هل يجوز ان تصبح المرأة قاضية، من أحد أهم التساؤلات التي يبحث عنها الكثيرون من الناس، ونخص بالذكر الشخصيات التي تدعو من أجل المساواة بين الرجل والمراة في كافة مجالات العمل، وقد تزايد التساؤل حول أمر تولية المرأة القضاء، والحكم على الناس، وإصدار القرارات المختلفة بحقوق المجرمين، فمنهة القضاة أو القاضي يتوجب أن لا تغلب عليها المشاعر، تحتاج لحزم في اتخاذ القرارات تبعا لما يتواجد لدينا أدلة وبراهين وإثباتات من أجل التمكن من إصدار الحكم بالعقل ووفقا للقوانين، دون أن يغلب على القاضي مشاعره، ونظرا لكثرة التساؤل حول هل يجوز ان تصبح المرأة قاضية، توجهنا لكتابة مقالة نعرض لكم من خلال فقراتها الحكم في تولي المرأة مهنة القضاة.
محتويات
هل يجوز تعيين المرأة قاضية
من أحد أهم التساؤلات التي يبحث عنها الكثيرون والتي لأجلها توجهنا لكتابة مقالة نعرض لكم من خلال الحكم في جعل المرأة قاضية، فهل يجوز توي المرأة مهنة القضاة، وما هي الأدلة في الكتاب والسنة التي استند عليها أهل العلم من أجل إصدار الحكم في ذلك، ومن خلال هذه الفقرة سنعرض لكم من خلالها إجابة للسؤال الذي ينص على:هل يجوز ان تصبح المرأة قاضية.
الإجابة الصحيحة لذلك: لا يجوز أن يتم تعيين المرأة للعمل كقاضية، وذلك كون أن مهنة القضاى تحتاج لعقل مفكر ومدبر صارم في اتخاذ القرارات المختلفة في حق المتهمين باختلاف صلة قرابتهم، أو حالتهم، دون أن يغلب عليهم العاطفة، حيث أن طبيعة المرأة وتكوينها تمنع من تولي المرأة الولايات العامةوجميعنا نعلم أن المرأة تغلب عاطفتها ومشاعرها على عقلها، وهذا أمر غير مطلوب في من يمتهن مهنة القضاة.
ومن خلال ما يلي سنعرض لكم بعض من الآيات القرآنية والأحاديث البوية، و آراء العلماء في موضوع تعيين المرأة كقاضية ،وهي كما يلي:
- جاءت المذاهب الأربعة وهي: الشافعية والحنبلية والمالكية، وبعض من الحنفية لتبين أن ولاية المرأة للقضاء باطلة ولا تجوز، و الأحكام الصادرة عن النساء غير نافذة.
- وكما جاء في قول الله تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ )، فالآية تفيد أن الرجل هو الوالي على المرأة وليس العكس.
- منح الله تعالى الرجال درجة زائدة على النساء , فتولي المرأة لمنصب القضاء ينافي الدرجة التي أثبتها الله تعالى للرجال في هذه الآية لأن القاضي حتى يحكم بين المتخاصمين لا بد أن تكون له درجة عليهما ، وهذا ما وضحه الله عزوجل في قوله:” وللرجال عليهن درجة”.
- وما جاء به بعض أهل العلم أن ولاية المراة للقضاء لا يجوز، وقد يسبب به مضرة، حيث قال الشوكاني رحمه الله :” فليس بعد نفي الفلاح شيء من الوعيد الشديد , ورأس الأمور هو القضاء بحكم الله عز وجل , فدخوله فيها دخولاً أولياً “.
- و ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام، عندما جاءه أحد ليبلغه أن أَهْلَ فَارِسَ قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى، فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ قَالَ : ( لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً ) .
- مهنة القضاء يحتاج إلى زيادة الذكاء والفطنة وكمال الرأي والعقل , وتعتبر المرأة أنقص من الرجل عقلا وايضا قليلة الخبرة بأمور الحياة وحيل الخصوم.
- و أيضا يرفض أن تمتهن المرأة مهنة القضاة وذلك بسبب ما تتعرض له على مر الأيام والشهور والسنين من الحيض والحمل والولادة والرضاع . . . إلخ مما يوهن جسمها , ويؤثر على كمال إدراكها للأمور , مما يتنافى مع منصب القاضي ومكانته .
- أن القاضي مطالب بالحضور في محافل الرجال والاختلاط بالخصوم والشهود وقد يحتاج إلى الخلوة بهم , وهذا أمر مخالف لشرع الله عزوجل، حيث جاء الدين ليصون المرأة , ويحفظ لها شرفها وعرضها , وحفظها من عبث العابثين , وأمرها بلزوم بيتها , وعن الخروج منه إلا لحاجة , ومنعها من مخالطة الرجال والخلوة بهم لما في ذلك من خطر على كيان المرأة وعرضها .
هل يمكن للمراة في السعودية ان تصبح قاضية
يتسائل الكثيرون حول طبيعة ما جاء به الشرع والدستور لأن تكون المرأة قاضية في المملكة العربية السعودية،جاء الشريعة الإسلامي والدستور السعودي ليرفض أن يتم تعيين المرأة قاضية في المملكة العربية السعودية،تباينت آراء أعضاء مجلس الشورى السعودي حول تعيين المرأة قاضية، لينتهي حال هذه التوصية برفضها بعد تصويت 58 موافقاً ورفض 57، حيث كانت تحتاج التوصية على الأقل موافقة إضافيه لـ 20 صوتاً لنجاحها، فلم يحظَ مقترح دراسة عمل السيدات بالقطاع العدلي كقاضيات في محاكم الأحوال الشخصية بالنجاح، وكان هذه الرفض لعدة أسباب تتعلق بالشريعة والدين ، كون أن المرأة ناقصة عقل ودين، وتغلب عليها عاطفتها ومشاعرها أكثر من أن يحكمها عقلها، وهذا من الأمور المرفوضة في مهنة كمهنة القضاة التي تحتاج لذكاء وفطنة.
وجاءت العديد من التوصيات التي تخص مجلس الشورى والقضاة في المملكة العربية السعودية، ولكن كل ما تصل له في الختام هو رفض تعيين المرأة كقاضية.
هل يجوز ان تصبح المرأة قاضية، وهكذا نكون قد توصلنا لختام مقالتنا بعد أن تعرفنا من خلال ما سبق من السطور في مقالتنا على أنه لا يجوز تعيين المرأة كقاضية، وكان هذا الرد الصحيح للسؤال المطروح لدينا، والذي تم إثبات صحة إجابته من خلال الأدلة والبراهين في الكتاب والسنة النبوية و الإجماع من قبل أهل العلم.