سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره شرح دعاء سجود التلاوة وهو ما يُستحب الدعاء به وترديده في سجود التلاوة عند قراءة القرآن، وقد ورد عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسولُ الله ﷺ كان يقول في سجود التلاوة: “سجد وجهي للذي خلقَه، وشقَّ سمعه وبصره” وقد وردت صيغة أخرى لدعاء التلاوة وورد عن الأئمة أن من لم يحفظ هذا الدعاء يجوز له قول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات وأن يدعو بما يحب، سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره شرح للحديث وتفصيل كما ورد عن الأئمة نورده هنا.
محتويات
شرح سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره
الله سبحانه وتعالي هو من أوجدنا على هذه الأرض لنعبده، ونحن في السجود أقرب ما نكون لله سبحانه وتعالى ونسلم له ونسجد بوجوهنا لمن خلقها وأوجدها وشق سمعها وبصرها أي فتحهما ومنحهما الإدراك بحوله وقوته وهو الله سبحانه وتعالى الذي بتدبيره وإرادته أوجدهما وصرفهما. الله سبحانه وتعالى الخالق المصور أوجدنا وخلقنا وشق سمعنا وبصرنا وصرفهما ودبرهما على هذا النحو فلا خالق سواه سبحانه وتعالى.
شرح فضل سجود التلاوة
قال الله تعالى في كتابه الكريم: “واسجد واقترب”، فالسجود هي القرب من الله سبحانه وتعالى وكان نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم يسجد عند التلاوة ويقول: ” سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته”، وقد اختلف الأئمة في قول هذا الدعاء في سجود التلاوة فمنهم من زاد عليها “اللهم اكتب لي بها عندك أجراً”، ومنهم من ذكر غيره وهو “اللهم اكتب لي عندك بها أجر وضع عني بها وزر واجعلها عندك لي ذُخر، وتقبَّلها مني كما تقبَّلتها من عبدك داود”، لكنهم أجمعوا أن الدعاء في سجود التلاوة يستحب، فالدعاء للعبد فيه أجر لذكره لله سبحانه وتعالى وينال به مُراده وما دعا به حينما يشاء الله ذلك.
سجود التلاوة ه فضل على المسلم ويكفي المسلم ذكر الله سبحانه وتعالى فيذكره ربه الذي أوجده وفتح عينيه وأذنيه وجعلهما على هذا النحو والتدبير، وهذا يكون لجملة سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره شرح وتفصيل بأن المقصود بها هو سجود الوجه بذاته لله سبحانه وتعالى وتسليم لله الخالق المصور المبدع.