قصة اسلام عمر بن الخطاب، سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عليه وأرضاه هو أحد الصحابة الذي آمنوا بالدعوة الإسلامية واسمه كاملاً هو عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي ويكنى بأبي حفص، ولد أمير المؤمنون بعد عام الفيل بما يقارب ثلاثة عشر سنة أي قبل البعثة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بحوالي ثلاثين عام، كان من أقوى أقوياء قريش حيث الجميع يهابه ويخشاه، وكان النبي محمد يتمنى دخوله للإسلام حيث أن إسلامه هو قوة وحصانة للدين الإسلامي، فما هي قصة اسلام عمر بن الخطاب ؟
محتويات
قصة اسلام عمر بن الخطاب
دعا النبي محمد صلى الله عليه وسلم قائلاً :”اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب رضي الله عنه”، فكان أحب هذين الرجلين إلى الله سبحانه وتعالى هو سيدنا عمر بن الخطاب، وفي حديث آخر قال :”اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين” والمقصود بهما هو سيدنا عمر بن الخطاب وعمر بن هشام وهو أبو جهل، حيث عندما علم عمر بدعوة النبي محمد فأراد قتل النبي صلى الله عليه وسلم، فقاله رجلاً قابله في طريقه من بني زهرة أتريد قتل النبي وحذره من هذا الفعل، ثم أخبره بأن أخته وزوجها على دين محمد مما أثار من غضبه واتجه إلى بيت أخته لقتلها بسيفه، فداهم عمر بيت أخته وزجها اللذين كانا يدرسان القرآن الكريم ولطمها على وجهها فسال الدم منه، وعندما رأى هذا رق قلبه وقال أعطيني هذا القرآن في البداية رفضت أخته لأنه على غير طهارة أن القرآن الكريم لا يلمسه إلا المطهرون، فتوضأ سيدنا عمر ثم بدأ يقرأ من سورة طه إلى أن وصل إلى الآية التي يقول فيها الله سبحانه وتعالى :” إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي”، فرق قلبه وقال دلوني على محمد وذهب إلى بيت المسلمين ليعلن إسلامه وعندما قابله النبي محمد قال له عمر أشهد أنك رسول الله ثم أعلن إسلامه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم :”ما زلنا أعزةً منذ أسلم عمر”، فإسلام عمر بن الخطاب كان فتحاً، وإن هِجرته كانت نصراً، وإن إمارته كانت رحمة، وقال والله ما استطعنا أن نصلي عند الكعبة ظاهرين حتى أسلم عمر”.
- كما روي جابر بن عبد الله رضي الله عنه موقف سيدنا عمر في بداية إسلامه :” كَانَ أَوَّلُ إسْلاَمِ عُمَرَ، قَالَ :قَالَ عُمَرُ :ضَرَبَ أُخْتِي الْمَخَاضُ، قَالَ: فَأُخْرِجْتُ مِنَ الْبَيْتِ، فَدَخَلْتُ فِي أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فِي لَيْلَةٍ قَارَّةٍ، قَالَ :فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليهِ وسَلمَ فَدَخَلَ الْحِجْرَ وَعَلَيهِ نَعْلاَهُ، فَصَلَّى مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَسَمِعْتُ شَيْئًا لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَهُ، فَخَرَجْتُ فَاتَّبَعْتُهُ، فَقَالَ :مَنْ هَذَا، فَقُلْتُ :عُمَرُ، قَالَ : يَا عُمَر مَا تَدَعُني لَيْلاً وَلاَ نَهَارًا، قَالَ :فَخَشِيتُ أَنْ يَدْعُوَ عَلَي، فَقُلْتُ :أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّك رَسُولُ اللهِ، فَقَالَ :يَا عُمَر اسْتُرْهُ ، قَالَ :فَقُلْتُ وَالَّذِي بَعَثَك بِالْحَقِّ لأعْلِنَنَّهُ كَمَا أَعْلَنْتُ الشِّرْكَ “.
احاديث رواها عمر بن الخطاب
روى سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ما يقارب أكثر من خمسمئة حديث نبوي، ومن الأمثلة على هذه الأحاديث التي رواها أمير المؤمنين ما يلي :
- عن عمر بن الخطاب، قال صلى الله عليه وسلم :”إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه”.
- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما، ويضع به آخرين”.
- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول :سمعت النبي صلى الله عليه وسلم :”لا تطروني، كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده، فقولوا عبدالله، ورسوله”.
- عن عمر رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :”تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة بينهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد”.
- عن عمر بن الخطاب قال :”بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد أخبرني عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا، قال صدقت قال فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال فأخبرني عن الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت، قال فأخبرني عن الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل، قال فأخبرني عن أمارتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان، قال ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال لي يا عمر أتدري من السائل قلت الله ورسوله أعلم قال فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم”.
حديث الرسول عن عمر بن الخطاب
ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية التي يتحدث فيها عن عمر ومكانته وثوابه وشجاعته، كما أنه تحدث عن عزة الإسلام بدخول سيدنا عمر للدين الإسلامي، ومن هذه الأحاديث ما يلي :
- قال صلى الله عليه وسلم :”أبو بكر وعمر سيِّدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ما خلا النبيين والمرسلين”.
- قال صلى الله عليه وسلم :”أبو بكر وعمر مني كمنزلة السمع والبصر”.
- قال عليه السلام :”أبو بكر وزيري يقوم مقامي وعمر ينطق على لساني، وأنا من عثمان وعثمان مني، كأني بك يا أبا بكر تشفع لأمتي”.
- قال عليه أفضل الصلاة والسلام :” أبو بكر وعمر مني كعينَيَّ في رأسي، وعثمان بن عفان مني كلساني في فمي وعلي بن أبي طالب مني كروحي في جسدي”.
- قال سيدنا محمد :”دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب، فقلت: لمن هذا القصر? فقالوا: لشاب من قريش، فظننت أني هو قلت: ومن هو? قالوا: عمر بن الخطاب، فلولا ما علمت من غيرتك لدخلته”.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر”.
قصة اسلام عمر بن الخطاب، حيث يعتبر إسلام عمر بن الخطاب هي استجابة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم حين دعا بأن يعز الله الإسلام بأحد العمرين، فاستجاب الله له حيث كان على نية بقتل النبي وعندما علم بأنه أخته أسلم بدين محمد همّ غاضباً لقتلها وعندما وصل ودار ما بين من حديث، رق قلبه وطلب أن يقرأ من القرآن وكنت سورة طه سبب في لين لقبه وإعلان إسلامه أمام الجميع دون خوف.