من النبي الذي ابتلعه الحوت، أن الله عز وجل قد أرسل الكثير من الأنبياء والرسل، وذلك من أجل دعوة الناس لعبادة الله عز وجل وحده لا شريك له، حيث أن الله عز وجل قد أرسل هؤلاء الأنبياء والرسل حتى لا يكون للناس حجة يوم القيامة، وكان لكل نبي من أنبياء الله عز وجل قوم يدعوه لعبادة الله عز وجل، وهؤلاء الأنبياء حدث مهم العديد من القصص المختلفة، والتي قد ذكرها الله عز وجل في آيات القرآن الكريم، حيث أن هناك نبي من أنبياء الله عز وجل ابتلعه الحوت، وفي هذا المقال سوف نتعرف على من النبي الذي ابتلعه الحوت.
محتويات
من النبي الذي ابتلعه الحوت
إن النبي الذي ابتلعه الحوت هو يونس عليه الصلاة والسلام، حيث في يوم من الأيام خرج يونس عليه الصلاة والسلام، وهو غاضب من قومه وذلك لأنهم رفضوا دعوته، ومن ثم سار إلى أن ركب في سفينة في البحر، وكادت هذه السفينة أن تغرق بأصحابها، وكان يجب عليهم إلقاء راكب واحد من ركاب السفينة، وذلك كي يتمكن الآخرون من النجاة، وما كان عليهم إلا أن يقوم بالقرعة، والذي يخرج اسمه في القرعة فيجب أن يلقى في البحر، وعندما اقترعوا وقعت القرعة على نبي الله يونس عليه السلام، ولكن كان الركاب يعرفونه عليه السلام فأبوا أن يُلقى يونس عليه السلام في الماء، وأعادوا القرعة مرة ثانية وثالثة، وخرج أيضاً اسم يونس عليه السلام، وعندها لم يبقى حل سوى إلقاء يونس عليه السلام في الماء، وفي ذلك الوقت أرسل الله حوتاً فالتقمه، وقام بالطوفان في البحار كلها، حيث أن الله عز وجل قد أوحي للحوت بأن لا يهلك يونس عليه السلام، بحيث لا يأكل من لحمه ولا ينهش عظمه، وبذلك قد أحاط الله عز وجل في يونس عليه السلام ثلاث ظلمات والتي هي: ظلمة البحر، وظلمة الحوت، وظلمة الليل، ولبث في بطنه مدّة الله أعلم بها.
كم لبث النبي يونس في بطن الحوت
بالنسبة للمدة الزمنية التي قد قضاها النبي يونس عليه الصلاة والسلام في بطن الحوت، فإنه لم يأتي أي حديث عنها في آيات القرآن الكريم، ولا في أحاديث السنة النبوية الشريفة، حيث أن هناك اختلاف في الأقوال حول المدة التي لبث فيها يونس في بطن الحوت، حيث جاء عن سعيد بن أبي الحسن البصري أنَّه قال: “مكث في بطن الحوت أربعين يومًا”، وجاء عن البغوي في تفسيره أنَّه قال: “فمكث فيه أربعين من بين يوم وليلة”، بينما جاء عن عطاء مكث يونس في بطن الحوت سبعة أيام، وقال أبو السعود: “قذفه الحوت إلى الساحل بعد أربع ساعات كان فيها في بطنه وقيل بعد ثلاثة أيام”، وقال الألوسي: “قذفه إلى الساحل بعد ساعات”، وقال الشعبي: “لتقمه ضحى ولفظه عشية”، والأقوال في هذا كثيرة والله تعالى أعلم.