اكتشف طومسون اول جسيم من مكونات الذرة، لقد مر الانسان بمراحل لاكتشاف الذرة ومن ثم تم الوصول إلى أعماقها و تفجيرها لاستخلاص الطاقة الناتجة عنها فيما يسمى بالطقة الذرية أو الكاقة النووية، لقد عرف الانسان الذرة منذ قديم الزمان وذلك لأن الفلاسفة الاغريق قاموا بوضع اول نموذج للذرة، واعتبروا أن لها شكل محدد وهو يشبة الحصى الصغيرة، حيث اعتبروا ان الذرة هي أصغر جزء في المادة وهي غير قابلة للانقسام، ولكن منذ سطوع فجر الاسلام على الانسانية كان الانسان لا ينكر وجود الذرات ولكن جاءه الدليل الإلاهي عبر الآيات الكريمة في قوله تعالى : (ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)، ومن بعد ذلك توالت الأبحاث حول الذرة وفي العام 1897 ميلادي تم اكتشاف الإلكترون من قبل عالم الذرة طومسون حيث أدى اكتشاف طومسون الثوري إلة دحض الافتراض الذي يقول بأن الذرة جسيم غير قابل للانقسام فهو كان مفهوماً خاطئاً منذ ألفي سنة سابقة، واعتبرت نظرية طومسون للذرة بأن الذرة هي كروية الشكل وتتكون من دقائق تحمل شحنات موجبو وشحنات اخرى سالبة مبعثرة بشكل عشوائي داخل الذرة، وفي السطور القادمة سوف نتكلم باسهاب حول كيف اكتشف طومسون اول جسيم من مكونات الذرة.
محتويات
كيف اكتشف طومسون الالكترون
أثار اكتشاف طومسون في بدايته الجدل ولكن بعد فترة من الزمن تم تقبل نظريته تدريجياً من قبل العلماء، حيث أنه قام بإجراء تجارب عبر أنابيب أشعة الكاثود، التي باتت الجزيئات فيها تسمى بعد ذلك بالالكترونات، بدأ العالم طومسون تجربته التي ادت لاكتشاف الالكترون في القرن التاسع عشر الميلادي، حيث استخدم في تجربته أنابيب الكاثود وقامت التجربة على توليد أشعة عند القطب السالب من الكاثود ومن ثم مرورها عبر القطب الموجب وهو الأنود، وقد لاحظ بعد ذلك انحراف الأشعة بعيداً اللوحة الكهربائية السالبة الشحنة، بحيث تحركت الشحنة باتجاة اللوح الكهربائي الموجب، حيث تمكن العالم طومسون من تحديد الكتلة للشحنة الخاصة بالجسيمات وذلك عبر كمية الاشعة التي تنحرف عن طريق المجال المغناطيسي، ومنها قام طومسون بوضع لوحتين كهربائيتين متضادتين في الشحنة لغرض فحص خصائص هذه الجسيمات، ولقد سجل ملاحظات حول أن أشعة الكاثود تنحرف بعيداً عن اللوح الكهربائي المشحون بالشحنة السالبة، وتتوجه الى اللوح الكهربائي المشحون بالشحنة الموجبة، وهذا دليل على أن أشعة الكاثود ذات شحنة سالبة، لذلك قام العالم طومسون بوضع مغناطيس على كل طرف من طرفي الانبوب، فلاحظ ان أشعة الكاثود تنحرف في المجال المغناطيسي، ولاحظ بان أشعة الكاثود بقيت ثابته بغض النظر عن المادة التي صنع منها.
عملت مُساهمات طومسون على الفهم المُتطوّر للعمليات الكهربائيّة والمكونات الذرية، ممّا جعل من التطور التكنولوجي أدق وأسرع، حيث مكّنت تجارب التي أجرها طومسون في عصره من اختراع وتطوير العديد من الآلات مثل التلغراف لاسلكي، و المذياع، وكذلك اختراع التلفاز، والعمل على تطوير تكنولوجيا الرادار، لأن المذياع يتكوّن من الأثير الكهرمغناطيسي، أو ما يسمى بالغلاف الجوي، وهذا ما توصّل إليه طومسون من خلال أبحاثه التي أجراها، وبالنسبة للتلفاز فإنه يعتمد على أشعة أنابيب الكاثود حيث يتوجّه فيها شعاع الإلكترونات على الشاشة المتلفزة، هنا نكون قد وقفنا على اكتشف طومسون اول جسيم من مكونات الذرة وسردنا لكم كافة التفاصيل الهامة في تجربته ونتائجها على المدى البعيد.