مع ذكر أمثلة على الأحاديث القدسية.