إن الله هو الخالق المتصرف المستحق بالعبادة وحده لا شريك له، فهو الذي خلق هذا الكون الفسيح وفق نظـام دقيق ومحكم تسير عليه دون اختلال، وقد أوجد الله -تعالى- في هذا الكون ما من شأنه تيسير الحياة عليه، فقد خلق الله الأرض وجعله كوكب صالح للحياة من مجموعة كواكب توجد في المجموعة الشمسية كجزء من مجرة درب التبانة التي تمثل واحدة من المجرات المنتشرة في الفضاء الخارجي، وقد وفر الله للإنسان سبل العيش على الأرض بما فيها من ماء وهـواء وتربة وغذاء، كما أنها منبسطة يسهل العيش عليها، وقد منح الله العقل للإنسان وميزه عن باقي المخلوقات، ليتفكر في خلق الله وليستطيع إعمار الأرض وإصلاحها وتوفير ما يحتاجه لإكمال حياته والعيش على الأرض، في هذا السياق يطرح كتاب الطالب سؤال: نعم الله على عباده لا يمكن أن تعد أو تحصى، وذلك ضمن المنهاج المقرر في مدارس المملكة العربية السعودية.
محتويات
نعم الله على عباده لا يمكن أن تعد أو تحصى
الإجابة: الدليل على أن نعم الله على عباده لا يمكن أن تعد أو تحصى هو قوله تعالى في سورة إبراهيم آية 34: “وآتـاكـم من كـل ما سألتـمـوه وإن تعـدُّوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفّـار” وقوله تعالى في موضع آخر في آية 18 من سورة النحل: “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم”.
نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى، أذكر ثلاثاً من نعم الله عليّ وأنا آكل
إن من فضل الله على الإنسان أن أنعم عليه بالكثير من النعم التي لا يمكن حصرها أو الانتهاء من عدّها، ومن النعم التي يمكن استشعارها عند الأكل ما يلي:
- أن الله رزقني هذا الطعام من غير حول مني ولا قوة.
- حاسة التذوق التي من خلالها أتذوق الطعام.
- توفيق الله للمؤمن بأن يحمد الله بعد الأكل كي ينال رضا الله تعالى.
إن الله تعالى هو المنعم على عباده بالكثير من النعم التي لا ينتهي الإنسان من عدها، بل لا يمكن عدها فهي نعم كثيرة لا حصر لها، ومن النعم التي أنعم الله بها علينا: نعمة الإسلام، نعمة العقل، نعمة السمع، نعمة البصر، نعمة الشم، نعمة التذوق، نعمة الإحساس، نعمة المشي والحركة، نعم الصحة والعافية، نعمة راحة البال والطمأنينة، نعمة الأهل، نعمة وجود الأصدقاء، نعمة الشعور بالآخرين وغيرها الكثير.