كل مايحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهره والباطنه، إن جل ما يجب أن يشغل تفكير المسلم هو تقديم العبادات والطاعات لله سبحانه وتعالى وذلك للتقرب منه سبحانه وطلباً لرضاه وجنته، فحياة الانسان على هذه الارض ليس فيها تحقيق للمكاسب الدنيوية فكل هذه المكاسب زائلة ومنتهية كحياة الإنسان ولا يبقى منه أثر سوى عمله الصالح الذي يؤديه في الحياة الدنيا، فيجني ثماره حينما يلقى الله عز وجل ويحاسب على ما قدمت يداه، فإما يكون مخلداً في جنان الخلد أو مخلداً في جهنم والعياذ بالله منها، لذلك إن أراد المسلم أن ينال حسن العقبة فما عليه سوى أن يقدم كل مايحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهره والباطنه.
محتويات
هي كل مايحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهره والباطنه
يتسائل المسلمونعن الكثير من الأمور الفقيه التي تدور حول حياتهم في الدنيا ومن هذه الأمور التي تدور حولها التساؤلات هو ما هي العبادة؟ وسنرى في هذه السطور تعريف للعبادة اصطلاحاً وشرعاً كما يلي : فالعبادة اصطلاحاً هي الإنقياد والخضوع والتذلل لله عز وجل عبر العبادات حيث نقول في اللغة العربية كريق معبد أي بمعنى مذلل وكذلك بعير معبد أي أنه خاضع لصاحبه، أما في التعريف الشامل للعبادة فهي الاسم الجامع الذي يدل علىكل مايحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهره والباطنه، ومن اهمها الصلاة والصوم والزكاة وحج بيت الله والصدق في القول وأداء الأمانة لأصحابها وبر الوالدين أيضاً وصلة الأرحام ووفاء المسلم بعهده لأخيه المسلم وأن ينهى عن أي منكر يراه ةالاحسان الى الجيران والجهاد في سبيل الله تعالى ضد الكفار والمنافقين وأمر المسلمين بالمعروف والعطف على اليتيم والمسكين وابن السبيل والاحسان اليهم وكذلك على المملوك من البشر والبهائم فلا يقسو في معاملته لهم وقراءة القرآن الكريم وذكر الله عز وجل والدعاء والتقرب لله فيه، وغيرها الكثير من الأعمال الصالحة التي يحبها الله عز وجل ويرضى عنها، فعلى المسلم أن يفعل ما بوسعه لكي ينال رضا الله سبحانه وتعالى وأن يحب الله سبحانه وتعالى ويحب رسوله عليه الصلاة والسلام رجاءا في رحمته وخشية من عذابه وسخطه، حيث أن العبادة هي الغاية المنشودة من خلق الخلق أجمع والدليل على ذلك قوله تعالى : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}.
إن العبادة التي يؤديها المسلم ما هي إلا دليل حب المسلم لربه وإخلاصه له وتعزيزاً لربوبيته سبحانه وتعالى فهو عز وجل ليس بحاجتنا ولا يحتاج عبادتنا بل نحن من نحتاج له ولرحمته عز وجل ويجب علينا تقديم الطاعة لله سبحانه وتعالى وعبادته على أكمل وجه وتقديم كل مايحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهره والباطنه.