هل الإجهاض حرام

هل الإجهاض حرام، يعتبر هذا السؤال من الأسئلة التى تتعلق بجانب الفتاوى الدينية، التى يتم السؤال عنها كثيراً في حياة المسلم، ويهتم بها شريحة كبيرة من المسلمين، وذلك من قبل من يضطرون للإجهاض تحت ظروف معينة، وأسباب مختلفة، ويعرف الإجهاض بأنه عملية إسقاط للجنين في بطن أمه قبل موعد ولادته، ويتم ذلك في غالب الوقت بمساعدة طبية، يلجأ إليها من تضطره بعض الأسباب إلى اللجوء للإجهاض، ويتسائل الكثيرين قبل الإقدام على هذه الخطوة عن رأي الشرع فيها، وهل هي حلال أم حرام، ومن هذا الباب سوف نقدم لكم من خلال هذا البحث عن رأي الشرع وحكمه في سؤال هل الإجهاض حرام.

هل الإجهاض حرام اسلام ويب

هل الإجهاض حرام اسلام ويب
هل الإجهاض حرام اسلام ويب

قد تدفع بعض الأسباب النساء للتفكير في عملية الإجهاض، وقد تتعدد هذه الأسباب ما بين الرغبة في تنظيم النسل، أو فى حالة كان يشكل بقاء الجنين خطورة على صحة الأم وحياتها، إضافة إلى أنه قد يكون السبب هو وجود تشوهات خلقية في الجنين، ورأي الإسلام في موضوع الإجهاض بشكل عام أنه لا يجوز شرعاً الإقدام على الإجهاض على اختلاف جميع المذاهب، وخاصة إذا كان مر من عمر الحمل أربعة شهور ونفخت فيه الروح، إلا في حالات معينة مثل أن يشكل الجنين خطراً على حياة الأم، أو أن يكون لدى الجنين تشوهات خلقية شديدة يصعب علاجها والتعايش معها، مع ثبوت الأدلة التى تقتضى ضرورة الإجهاض، وخاصة بعد مرور 120 يوماً على الحمل، لأن خطورة الإجهاض تزداد حرمة بعد هذه المدة.

إذن اتفق العلماء على أنه يجوز إسقاط الجنين قبل نفخ الروح فيه في حالة أن يكون في إجهاضه دفع ضرر، أو مصلحة شرعية، ووجود من الأدلة ما يكفى لوجوب عملية الإسقاط، أما ماعدا ذلك فحكم الإجهاض حرام شرعاً، ماعدا بعض الحالات التى تستدعى فيها الضرورة القصوى عملية الإجهاض.

الأحاديث النبوية التى تتحدث عن الإجهاض

الأحاديث النبوية التى تتحدث عن الإجهاض
الأحاديث النبوية التى تتحدث عن الإجهاض

تناولت بعض الأحاديث النبوية الشريفة موضوع الإجهاض، مبينة من خلالها أن إجهاض الجنين يعتبر بمثابة القتل للنفس، والذى يستوجب دفع الدية كالإنسان الطبيعى خارج الجسم، وهذا يدلل على مدى تحريم أن يتم إجهاض المواليد بغير أسباب خطيرة وضرورية جداً، وبإثباتات طبية تؤكد مدى الخطورة الناتجة عن استمرار الحمل، ومن هذه الأحاديث التى تناولت موضوع الإجهاض ما يلى :

  • عن المغيرة بن شعبة، عن عمر رضي الله عنه : “أنه استشارهم في إملاصِ المرأة، فقال المغيرة : ” قضى النبي صلى الله عليه وسلم بالغُرةِ عبدٍ أو أمةٍ” فشهد محمد بن مسلمة: أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم قضى به”، ويقصد بإملاص المرأة هو إجهاضها، أو قتلها لجنينها، وذلك يتوجب عليها جزء من الدية التى تدفع لمن يقتل نفساً.
  • عن أبى هريرة : ” قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنين امرأة من بنى لحيان سقط ميتاً بغرة عبد أو أمة ثم إن المرأة التى قضي عليها بالغرة توفيت فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن ميراثها لبنيها وزوجها وأن العقل على عصبتها”، وفى رواية أخرى
  • ” اقتتلت امرأتان من هذيل، فرمت إحداهما الأخرى بحجر فقتلها وما في بطنهافاختصموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى رسول الله أن دية جنينها غرة عبد أو وليدة وقضى بدية المرأة على عاقلتها وورثها وولدها ومن معهم “

يوضح الإسلام الكثير من الأحكام الشرعية، في مجالات مختلفة من حياة المسلم، حيث يقوم بتوضيح بعض الأمور والتساؤلات عند المسلم، لكي يتجنب فعل ما يغضب الله، ويعمل ما يأمرنا به ويرضيه، ومن هذه الأسئلة حكم الشرع في الإجهاض والذى وضحنا رأي الشرع فيه من خلال هذا البحث.

Scroll to Top