اثبات اسماء الله وصفاته والنهي عن الالحاد فيها

اثبات اسماء الله وصفاته والنهي عن الالحاد فيها، يأتي معنى الالحاد في اللغة على انه الميل، ولا يمكننا معرفة الالحاد الا عبر معرفتنا التامة بالاستقامة، فحسب القول يمكننا بيان الاشياء عبر معرفة ضدها، وهنا يتجلى لنا كيف يمكننا الاستقامة في اسماء الله سبحانه وتعالى الحسنى وصفاته وهي تكون عبر اجراء الاسماء والصفات على حقيقة تليق بالله عز وجل، من غير ان نحرف بها، فإذا كان لدينا إلمام بالاستقامة في هذا الباب فنكون قد توصلنا الى المعرفة التامة بالالحاد، وهنا سنأتي في سطورنا المقبلة الى الشرح الوافي لانواع الالحاد بأسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته وماهية اثبات اسماء الله وصفاته والنهي عن الالحاد فيها.

إثبات أسماء الله وصفاته والنهي عن الإلحاد فيها

إثبات أسماء الله وصفاته والنهي عن الإلحاد فيها
إثبات أسماء الله وصفاته والنهي عن الإلحاد فيها

جاء في تعريف الالحاد باسماء الله تعالى وصفاته لدى اهل العلم بأنه يأتي على شكل الميل بالاسماء والصفات عن ما يجب الاعتقاد فيها، والالحاد فيها يكون هنا على عدة أنواع ومنها :

  • النوع الأول : إنكار بعض الاشياء من أسماء اللع عز وجل الحسنى، أو مما تدل عليه من الصفات، ومثال عليه : أن ينكر اسم الرحمن من أسماء الله تعالى كما فعل الناس في الجاهلية، أو ان يثبت الأسماء الحسنى، ولكنه يقوم بانكار ما تتضمنه من الصفات، كأن يقول بعض المبتدعة : إن الله سبحانه تعالى رحيم ولكنه بلا رحمة، وسميع ولكن بلا سمع.
  • النوع الثاني : هو أن يقوم بتسمية الله سبحانه وتعالى بما لم يسم به نفسه.
  • النوع الثالث : هو أن يقوم بالاعتقاد بأن هذه الأسماء هي اسماء دالة على أوصاف المخلوقين فيقوم بجعلها دالة على التمثيل.
  • النوع الرابع : هو أن يشتق من أسماء الله سبحانه وتعالى أسماء للأصنام، ومنها اشتقاق اسم اللات من الإله، واشتقاق اسم العُزَّى من العزيز، واشتقاق اسم مَنَاة من المّنَّان.

قال الله سبحانه وتعالى تعالى في القرآن الكريم: (اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ).
اذا قرأنا الآية السابقة بتمعن، سوف نستخرج منها اسماً من الأسماء المثبتة لله سبحانه وتعالى، وصفة من الصفات  المنفية عنه سبحانه و تعالى :
1- الاسم المثبت لله عز وجل هو : الحي.
2- الصفة المنفية عن الله عز وجل هو: النوم.

ان الله سبحانه وتعالى يتصف بالكمال ومنفي عنه النقصان فهو جل جلاله وعلا شأنه ليس كمثله شيء، ويتوجب على جميع المسلمون اتباع السلف الصالح في إقرار صفات الله سبحانه وتعالى ونفي عنه اي صفة او اسم ليس له، كون معرفتنا الجازمة بتلك الامور تجعلنا نفهم ما هو الالحاد وكيفية تجنب الالحاد في اسماء الله تعالى وصفاته، فالمسلم الحق ما عليه سوى اثبات اسماء الله وصفاته والنهي عن الالحاد فيها.

Scroll to Top