الحظ هو النصيب والحظ يأتي بمعنى الحث، من أكثر ما يؤمنه به الأشخاص هو الحظ والنصيب، فاللغة العربية من أكثر اللغات التي تحمل الكثير من المصطلحات التي تدور حول معنى واحد أو مصطلح معين، وكلمة الحظ بالرغم من عدد حروفها القليل إلا أنها تحمل في طياتها الكثير والكثير من المعاني في اللغة العربية، فقد تعني النصيب أي ما يحصل للإنسان في حياته، فهل الحظ هو النصيب والحظ يأتي بمعنى الحث ؟
محتويات
الحظ هو النصيب والحظ يأتي بمعنى الحث
يمكن تعريف الحظ على أنه عبارة عن كل الأحداث التي يقع فيها الفرد في حياته دون تحكمه أو إرادته، أو التوصل إلى نتائج ليست كما يرغب أو ربما كما تمنى، فالبعض يرى أن الحظ حدث عشوائي والبعض يربط الحظ ببعض التفسيرات التي لها علاقة بالإيمان أو الخرافات، فهل الحظ يأتي بمعنى يحث الإجابة خطأ، حيث هناك فرق واضح في معنى كل من مصطلح الحظ ومصطلح الحض، ومن معاني مصطلح الحظ ما يلي :
- يأتي مصطلح حظ بمعنى النصيب، ونستدل على ذلك من قوله تعالى فر قرآنه الكريم :” فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ “، ولا شك حين ندخل التفاصيل للمعنى نجد أن هناك فرق بسيط بين المصطلحين وهو أن النصيب يكون في ما هو محبوب أو مكروه، أما الحظ فهو ما يكون في كل ما هو خير.
- كما أنه يأتي الحظ في الميراث للموروث، ونستدل على ذلك من قوله تعالى :” يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْن. يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ”.
أما الحض بحرف الضاد وليس الظاء لها معنى مختلف وهو الحث، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز :” وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ”، لذا علينا التفرقة الكلمات التي بها حرف الظاء والكلمات التي تحوي حرف الضاد لأن حرف واحد في الكلمة يغير معناها رأساً على عقب.
ايات ذكر فيها الحظ
هناك الكثير من الآيات القرآنية التي قالها الله عزّ وجل حيث ورد فيها مصطلح الحظ، والذي يحوي في طيات حروفه معاني مختلفة، قد تكون النصيب وقد تكون الميراث وغيرها من المعاني، ولكن جميع هذه المعاني توحي إلى مصطلح واحد وهو الحظ، ومن هذه الآيات القرآنية ما يلي :
- قوله تعالى في سورة النساء :”يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ”.
- قوله تعالى في سورة آل عمران :” يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.
- قوله تعالى في سورة المائدة :” أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ “.
- قوله تعالى في سورة النساء :”إِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ”.
- قوله تعالى في سورة القصص :”يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ”.
- قوله تعالى في سورة المائدة :” يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ”.
- قوله تعالى في سورة فصّلت :” وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ”
وبهذا الحظ هو النصيب والحظ يأتي بمعنى الحث، فالشق الأول من الجملة صحيحة بالتأكيد فالحظ هو النصيب، أما الشق الثاني من الجملة فهو خطأ حيث أن الحظ بالضاد وليس الظاء هي التي تأتي بمعنى الحث، لذا كان كانت الجملة الحظ هو النصيب والحض يأتي بمعنى الحث لأصبحت العبارة صحيحة بلا أدنى شك.