دل الحديث على ان الدين الاسلامي يوازن بين حق الفرد وحق المجتمع وضح ذلك؟، جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: ( إياكم والجلوس في الطرقات ) فقالوا: يا رسول الله ، ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها ، فقال: ( فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه ) ،قالوا : وما حق الطريق يا رسول الله ؟ قال عليه السلام : ( غض البصر ، وكف الأذى ، ورد السلام ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )، أخرجه البخاري في صحيحه، وسنتحدث في هذا المقال عن دلالة الحديث النبوي السابق من خلال دل الحديث على ان الدين الاسلامي يوازن بين حق الفرد وحق المجتمع وضح ذلك؟.
محتويات
دل الحديث على ان الدين الاسلامي يوازن بين حق الفرد وحق المجتمع وضح
الدين الإسلامي هدفه الرقي بالمجتمعات المسلمة إلى معالي الأمور، وان يسمو بالأخلاق ، ويعلو بالآداب، وينأى بالأفراد عن كل خلق سيء أو عملٍ مشين، بحيث يكون المجتمع مجتمع محبة وألفة ، تربط بين عناصره اخلاق الأخوة والمودة ، ونحن نرى تلك المناقشة الهادفة بين قائد الأمة وأفرادها حول ظاهرة اجتماعية مهمة ، لو بقيت كما هي لأفسدت المجتمع، فدلهم عليه صلوات الله وسلامه عليه إلى الوضع السليم تجاهها من خلال تكامل الدين الإسلامي في تشريعه وأخلاقه وأدبه في رعاية حقوق الآخرين ، وفي كل شؤون الحياة المختلفة، فالتشريع لا يكاد يوجد في أي دين أو مذهب، حيث أن الأصل في الطريق والأفنية العامة أنها لم تكن للجلوس، لأنه يترتب على الجلوس فيها العديد من الأضرار، منها: التعرص للفتنة، وإيذاء الآخرين بالسب والغمز واللمز، والاطلاع على الأحوال الخاصة للناس، وضياع الأوقات بما لا فائدة منه، وهنا عرض الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث بعضاً من حقوق الطريق، حيث يدل الحديث على ان الدين الاسلامي يوازن بين حقوق الفرد وحقوق المجتمع.
لقد تضافرت نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية على هذا المبدأ العظيم ، ومن اهمها قوله تعالى:( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) ومنها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الجلوس في الطرقات الذي دل الحديث على ان الدين الاسلامي يوازن بين حق الفرد وحق المجتمع وضح ذلك.