محتويات
هل العلا هي مدائن صالح
يرجع تاريخ مدائن صالح إلى ما قبل العصر الإسلامي، اي إلى عصر المملكة النبطية، حيث تتواجد فيها أكبر مستوطنة جنوبية للمملكة النبطية تأتي من بعد مدينة البتراء فى الأردن، وتبعد المدائن عن عاصمة مدينة الأنباط مسافة 500 كم، حيث يرجع سبب تسمية مدائن صالح بهذا الاسم نسبة إلى نبى الله صالح عليه السلام، ولقد عرفت فى آيات القرآن الكريم بالحجر، حيث تم وصفها بأنها مدن منحوتة في الجبال والصخور، تقع مدائن صالح كما ورد عن الهيئة العامة للسياحة والتراث في السعودية في وادي واسع حيث يمتد من الشمال إلى الجنوب في جبل القهر حيث يقع على بعد 130 كم في شمال شرق منطقة جازان في المملكة العربية السعودية، وكانت تسمى بالحجر، ولكن تم تغيير اسمها لتصبح مدائن صالح كونها ترجع إلى قوم ثمود، الذين سكنوا المدائن في فترة الألفية الثالثة من قبل الميلاد، حيث كفروا بعد إسلامهم بدعوة النبي صالح عليه السلام ، وجاءت من بعدهم أحدى الشعوب العربية التي كانت في الجنوب وكان يطلق عليهم اسم بنو لحيان، ثم بنو مملكة أنباط التي أسقطت اللحيانيين، واتخذوا من مدائن صالح بيوت ليقيموا فيها ومن معابدهم مكانا لممارسة شعائرهم الخاصة واستخدموها ايضاً كقبور لدفن موتاهم، وهم قبيلة كانت تقيم في شمال شبه الجزيرة العربية، حيث تبعد مادئن صالح مسافة 22 كم من محافظة العلا.
ماذا قال الرسول عن زيارة مدائن صالح
ومدائن صالح هي مدن كانت تقع في شبه الجزيرة العربية في الازمان الغابرة، وهي المنطقة ذات اهمية كبيرة في الوطن العربي والإسلامي، كونها تقع في منطقة مهد رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهي المملكة العربية السعودية، حيث كان فيها قبائل ثمود الذين تميزوا بالقوة والصلابة والشدة حيث أنهم نحتوا بيوتاً لهم في المدائن في الصخور والجبال فأرسل الله اليهم نبيه صالح عليه السلام لدعوتهم الى الاسلام والتوحيد وآمنوا به عند ظهور الناقة على مضض ولكنهم أخلفوا بعد ذلك بإيمانهم ووعدهم لرسول الله صالح عليه السلام فاستحقول العذاب من الله بعد ثلاثة أيام بالصيحة التي لم تبقي أحداً منهم ولم تذر، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم : (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِين)، وهنالك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثت عن مدائن صالح في العلا والتي جاءت على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم سنتكلم عنها فيما يلي :
- ماذا قال الرسول عن مدائن صالح
- جاء عبد الله بن عمر بأنه قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس في تبوك نزل بهم الحِجْر عند بيوت ثمود، فاستسقى الناس من الآبار التي كانت تشرب منها قبائل ثمود، فعجنوا منها ونصبوا القدور فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهرقوا القدور، وعلفوا العجين الإبل، ثم ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقة، ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا، وقال عليه الصلاة والسلام : إني أخشى أن يصيبكم مثل ما أصابهم فلا تدخلوا عليهم.
- جاء عن عبد الله بن عمر قوله : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالحِجْر (اي في مدائن صالح) : لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم).
- وجاء في بعض الروايات (أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لما مَرَّ بمنازلهم قنع رأسه، وأسرع راحلته، ونهى عن دخول منازلهم إلا أن تكونوا باكين)، وفي رواية أخرى قال : (فإن لم تبكوا فتباكوا، خشية أن يصيبكم مثل ما أصابهم).
هذا ماذا قال الرسول عن العلا التي تقع قرب مدائن صالح في المملكة العربية السعودية ، منطقة قوم ثمود الذين أهلكهم الله سبحانه وتعالى بالصيحة الراجفة.