إن نصوص الكتاب والسنة لا تتعارض مع العقل السليم وهو ماكان

إن نصوص الكتاب والسنة لا تتعارض مع العقل السليم وهو ماكان، الله سبحانه وتعالى أنزل القآن اكريم لى سيدنا محمد ، وقد بين من خلال الآيات الكريمة العديد من القوانين والأحكام الشرعية التي توافق العباد المسلين، والتي توضح مسار حيوات البشر وفقا للدين الإسلامي والشريعة الإسلامية، وقد قام سيجدنا محمد بتوضيح كافة من جاء في حياته من مواقف وغيرها، ووضح أسباب نزول آيات القرآن من خلال ما مر فيه، الشريعة الإسلامية تشمل علم الحديث والفقه والتفسير وغيرها، ويتزايد البحث حل ما هو التعارض بين العقل والنقل، وبسبب تزايد البحث سنتناول من خلال المقالة الرد على التساؤل الباحث على:إن نصوص الكتاب والسنة لا تتعارض مع العقل السليم وهو ماكان.

التعارض بين العقل والنقل

ميز الله سبحانه وتعالى الغنسان بالعقل، وجعل العقل هو المحرك الأساسي لجسم الإنسان، حيث يعتبر العقل هو المفكر والمدبر لكل شيء، فقد ميز الله الإنسان عن غيره من المخلوقات بالعقل.

النقل هو كل ما جاء به الله من آيات قرآنية ونصوص دينية، وكل ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام من أحاديث نبوية، كلاهما تلعب دور مهم يتم بموجبه تسيير حياة الناس وفق الشريعة الإسلامية، ووفق كتاب الله وسنة نبيه.

فالعقل السليم يجب ألا يتعارض مع النقل الصحيح، بل يجب على العقل السليم اتباع ما جاء به نصوص الكتاب والسنة، ومن خلال مايلي سنعرض لكم أسباب التعارض بين العقل والنقل:

  1. إن كان النقل لم يثبت، لا في الكتاب ولا في السنة، أي أن الأحاديث المعروضة من الأحاديث الـضعيفة أو الموضـوعة، فمـن ينقلها  للنـاس دون تدقيق وتأكد من صصحتها فهو يدخل ضمن حالات التعارض بين العقل والنقل، ولمعرفة الحديث الموضوع إليك ما رواه أحد الأئمة:” إذا رأيت الحديث يباين المعقول ، فاعلم أنه موضوع”.
  2. قلة فهم العقل لما تم نقله: أن العقل لم يفهم ويستوعب ما جاء في نصوص الكتاب والسنة، وننوه بالذكر بأنه لا يجب على العقل السليم والسمع الصحيح أن يعارض النقل الصحيح.

حينما يتعارض العقل مع النقل من يُقدم منهما؟

في حال وجود تعارض بين ما جاء به نصوص الله وسنة نبيه،لأي سبب من الأسباب أيهما نقدم على الآخر، هل نقدم النقل على العقل، أم العكس.

قال أحد الرواة بما يخص أمر التقديم إن جاء أحدهم  وقال : (بني ديننا على العقل وأمرنا باتباعه، فقال له اخبرنا إذا أتاك أمر من االله يخالف عقلك، فبأي واحد منهما تأخذ، هل بالذي تعقل به أام بالذي تؤمر به؟فإن قال أنه يتبع ما جاء به عقله،فقد أخطأ وخرج من الإسلام، إن قال بالذي أمر به ربنا، وليس بما جاء به عقله،فقد ترك قوله.

ومن هنا في حال واجه الإنسان موضوع تعاض به النقل مع العقل ما عليه سوى اتباع ما جاء به النقل، وهو اتباع كل ما أمر به الله في نصوص الكتاب وأحاديث السنة.

صريح المعقول لا يتعارض مع صحيح المنقول تعتبر من القواعد المهمة للناظر في النصوص الشرعية، العقلُ الصريح موافق للنقل الصحيح، ولا يتعارض قطعيان منهما أبداً، وعند توهم التعارض يقدم النقل، حيث أن النقل هو أمر قطعي من الله عزوجل وهو أيضا  ووحي سواء كان جاء في نصوص القرآن أو السنة النبوية، والعقل من خلق الله، الذي ميز بها الإنسان عن غيره من المخلوقات ،فلا يمكن أن يتعارض أمره وخلقه، حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم: :” أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ”، ومن هنا نكون قد رددنا على التساؤل من خلال السطور السابقة في المقالة، والذي ينص على: إن نصوص الكتاب والسنة لا تتعارض مع العقل السليم وهو ماكان.

Scroll to Top