لماذا لم تبدأ سورة التوبة بالبسملة

لماذا لم تبدأ سورة التوبة بالبسملة، سورة التوبة من السور المدنية، التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في المدينة المنورة، وكانت هذه السورة العظيمة قد نزلت على الرسول بعد غزوة تبوك، وترتيب سورة التوبة في القران الكريم هو التاسع، وجاء قبلها سورة الانفال، وبعدها سورة يونس، وعدد آيات سورة التوبة مئة وتسعة وعشرين اية، تناولت الكثير من المواضيع الهامة جداً في الدين الاسلامي، كما انها جاءت في الفترة التي يتهيأ فيها المسلمون للخروج لنشر الدين الاسلامي في خارج الجزيرة العربية، وكان من اهم مقاصد سورة التوبة هي اعلان براءة الله ورسوله من المشركين وافعالهم، كما اذن فيها الله للرسول بقتال هؤلاء المشركين، كما حذرهم من المنافقين والفتن التي ينشروها بين الناس، أما من اهم ما يميز سورة التوبة هو عدم بدايتها بالبسملة، وهنا سنتعرف لماذا لم تبدأ سورة التوبة بالبسملة.

لماذا سورة التوبة لا تبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم

لماذا سورة التوبة لا تبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم
لماذا سورة التوبة لا تبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم

على الرغم من ابتداء جميع سور القران الكريم بالبسملة “بسم الله الرحمن الرحيم”، إلا ان سورة التوبة لم تبدأ بالبسملة، وهذا الامر يرجع لسببين، فالسبب الأول قيل ان سورة التوبة جاءت بعد سورة الانفال، كما انها تكمل سورة الانفال، لذلك لم تبدا سورة التوبة بالبسملة، والسبب الثاني هو أن البسملة التي تجئ في بداية السور يؤتى بها لطلب الرحمة، ولكن سورة التوبة جاءت لتتحدث عن براءة الله ورسوله من المشركين ومن افعالهم، كما حذرت الرسول من المنافقين والفتن التي يقومون بنشرها، وجاء فيها طلب مباشر للرسول بقتال هؤلاء المشركين، ومحاربتهم والوقوف في وجه شركهم، اي ان المواطن التي تناولتها سورة التوبة لا تستوجب الرحمة ابداً، فلا رحمة للمشركين والمنافقين.

تبدا جميع سور القران الكريم بالبسملة، ولكن سورة التوبة لا تبدا بالبسملة، وهذا ما اثار التساؤل بشكل كبير لماذا لم تبدأ سورة التوبة بالبسملة، وهذا الامر يعود لسببين أساسيين، فقد قيل ان سورة التوبة جاءت لتكمل سورة الانفال، لذلك لم تبدا بالبسملة، والسبب الثاني ان سورة التوبة جاءت لتعلن عن براءة الله ورسوله من المشركين، وفيها دعوة لقتال المشركين، كما انها فضحت المنافقين والفتن التي ينشروها بين المسلمين، والبسملة يقصد بها الرحمة، ولكن المشركين والمنافقين ليسوا مواطن للرحمة، بل مواطن للترهيب.

Scroll to Top