موضوع عن قضية فلسطين

موضوع عن قضية فلسطين، كونها القضية الاسمى في تاريخ الوطن العربي، وكل قلوب العرب تستنفر من اجل هذه القضية، فهي ليست وليدة العصر الحالي بل هي وليدة سنوات طويلة وتاريخ عميق مليء بالصراعات والتخبطات التي حلت بفلسطين من كثير من المستعمرين الذين نظروا لها كموطن لهم، كما وجدوا على ارضهم البيئة المناسبة لإقامة حياة ودولة لهم، نظراً لموقعها الاستراتيجي، وتاريخها العظيم، فهي ارض الرسالات ومهد الحضارات، كما تتالت على ارضها الكثير من الحضارات نظراً لكثرة مستعمريها، فأرض فلسطين تعتبراً مركزاً أساسياً للتاريخ العربي، فهي ضمت حضارات للبابليين والاشوريين والمصريين القدامى، كما سكن فيها البيزنطيين والرومانيين، والعثمانيين والصليبين والمماليك، وغيرهم من الشعوب التي كونت حضارات بقيت على مر التاريخ اثبات على كل من استقر على هذه الأرض العظيمة، ودليل قوي على ان فلسين كانت بؤرة تجذب الكثير من الشعوب لتستقر فيها وتقيم حضارتها على ارضها، وهنا في مقالنا سنكتب موضوع عن قضية فلسطين.

مقدمة موضوع عن قضية فلسطين

مقدمة موضوع عن قضية فلسطين
مقدمة موضوع عن قضية فلسطين

قضية فلسطين، التي يبتهج القلب حين ينطق اللسان باسمها، الدولة التي تنازع عليها الكثير من الشعوب الا انها لم تنهزم يوماً وبقيت تسطر بطولات وتبني حضارات وتتقدم للأمام، تعد من الدول الموجودة في قلب اسيا، وتتمتع بموضع استراتيجي مهم جداً، كان هذا الموقع سبباً من أسباب طمع الكثير من المستعمرين بدولة فلسطين، التي أصبحت قضيتها من أكثر القضايا المتمركزة في الوطن العربي، والتي تسعى الكثير من الدول العربية لإيجاد حل لها، ارض كنعان ومهد الحضارات التي تتالت عليها صراعات الزمان ودقت الازمات فوق رأسها، إلا انها لم تمت أبداً، ومن بين الركام كانت تخرج حية، قادرة على المضي قدماً للأمام، بسواعد أبنائها ووقوف الدول العربية بجانبها.

ملخص قضية فلسطين

ملخص قضية فلسطين
ملخص قضية فلسطين

على الرغم من كثرة الشعوب التي استعمرت فلسطين، إلا ان كل شعب منهم كان متأكداً انه شعب مستعمر ينهب من خيرات الأرض ويستقر فيها بضعاً من الوقت ثم يجمع عدته ويرحل، وهذا بعد محاربة أبناء الشعب الفلسطيني لهؤلاء المستعمرين وتشبثهم بأرضهم وبقضية فلسطين، وعدم تنازلهم عن قضية فلسطين مهما كان الثمن، ومرت الأيام حتى جاء اليهود الذين احتلوا فلسطين، نتيجة لتصديقهم ان ارض فلسطين هي ارض الموعد، وانها الدولة التي وعدهم الله بها، وسكنوها واستقروا فيها حين كانوا موالين للنبي موسى عليه السلام، ولكن اليهود لا يبقون على العهد ما عاشوا، حيث ان فترة موالاتهم للأنبياء لم تدم طويلاً، حيث انحرفوا عنهم وقتلوهم، وافسدوا في فلسطين ما لا ترممه الأيام، وفي هذا الوقت اصبح لزاماً عليهم الرحيل من هذه الأرض التي احتضنتهم واحسنت اكرامها لهم، ولكنهم لم يحسنوا لها، ومرت الأيام واشتعلت قضية فلسطين وسمت عالياً ستنتهض الشعوب بعدما قامت العصابات اليهودية في عام 1948م بتهجير أبناء فلسطين من أراضيهم، والسيطرة على فلسطين بالقوة، والامر الذي يثير الدهشة ان هناك الكثير من الدراسات التي اكدت ان اليهود اليوم لا ينتمون لبني إسرائيل الذين استقروا في فلسطين لمدة 400 عام، أي ان اليهود ليس لهم حق ابدا في فلسطين، وفي النهاية يجب ان يكون تسمو قضية فلسطين وتنتهي لصالح الفلسطينيين، والأمر الذي أدى وشجع اليهود للتوجه لفلسطين والسيطرة عليها وقتل ابناءها للاستيلاء على أراضيهم هو المشروع الصهيوني الذي هدف للنظر لليهود على انهم لا يستحقون البقاء في الدول التي يسكنون فيها ويجب عليهم العودة لأرض الميعاد فلسطين، كما ان الدول الاوربية بما فيها من سكان كانت تكن لليهود كراهية كبيرة، وأكدت على رحيل اليهود من دولهم وتوجهها لفلسطين، وكانت بريطانيا هي المشجع الأساسي لهجرة اليهود لفلسطين، ومن عام 1948 العام الذي هاجمت فيه العصابات اليهودية الفلسطينيين، تكونت ما تدعى إسرائيل، كما تم الإعلان عن تأسيسها من المنظمة اليهودية، وحتى عصرنا الحالي لازالت فلسطين تصارع انياب الاحتلال الإسرائيلي الذي سيطر وتشبث بها بدون اي حق، كما تسعى إسرائيل جاهدة لأن تجعل مدينة القدس عاصمة لها، وهذا الأمر لن يحدث ابدا في ظل رفض العرب والفلسطينيين لهذا الامر بشكل نهائي، وتشبثهم بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية كما ان العرب عليهم ان يكونوا متعاونين مع بعضهم البعض لاستمرار قضية فلسطين، وحتى يضغطوا على الاحتلال الإسرائيلي لترك فلسطين لأهلها والبحث عن دولتهم، كما يجب على العرب الوقوف مع قضية فلسطين وخاصة منع محاولات الاحتلال هدم المسجد الأقصى وتشريد الفلسطينيين من أراضيهم وتحويل القدس من عاصمة فلسطين لعاصمة إسرائيل.

خاتمة موضوع عن قضية فلسطين

خاتمة موضوع عن قضية فلسطين
خاتمة موضوع عن قضية فلسطين

قضية فلسطين لا تحتاج إلا لأن تكون الحكومات العربية يداً بيد في وجه الاحتلال الصهيوني، الذي نال من فلسطين ما نال، وشرد أهلها وسيطر على مدنها وقراها، وقتل عدداً مهولاً من الفلسطينيين، فقضية فلسطين تحتاج لدعم كبير حتى تبقى مستمرة وواضحة للعالم كله، كما ان قضية فلسطين تحتاج لتأييد ودعم كبير من العرب وغير العرب، حتى تستطيع فلسطين مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والنجاة من تحت انيابه، والتمته بالاستقرار والأمن والأمان والسلام، الذي فقدته فلسطين منذ عام 1948م.

في موضوع عن قضية فلسطين اتضح لنا نضال الشعب الفلسطيني الذي وقف امام كل الازمات التي تعرض لها بقوة وشجاعة، فلم تهزمه رياح الغدر والقتل التي حلت به في عام 1948م من قبل العصابات الإسرائيلية، ولم تهزمه الخطط الترهيبية التي يفني الاحتلال الإسرائيلي عمره في التخطيط لها وبمجرد تجريبها تتبخر مع الهواء، للان الشعب الفلسطيني اقوى من الهزيمة واقوى من كل ما قد يتعرض له، كما ان الشعب الفلسطيني قد اعطى صوراً كثيرة توضح ان هذا الشعب قد تحمل ما لا يحتمله اي شعب اخر، ومازال يحتمل كل ما لا يحتمل حتى يأتي النصر من الله وينجي هذا الشعب من الاحتلال الإسرائيلي، وتبقى قضية فلسطين هي القضية الأولى في الوطن العربي والعالم كله.

Scroll to Top