اول غزوة من 7 حروف

اول غزوة من 7 حروف، الغزوة هي عبارة عن معركة وحرب وقتال بين فريق المسلمين ويكون على رأسهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والمضاد لهم أحد الكفار الذين يحاربون الدين الإسلامي والذين أمرهم الله سبحانه وتعالى بمقاتلهم، وتعتبر سيرة النبي محمد مليئة بالغزوات والأحداث التي تجعلنا نأخذ الموعظة والعبرة منها، واختلف العلماء في عدد الغزوات التي غزاها النبي محمد خلال دعوته في الدين الإسلامي فما هي اول غزوة من 7 حروف ؟

اسم أول غزوة من سبع حروف

اسم أول غزوة من سبع حروف
اسم أول غزوة من سبع حروف

غزا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعدما أمر الله سبحانه وتعالى عباده بقتال أعداء الدين الإسلامي، وكان ذلك بعد هجرة النبي وصحابته رضي الله عنهم جميعاً إلى يثرب وازداد عدد المسلمين وازدادوا قوة وشجاعة، لذا تعد أول غزوة غزاها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتتكون من سبعة حروف هي غزوة الأبواء.

غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم ونتائجها

غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم ونتائجها
غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم ونتائجها

غزا النبي محمد مع صحابته الكثير من الغزوات والكثير من السرايا وكان أولها غزة الأبواء ثم سرية عبيد بن الحارث، ثم سرية حمزة بن عبد المطلب وغزوة بواط وسرية سعد بن أبي وقاص وغزة بدر وأحد وغيرها الكثير الغزوات، لذا سنعرض لكم بعض الغزوات التي غزاها النبي مع أسباب قيامها وما النتائج المترتبة على كل غزوة، ومن هذه الغزوات ما يلي :

أولاً غزوة بدر

أولاً غزوة بدر
أولاً غزوة بدر

وقعت غزوة بدر في السابع عشر من شهر رمضان سنة اثنين للهجري، حيث أرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم العيون وذلك عن أنس بن مالك قال : “بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بُسَيْسَةَ عَيْنًا يَنْظُرُ مَا صَنَعَتْ عِيرُ أَبِي سُفْيَانَ فَجَاءَ وَمَا فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لاَ أَدْرِي مَا اسْتَثْنَى بَعْضَ نِسَائِهِ قَالَ فَحَدَّثَهُ الْحَدِيثَ قَالَ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَكَلَّمَ فَقَالَ ‏”‏ إِنَّ لَنَا طَلِبَةً فَمَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا فَلْيَرْكَبْ مَعَنَا ‏”‏.‏ فَجَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأْذِنُونَهُ فِي ظُهْرَانِهِمْ فِي عُلْوِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ ‏”‏ لاَ إِلاَّ مَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا‏”‏، فأخبر النبي الصحابة بعير قريش حيث عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالمدينة :” إني أُخْبِرْتُ عن عير أبى سفيان أنها مقبلة، فهل لكم أن تخرجوا إليها لعلَّ الله يُغْنِمَناها؟، قلنا: نعم، فخرجنا”.

شاور النبي محمد أصحابه فتكلم أبو بكر فأعرض عنه، ثم تكلم عمر بن الخطاب فأعرض عنه، فقال سعد بن عبادة أيانا تريد يا رسول الله والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخوض البحر لفعلنا، فندب رسول الله الناس وانطلقوا حتى نزلوا بدراً، والمقدار بن الأسود حيث أتى النبي وهو يدعو المشركين فقال لا نقول كما قال قوم موسى :”فاذهب أنت وربك فقاتلا”، ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك ومن خلفك، فأشرق وجه النبي وسره قوله.

بلغ عدد المسلمين في غزوة بدر ثلاثمئة وتسعة عشر رجلاً في حين المشركين ألف مشرك، ورد النبي محمد بعض الصحابة لصغر سنهم وكان من بينهم عمير بن أبي وقاص فبكى بكاءً شديداً حتى سمح له النبي محمد بالمجيء إلى المعركة.

حدث الكثير من الأحداث في معركة بدر، ومن أهم هذه الأحداث ما يلي :

  • إخبار النبي مصارع المشركين، وذلك عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :” قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هذا مَصرَعُ فُلانٍ غدًا ووضعَ يدَه علَى الأرضِ وَهذا مَصرعُ فلانٍ غدًا ووَضعَ يدَه علَى الأرضِ وَهذا مصرَعُ فلانٍ غدًا ووضعَ يدَه علَى الأرضِ فقالَ والَّذي نَفسي بيدِه ما جاوَزَ أحدٌ منهُم عَن موضِعِ يدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ”.
  • الوحدة الاستطلاعية :عن علي رضي الله عنه قال :” كان النَّبي صلى الله عليه وسلم يتخبَّر عن بدر، فلمَّا بلغنا أنَّ المشركين قد أقبلوا، سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر -وبدر بئر-، فسبقنا المشركون إليها، فوجدنا فيها رجلين منهم؛ رجلًا من قريش، ومولى لعقبة بن أبي مُعَيط، فأمَّا القرشي: فانفلت، وأمَّا مولى عقبة: فأخذناه، فجعلنا نقول له: كم القوم؟ فيقول: هُمْ -والله- كثير عددهم، شديد بأسهم، فجعل المسلمون -إذ قال ذلك- يضربوه حتى انتهوا به إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: كم القوم؟ قال: هُمْ -والله- كثير عددهم، شديد بأسهم”، فجعل المسلمون إذا قال ذلك ضربوه حتى انتهوا به إلى النبي محمد، فسأله النبي كم القوم؟ قال والله هم كثير عددهم، فسأله كم ينحرون من الجزر قال عشراً كل يوم، فعلم النبي أن عددهم ألف.
  • نزول المطر في ذلك اليوم :عن علي رضي الله عنه قال :” أصابنا من الليل طش من المطر فانطلقنا تحت الشجر والحجف نستظل تحتها من المطر وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ربه اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض فلما أن طلع الفجر نادى الصلاة عباد الله فجاء الناس من تحت الشجر والحجف فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحرض على القتال”.
  • سبق المسلمين مكان بدر، حيث عندما بلغوا بإقبال قريش سبقوهم إلى مكان بدر.
  • نزول النعاس على الصحابة :عن علي رضي الله عنه قال :”ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد على فرس أبلق، ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح”.
  • تضرع النبي حيث أحيا النبي ليلة بدر كلها يدعو الله.

نتائج غزوة بدر بالنسبة للمسلمين تتمثل فيما يلي :

  • غيرت من موازين القوى في المنطقة العربية، حيث قويت شوكة المسلمين وأصبحوا موهوبين في المدينة وما جاورها.
  • كسب المسلمون مهارة عسكرية وأساليب جديدة في الحرب.
  • استشهد من المسلمين أربعة عشر رجلاً، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار.

ثانياً غزوة أحد

ثانياً غزوة أحد
ثانياً غزوة أحد

وسبب حدوثها هو الأمر بقتل كعب بن الأشرف، وذلك من خلال ما قاله كعب بن مالك :”أنه كان كعب بن الأشرف يهجو النبي صلى الله عليه وسلم  ويحرض عليه كفار قريش، وكان النبي حين قدم المدينة وأهلها أخلاط منهم المسلمون ومنهم كفار يعبدون الأوثان واليهود، وكانوا يؤذون النبي وأصحابه، فأمر الله النبي أن يصبر ويعفو وأنزل فيهم  “ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً..”، وأبى كعب بن الأشرف أن يكف أذاه عن النبي فبعث النبي رجالاً لقتله وقتلوه، ودعا النبي للذين خرجوا لقتله وقال اللهم أعنهم.

ومن هنا قامت الغزوة واختلف العلماء في التاريخ المحدد للغزوة فهي في سنة ثلاثة هجري من شهر شوال وقيل أنها إحدى عشر من شوال وقيل في لسبعة أو لثمانية وغيرها من الأقاويل، وعند الخروج إلى المعركة رجع عبد الله بن ابي بن سلول بثلث جيش المسلمين وذلك من أجل إحداث بلبلة في جيش المسلمين وانهيار معنوياته فسجل القرآن الكريم الفعل الشنيع الذي قامه به عبد الله بن أبي، وذلك ما قاله الله :”وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ”.

وصية النبي للرماة

عن البراء بن عازب قال :” جَعَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى الرَّجَّالَةِ يَومَ أُحُدٍ -وكَانُوا خَمْسِينَ رَجُلًا- عَبْدَ اللَّهِ بنَ جُبَيْرٍ، فَقالَ: إنْ رَأَيْتُمُونَا تَخْطَفُنَا الطَّيْرُ فلا تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ هذا حتَّى أُرْسِلَ إلَيْكُمْ، وإنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا القَوْمَ وأَوْطَأْنَاهُمْ، فلا تَبْرَحُوا حتَّى أُرْسِلَ إلَيْكُمْ”، حيث أن النبي أقامهم في موضع وقال لهم احموا ظهورنا.

وبدأ النبي صلى الله عليه وسلم يحرض المسلمين على القتال حيث أخذ سيفاً ثم قال من يأخذ مني السيف فبدأ كل إنسان يقول أنا أنا، فأخذه سماك بن خرشة أبو دجانة وفلق به هام المشركين، وحقق المسلمين انتصاراً في الجولة الأولى من غزوة أحد، إلا أن الرماة لم يأخذوا بوصية النبي وعندما رأوا هزيمة المشركين تركوا مواقعهم ظناً من أن المعركة قد انتهت، وعندها دخل المشركون من ثغرة الرماة وقتلوا الكثير من المسلمين، ونزلت الملائكة لتقاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال سعد بن أبي وقاص :” لَقَدْ رَأَيْتُ يَوْمَ أُحُدٍ عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ يَسَارِهِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا ثِيَابٌ بِيضٌ ، يُقَاتِلَانِ عَنْهُ كَأَشَدِّ الْقِتَالِ مَا رَأَيْتُهُمَا قَبْلُ وَلَا بَعْدُ”.

نتائج غزوة أحد بالنسبة للمسلمين تتمثل فيما يلي :

  • إصابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أحد.
  • استشهاد عدد من المسلمين حيث وصل عددهم إلى سبعون شهيد.
  • استشهاد حمزة بن عبد المطلب في الغزوة.
  • دفن الشهداء من المسلمين في أرض وميدان المعركة.

ثالثاً غزوة بني النضير

ثالثاً غزوة بني النضير
ثالثاً غزوة بني النضير

وسبب حدوثها هو نقض العهد ومحاولة اغتيال النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بعد أن وقعت غزوة بدر أرسلت قريش لليهود بأن يقاتلوا معهم وبلغ ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، وكانوا بني النضير قد أجمعوا على أن يغدروا برسول الله، فأرسلوا إليه أن يخرج ثلاثين من أصحابه وهم سيكونون ثلاثين ويلتقون في مكان ويسمعون منه فإن صدقوه آمنوا، فطلب منهم النبي عهداً أن يؤمنوا فإن لم يؤمنوا قاتلهم ولما قتل رجلين منهم خطأً دفع لهم دية الرجلين، وجلس بالقرب من حائط فبعثوا واحد ليرمي عليه صخرة، فأخبر الله بذلك وقام النبي فجأة وعلم أن اليهود أي نبي نضير قد نقضوا العهد.

أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إنذاراً إلى بني النضير للخروج من البلاد وأعطاهم مهلة عشر أيام، فحرضهم ابن سلول على البقاء في البلاد وعدم الخروج منها، وأرسلوا إلى النبي أنهم لن يتركوا الديار، فقرر النبي محاصرتهم بعد أن انقضت مهلة الإنذار الأول وهو عشرة أيام، وقطع أشجارهم وقتل رجالهم إلى أن خرجوا من ديارهم بأقل الأمتعة والأموال، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :”حرَّق رسول الله صلى الله عليه وسلم نخل بني النضير”

وكانت أموال بني النضير خاصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أما السلاح فكان في سبيل الله، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :” كَانَتْ أمْوَالُ بَنِي النَّضِيرِ ممَّا أفَاءَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ممَّا لَمْ يُوجِفِ المُسْلِمُونَ عليه بخَيْلٍ ولَا رِكَابٍ، فَكَانَتْ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَاصَّةً، يُنْفِقُ علَى أهْلِهِ منها نَفَقَةَ سَنَتِهِ، ثُمَّ يَجْعَلُ ما بَقِيَ في السِّلَاحِ والكُرَاعِ، عُدَّةً في سَبيلِ اللَّهِ”.

اول غزوة من 7 حروف، لم يغزو النبي في بداية دعوته الإسلامية أية من الغزوات وذلك حيث كان المسلمين في بداية الدعوة أقلاء وفي المقابل هناك الكثير من جيوش قريش، وبدأ النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج إلى الغزوات بعد أن ازداد المسلمين قوة وعدد وبعد أن أمره الله سبحانه وتعالى بقتال الكفار وأعداء الدين الإسلامي، والتي شارك فيها الكثير من الصحابة الكرام رضي الله عنهم ورحمهم جميعاً، وكانت أول هذه الغزوات غزوة الأبواء، وبعدها الكثير من السرايا والغزوات منها غزوة بدر وغزوة أحد وغيرها، حيث كان لكل غزوة سبب أدى إلى نشوبها.

Scroll to Top