الفرق بين التوحيد والفقه، من أبرز الامور التي يتوجب على المسلمون الاهتمام بها هو التمييز بين الامور الشرعية التي تتحكم في حياة الانسان في الدنيا والآخرة، لذلك يتوجب على المسلمون الألمام الشامل والادراك التام لكافة وجوه الاختلافات التي قد يتعرض لها ومن بين هذه الامور التي سنطرحها عبر سطور مقالنا هذا بالتفصيل هي الفرق بين التوحيد والفقه.
محتويات
ما الفرق بين علم التوحيد وعلم العقيدة
للوصول الى الفرق بين علم التوحيد وعلم الفقه توجب علينا قراءة رأي الأئمة المتفقهين في العلوم الشرعية وايجاد تلخيص للفرق بينهما والذي جاء كما يلي :
- الفقه هو عبارة عن الفهم والمعرفة التامة بالاحكام الشرعية التي جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية، وفي تعرف الفقه بطريقة علمية جاء بأنه عبارة عن مجموعة من العلوم الشرعية التي نتجت عبر الدراسة المنهجية التي قامت بها المدارس الفقهية في العديد من المواضيع مثل : القواعد الفقهية العامة وعلم فروع الفقه وعمليات الإستدلال ومنهج علم أصول الفقه وما الى ذلك من العلوم الشرعية التي تمت دراستها في مراحل تدريس المدارس الفقهية، حيث ان علم الفقه الاسلامي يتضمن كل من الاصول والفروع ولكنه في غالبيته يهتم بالفروع على وجه الخصوص، ومثال عليها هو : ان يكون المتفقه لديه علم بالأحكام الشرعية العملية المستمدة من الأدله التفصيلية، أي بشكل آخر يمكننا القول بأنه البحث عن حكم شرعي لكل عمل نقوم به.
- التوحيد وهو عبارة عن أساس العقيدة الاسلامية حيث أن اساس كلمة العقيدة مأخوذ من كلمة عقد والتي تعني في اللغة توثيق الشيء والالتزام به، حيث أن معنى كلمة التوحيد هي مأخوذة من وحد، أي بمعنى جعله واحداً فهنا يأتي المعنى الشرعي لكلمة التوحيد وهي بأن يفرد الله عز وجل بالعبادة وبكافة أمور العبودية والألوهية وتوحيد أسمائه وصفاته سبحانه وتعالى، وهنا تكتمل الصورة في تعريف التوحيد بأنه يعني الالتزام بتوحيد الله عز وجل في الربوبية والعبادة، وهو ما يجب الاعتقاد به وتطبيقه من خلال صدق العمل.
الفرق بين التوحيد والفقه وكل أمور العبادة لهو أمر مطلوب من كل من يسعى الى تقوية دينه واتباع كافة القواعد الشرعية فيه، حيث أن دين الانسان المسلم اذا صلح فستصلح باقي حياته في الدنيا وينال في الىخرة حسن العاقبة ورضا الله عز وجل وجنته.